الصيام على البارد في الجو الحار
على غير المعتاد يشهد العالم اليوم ارتفاعاً في درجة حرارة الجو، مما يجعل البعض عرضة للجفاف نتيجة نقص كمية المياه في الجسم بسبب عدم اهتمام بعض الناس بتناول المياه أو الأطعمة التي تحارب الجفاف، مما يجعلهم عرضة للإرهاق والتعب والصداع ومشاكل الجلد وتشنجات العضلات وانخفاض ضغط الدم وسرعة ضربات القلب، وقد تتطور لارتفاع الإصابات بالاكتئاب.
الخبر السار أنه يمكن تجنب كل هذه الأعراض مع الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من المياه، فيحتوي كوب واحد، على سبيل المثال، من الخس أو 72 غراماً منه على ربع كوب من الماء بالإضافة إلى غرام واحد من الألياف، والاحتياج اليومي لحمض الفوليك، ويعتبرغنيا بفيتامين «K» و«A» اللذين يؤديان دورا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والعظام.
وإن تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة ومضادات الأكسدة لتقوية جهاز المناعة يعد من الإجراءات المهمة التي تجب المداومة عليها في تلك الأجواء للحفاظ على صحة الصغار والكبار، ومن الأغذية الغنية بالماء التي تكافح ارتفاع درجو الحرارة العصائر الطبيعية غير المثلجة والبطيخ الأحمر لاحتوائه على مادة السيتروليت الموسعة للأوعية الدموية وتزيد تدفق الدم في الجسم وتبريده، بالإضافة إلى الخيار والكرفس والبرتقال.
وننصح بعدم الخروج من المنزل في الأجواء المتضاربة في الحراة خصوصاً من الارتفاع إلى الانخفاض المفاجئ، إلا إذا كانت طبيعة العمل تتطلب ذلك، كما يستحب أخذ الحيطة من ضربات الشمس وحروقها، ويلزم حماية جلد الأطفال من التعرض المباشر لشمس النهار في البلاد الحارة، وضرورة أن يرتدي الطفل ملابس قطنية تساعده في حفظ حرارة جسمه وتحميه من التعرق والتعرض لنزلات البرد الناتجة عن تغيير الوسط الانتقالي.
ومن الضروري شرب العصائر الطبيعية لا سيما الليمون والبرتقال والتفاح والأناناس لاحتوائها على فيتامين (سي) اللازم لتقوية جهاز المناعة، وشراب النعناع المعروف ببرودته، وحليب جوز الهند الطبيعي الذي يحتوي على مواد مغذية ومرطبة للجسم وتمنع آلام العضلات وإرهاقها، فتناول شراب التوت بانتظام يعمل على محاربة أمراض الصيف خاصة الفموية والمعدية وأمراض القلب، فهو مصدر مهم لمضادات الأكسدة والفيتامينات المهمة للدم والمناعة.
والفواكه الصيفية والوجبات الخفيفة والسلطات تضفي برودة على الأمعاء وتسهل الهضم وتخفف ضغط الدم الحار، ومن الضروري حماية البشرة من التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة منعاً للحروق المؤلمة وحدوث جفاف في الجسم والبشرة والإصابة بإعياء مزمن وإرهاق للكلى لفقد الماء بالتعرق.