قُتل نحو 30 شخصاً، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، في هجوم إسرائيلي، على قافلة شاحنات إيرانية على الحدود السورية ــ العراقية، فيما ذكرت مصادر عراقية أن القافلة عبرت بشكل رسمي بعد حصولها على التصريحات والموافقات القانونية اللازمة. وفي ظل ترقب إسرائيلي لتداعيات التقارب الروسي ــ الإيراني على أنشطتها بسورية، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أنه تم قصف وتدمير نحو ٢٥ شاحنة محملة بالوقود والسلاح كانت متجهة إلى لبنان لمصلحة «حزب الله»، وأن القصف تم بواسطة مسيرات إسرائيلية من طراز متقدم ترفض الدولة العبرية الكشف عنه. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى عناصر بحرس الحدود السوري وعناصر من ميليشيات تابعة لإيران في العراق، إضافة إلى عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني كانوا برفقة القافلة بعد عبورها إلى الأراضي السورية.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل نجحت أخيراً في منع عدد من السفن الإيرانية أو المستأجرة لمصلحة إيران من الوصول إلى البحر المتوسط لنقل النفط إلى بيروت لذلك عمدت الجمهورية الإسلامية إلى نقل المحروقات براً عبر سورية. ووصفت المصادر الضربة الحدودية بأنها «رسالة واضحة» لطهران و»حزب الل»» ودمشق وبغداد عن استعداد إسرائيل لـ «العمل على أي جبهة لمنع إيران من التموضع والسيطرة على محاور رئيسية في سورية ولبنان والعراق».
Ad