العلم نور وبه ترتقي المجتمعات والأمم، فيجب علينا الاهتمام به والاستزادة منه، وديننا الإسلامي حث على طلبه، فبدأ بقوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، وحديث رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
إذاً انطلاقة العلم بدأت بالقرآن والسنّة اللذين احتويا على كثير من المعلومات والقيم، وأشياء أخرى لم يكتشفها العلماء إلى الآن، وإن اكتشفها لاحقاً فأصولها موجودة في القرآن والسنّة.
نحن على أعتاب عام دراسي جديد، ونرجو التوفيق لجميع طلابنا بأن يكون عاماً جميلاً ومميزاً من جميع النواحي، ويعين الطلاب على تلقي العلم بانشراح الصدور، ولنا أمل كبير بالوزارة بتهيئة فصول تليق بعام جديد بالطلاب، من حيث نظافة المدارس، وصيانة التكييف، والأجهزة الحيوية من برادات المياه وغيرها من المرافق الصحية، بحيث لا يدخل الطلاب والعاملون ويعثرون على مخلفات العام الماضي.
ويبقى الأهم وهو المعلم الذي نأمل أن يكون على قدر المسؤولية من جميع النواحي، ويكون كفؤاً في عمله ولديه مقومات المعلم الناجح، فأبناؤنا أمانة في رقابكم ورقاب الهيئة الإدارية لأنهم يقضون أغلب الأوقات في المدرسة.
فلتكن المدرسة جهة جاذبة للطالب لا طاردة بتعاون الجميع، وتأتي أيضاً احتياجات المعلم من الطلبة لتكن هذه الطلبات في متناول الكل، فليس كل أولياء الأمور قادرين على توفير هذه الطلبات لأنهم لا يملكون خاتم سليمان السحري.
أخيراً نتمنى للجميع عاماً مليئاً بالإنجازات والمعلومات المفيدة بتعاون المدرسة والإدارة والمعلمين وأولياء الأمور لما فيه مصلحة الطلاب ومصلحة بلادنا الغالية الكويت، حفظها الله تعالى من كل مكروه.
وشاعرنا الكبير أحمد شوقي يقول:
بِالعِلمِ وَالمالِ يَبني الناسُ مُلكَهُمُ
لمَ يُبنَ مُلكٌ عَلى جَهلٍ وَإِقلالِ
فالثراء الحقيقي بالعلم لا بالمال، والله من وراء القصد.