أظهرت فرق دوري زين الممتاز لكرة القدم قوة هجومية كبيرة، تمثلت في تسجيل 20 هدفاً في الجولة الثانية، وهو ما يكشف عن خلل دفاعي وأخطاء بالجملة كانت حاضرة وفي أصعب الأوقات.

وواصل الكويت تقدمه في البطولة محققاً فوزاً عريضا على كاظمة بخمسة أهداف لهدفين، وبالمثل نجح خيطان في اصطياد الفحيحيل بثلاثة أهداف من دون رد، في حين خطف السالمية نتيجة الفوز على حساب النصر بثلاثة أهداف لهدفين، وبصعوبة فاز القادسية على الجهراء بهدفين لهدف، بينما سقط العربي في فخ التعادل أمام الشباب.

Ad

وطال المد الأبيض للاعبي الكويت فريق كاظمة خلال 10 دقائق في نهاية الشوط الأول بثلاثة أهداف متتالية، كانت كفيلة بالقضاء على طموح البرتقالي في المباراة، إلا أن هذا لا يمنع أن كتيبة المدرب الصربي بوريس بونياك تعاني خللاً دفاعياً، مكن البرتقالي من تسجيل هدفين خلال مدة زمنية قصيرة من عمر الشوط الأول.

على الجانب الآخر، يعاني كاظمة بدوره من خلل دفاعي واضح، وهو ما جعل الحارس الصاعد فيصل السبيعي يستسلم لثلاثة أهداف دخلت شباكه خلال دقائق معدودة، كما أن غياب المحطة الهجومية التي كان يشغلها نجم الفريق المعار شبيب الخالدي، أحد نقاط ضعف الفريق المؤثرة، ولا شك في أن النقطة الأهم التي تسببت في خسارة الفريق بخماسية هو تهور لاعب الفريق ضاري الرقم، وحصوله على بطاقة حمراء مجانية.

توازن في خيطان

بشباك نظيفة صعد خيطان إلى وصافة الترتيب بثلاثية كانت مرشحة للزيادة في شباك الفحيحيل، ويحسب للمدرب إبراهيم عبيد وكتيبة اللاعبين من محليين ومحترفين، حالة الانضباط الخططي على المستويين الدفاعي والهجومي، وهو ما يرشح الفريق لأن يكون الحصان الأسود للبطولة حال استمر على هذا العمل وهذا الأداء.

على الجانب الآخر، لم يدخل الفحيحيل حتى الآن في أجواء البطولة، وسط حالة من التوهان للاعبين على المستويين الهجومي والدفاعي، وكذلك كان النقص العددي مؤثراً بعد إشهار البطاقة الحمراء للاعب ناصر البلوشي.

فوضى بالقادسية

لم يكن طريق القادسية سهلاً في مواجهة الجهراء وعانى الأصفر من الفوضى على مستوى الهجوم، وأيضاً على مستوى التمركز الدفاعي ولولا الفروقات الفردية لبعض اللاعبين لاسيما المالي إبراهيما تانديا، ومحمد صولة، وبدر المطوع، لخرج الأصفر من المباراة من دون ايجابيات تذكر.

ويعيب القادسية رغبته في الاختراق من العمق، وغياب دور الأطراف، وهو ما جعل مهاجم الفريق يوسف بن سودة يعاني من ندرة الكرات والفرص التي تمكنه من القيام بالدور الذي كان يقوم به مع الفحيحيل في الموسم الماضي.

وفي الجهراء ورغم الهزيمة فإن أداء الفريق يكشف عن تطور من مباراة لأخرى عطفاً على المستوى في أولى المباريات أمام الكويت.

السالمية يغامر

ووجد مدرب السالمية محمد المشعان في المغامرة الهجومية حلاً وحيداً لإدراك النصر أمام العنابي، وهو ما مكن فريقه من قلب التأخر بهدف إلى فوز بثلاثة اهداف مقابل هدفين، إلا أن هذا لا يمنع أن دفاعات السالمية تعاني على مستوى التنظيم وقدرتها على تقديم الدعم اللازم للوسط والهجوم.

على الجانب الآخر، في النصر تعاني كتيبة المدرب الوطني ظاهر العدواني من ضعف في التمركز الدفاعي والفردية في الأداء، كما أن غياب التركيز دائماً ما يكلف الفريق في أوقات حاسمة، سواء في أولى المباريات أمام كاظمة، أو في مواجهة السالمية، وهو ما أفقده نقاط كانت في متناوله.

غياب الانسجام

ورغم ما يملكه العربي من توليفة من اللاعبين المميزين فإن الانسجام يغيب عن الفريق في أغلب الأوقات، كما أن الأخطاء الفردية القاتلة تكررت من أكثر من لاعب على مدار شوطي اللقاء من دون أن يحرك مدرب الفريق بردرايتش ساكناً، وهو ما استغله لاعب الشباب عبدالعزيز القطان، ليسجل هدفاً بطعم الفوز.

وفي الشباب يسير المدرب المونتينغري سلافو بصورة مميزة مع الفريق بالاعتماد على الأوراق المتاحة وإجبار اللاعبين على الالتزام الخططي، كما أن تبديلاته كانت موفقة بصورة كبيرة.

تذاكر ورقية!

لا تزال الأندية تتعامل مع الجماهير عبر شباك التذاكر، ما يسبِّب تكدساً في بعض المباريات الجماهيرية، وبات واجباً البحث عن حل جذري لتوفير راحة الجماهير بالمباريات المقبلة.

المطوع يخطف الأضواء

خطف لاعب القادسية بدر المطوع الأضواء في الجولة الثانية من منافسات دوري زين الممتاز، بعد أن قدَّم أداء لافتاً في مواجهة الجهراء، وكان المفتاح الوحيد لبناء هجمات «الأصفر»، ونال تحية كبيرة أثناء تبديله في آخر ربع ساعة من الشوط الثاني.

ويخوض المطوع الموسم رقم 22 في مسيرته بالملاعب، مسجلاً 417 هدفاً، سواء مع المنتخب أو القادسية، إضافة إلى فترات احترافه، ومن أكثر الأندية التي سجل في شباكها كاظمة 25 هدفاً، والكويت 24، ثم العربي 22.

أخطاء مؤثرة للحكام

لم يكن أداء حكام الجولة الثانية من منافسات دوري زين الممتاز بنفس جودة الجولة الأولى، وجاءت اختيارات لجنة الحكام مفاجئة في بعض المباريات، لاسيما مباراة القادسية والجهراء، التي تم إسنادها للحكم الصاعد محمد العطار، إلى جانب مباراة العربي والشباب، والتي أدارها ضيف الله الفضلي.

ولم يقدم العطار والفضلي الأداء المطلوب منهما، وكانت لهما أخطاء مؤثرة في المباراتين.

وفي مواجهة الكويت وكاظمة كان الحكم عمار أشكناني متسرعاً في إشهار البطاقة الحمراء للاعب كاظمة ضاري الرقم، لاسيما أن اللاعب كان ينظر للأعلى، كما أن الكرة المشتركة كانت في وسط الملعب، ولم تكن هجمة واعدة.

ولم يجد الحكم عبدالله جمالي صعوبة في إدارة مباراة خيطان والفحيحيل، رغم حالة الطرد التي كانت من نصيب لاعب الفحيحيل ناصر البلوشي.

وبالمثل، قدَّم أحمد العلي أداءً مقبولاً في مباراة السالمية والنصر، ويُحسب له ركلة الجزاء التي لم يتردد في احتسابها بآخر الدقائق، والتي سجل منها السالمية هدف الفوز.