«الدفاع»: مسيّرات بيرقدار أبرز ثمرات التعاون مع تركيا

أكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية العميد محمد الجسار أن «لدى الكويت وتركيا العديد من القواسم المشتركة، فهما تسعيان إلى السلام، وتتمسكان بالمبادئ الدفاعية نفسها، وتتبنيان سياسة التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم».

وفي كلمة ألقاها بمناسبة احتفال السفارة التركية لدى البلاد بـ «يوم النصر الـ101»، بحضور حشد دبلوماسي وعسكري كبير بينه الملحق العسكري التركي العقيد ديفرم ألاشلار، قال الجسار إن «التعاون الدفاعي بين البلدين يواصل نموه في قطاعات عدة»، لافتا إلى أن «الاجتماعات مستمرة بين مسؤولي الدفاع في البلدين؛ لاستكشاف آفاق التعاون وتبادل الافكار والرؤى ووجهات النظر».

وأوضح أن «من ثمرات هذا التعاون تعزيز القدرات الدفاعية للجيش الكويتي بالطائرة المسيرة بيرقدار (درون) التركية الصنع التي أثبتت جدارتها وفاعليتها على مسرح العمليات»، مؤكدا أن «هناك اقبالا كبيرا من الشباب على الالتحاق بالخدمة العسكرية».

بدورها، قالت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبي نور سونمز: نؤمن بأن إرساء السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا أمر ضروري لتحقيق الرفاهية الشاملة لدولنا، ويسعدني أن ألاحظ أنه عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن الإقليمي، فإن تركيا والكويت تتقاسمان رؤية متشابهة للغاية، خصوصاً في ما يتعلّق بمسألة الوساطة والحوار والتسويات السلمية للصراعات والعلاقات الودية الجيدة مع الجيران بينما تسعى جاهدة لتحسين القدرات الدفاعية».

وأوضحت أن «العلاقات بين تركيا والكويت وصلت إلى مستوى مثالي، وتستمر في النمو بشكل أقوى بتوجيهات من قيادتي البلدين، ويسعدنا أن العلاقات الأخوية بين بلدينا تتعزز من خلال المزيد من التعاون في مجال الصناعات الدفاعية»، لافتة إلى أن «الصناعة الدفاعية التركية تسطر قصة نجاح إذ أصبح أكثر من 75% من مخزوننا الدفاعي التركي محلي الصنع في حين سجلت الصادرات الدفاعية التركية 4.4 مليارات دولار في عام 2022».

وفي تصريحات على هامش الحفل، قالت السفيرة التركية إن «الكويت اشترت 18 طائرة درون بيرقدار، وهي جاهزة للتسليم وقتما شاءت الكويت»، معربة عن استعداد بلادها لتزويد الكويت بكافة المعدات العسكرية التي تطلبها.

وقالت إن «الكويت تعتبر ثاني دولة من حيث عدد السياح الى تركيا مقارنة بعدد سكانها، حيث وصل عدد السياح الكويتيين الى تركيا العام الماضي الى نصف مليون سائح، ومن المتوقع أن يتخطى هذا الرقم خلال عام 2023 وذلك بناء على المعطيات والارقام التي وصلنا اليها حتى يومنا هذا».

أما عن رسالتها للمستثمرين الكويتيين، فقالت إن «تركيا تفتح ابوابها لجميع المستثمرين الكويتيين في مجالات الاستثمارات المالية والصناعات الدفاعية والغذائية والمواشي الحية والقطاع التكنولوجي والذكاء الاصطناعي»، مشدّدة على أن «السفارة على اتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال الكويتيين».