تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجاءت محصلتها الأسبوعية بارتفاع 3 مؤشرات وتراجع 4، بنسب متفاوتة للجميع، وتصدّر الرابحين مؤشر السوق السعودي الذي حقق نموا بنسبة 0.75 بالمئة، أي 85.90 نقطة، ليقفل على مستوى 11491.2 نقطة، رافعا مكاسبه لهذا العام بعد مرور 8 أشهر منه الى 9.5 بالمئة، وهو ثاني أكبر مكاسب سنوية بين المؤشرات في الخليج.

وحقق مؤشر السوق العماني نموا أقل واكتفى بنسبة 0.48 بالمئة أي 23.01 نقطة، ليقفل على مستوى 4798.97 نقطة بخسارة خلال 8 أشهر هي 2 بالمئة، بينما ربح مؤشر أبوظبي نسبة 0.22 بالمئة أي 21.26 نقطة، ليقفل على مستوى 9786.63 نقطة، وليبقى الأكبر خسارة بين مؤشرات الأسواق الخليجية خلال 8 أشهر وبنسبة 4.6 بالمئة.

Ad

وكان مؤشر السوق القطري الأكبر خسارة، حيث بلغت نسبة 1.64 بالمئة أي 269.97 نقطة، ليقفل على مستوى 10194.74 نقطة، لتصل خسارته خلال ما مضى من هذا العام الى نحو 3.1 بالمئة، وكانت تعاملات الجلسة الأخيرة الأكثر ضغطا على مستوى قطر والكويت، حيث تنفيذ مراجعة مؤشرات أسواق MSCI للأسواق الناشئة، والتي خفضت نسب تملّكها لبعض الأسهم القيادية في المؤشرين الكويتي والقطري.

وكان الضغط بنسب أقل على مؤشرات بورصة الكويت، والتي فقد منها مؤشر السوق العام نسبة 0.65 بالمئة، أي 46.01 نقطة، ليقفل على حدود مستوى 7 آلاف نقطة، وتحديدا على مستوى 7005.84 نقاط، بخسارة بلغت 3.7 بالمئة خلال 8 أشهر من هذا العام، وكان الضغط خلال جلسة الأسبوع الأخير من قبل تنفيذ مراجعة «إم إس سي آي» هو مَن غيّر اتجاه السوق، والذي كان يتجه لتسجيل أول مكاسب خلال 5 أسابيع.

وتمت عمليات جني أرباح على مؤشر سوق دبي المالي، والذي حقق نموا كبيرا خلال 8 أشهر بلغ 21 بالمئة، متصدرا مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، ليتراجع بنسبة 0.23 بالمئة، أي 9.45 نقاط، ويقفل على مستوى 4090.04 نقطة عند أعلى مستوياته لهذا العام ومنذ أكثر من 8 اعوام.

واستقر مؤشر سوق البحرين على مستواه السابق على 1952.16 نقطة وأبقى على مكاسبه السابقة بنسبة 3 بالمئة لهذا العام، بعد ان فقد فقط 0.17 نقطة خلال الاسبوع الماضي.

يُذكر أن أسعار النفط كانت دعما جيدا للأسواق التي حققت ارتفاعات، كما أنها ساعدت على تخفيض الخسائر الى أدنى مستوياتها، كما صعدت مؤشرات الأسواق المالية الأميركية معظم جلسات الاسبوع الماضي، والتي كان آخرها إعلان بيانات الوظائف الأميركية، والتي جاءت داعمة ليخفض توقعات رفع نسبة الفائدة، مما دعم الأسواق لتسجل مكاسب أسبوعية مهمة يُحتمل أن تدعم أولى جلسات هذا الأسبوع وبداية شهر سبتمبر، كما ساهم هدوء الأخبار العالمية وقلة المحفزات المحلية في استقرار المؤشرات الخليجية.