شهدت أسواق الأسهم الخليجية أول تراجع لها منذ ثلاثة أشهر، متأثرة بأسوأ أداء شهري تسجله أسواق الأسهم العالمية هذا العام.
وحسب تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، فعلى الرغم من التعافي الذي شهدناه خلال النصف الثاني من الشهر، فإن مؤشر مورغان ستانلي العالمي تراجع بنسبة 3.6 بالمئة في أغسطس 2023، بعد أن أدت سياسات مجلس الاحتياطي الفدرالي المتشددة إلى تصاعد المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، حتى ان بعض الاقتصاديين توقعوا رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام، على أن يتم تطبيق أول خفض لها العام المقبل، كما أثرت البيانات الضعيفة الصادرة من الصين على المعنويات بصفة عامة، والتي تأثرت أكثر بإمكانية مواصلة البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة في سبتمبر 2023.
من جهة أخرى، استمر تراجع النشاط الاقتصادي بالصين، في ظل انكماش نشاط التصنيع للشهر الخامس على التوالي، حيث لم يكن للإصلاحات الحكومية والسياسات الجديدة الموجهة لحل تلك الأزمة أي تأثير ملموس على الأسواق والمعنويات.
وسجل مؤشر مورغان ستانلي الخليجي تراجعا أكبر بنسبة 3.8 في المئة خلال الشهر، على خلفية انخفاض 4 من أصل 7 بورصات خليجية بما في ذلك السعودية، وجاء هذا الانخفاض على الرغم من المكاسب التي سجلتها أسعار النفط للشهر الثالث على التوالي بفضل تقليص الامدادات واستقرار بيانات الطلب، وكانت قطر السوق الأسوأ أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال أغسطس 2023 بتسجيلها خسائر هائلة بنسبة 7.0 في المئة، نتيجة تراجع كل مؤشرات البورصة تقريباً.
وتبعتها الكويت والبحرين بخسائر شهرية بلغت نسبتها 3.4 في المئة و2.0 في المئة، على التوالي، في حين انخفض مؤشر السوق السعودية بنسبة 1.7 في المئة، وأدت الخسائر التي سجلتها بورصة قطر إلى محو كل المكاسب التي تم تسجيلها منذ بداية العام الحالي لتسجل بذلك أكبر انخفاض على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4.6 في المئة، تلتها أبوظبي والكويت بنسبة 3.9 في المئة. من جهة أخرى، كانت دبي السوق الأفضل أداء، حيث حققت مكاسب بنسبة 22.4 في المئة منذ بداية عام 2023 حتى تاريخه، تلتها السعودية بنسبة 9.7 في المئة.
أما على صعيد الأداء القطاعي فقد تراجعت معظم المؤشرات القطاعية للبورصات الخليجية بصدارة قطاع الرعاية الصحية الذي فقد نسبة 11.6 في المئة من قيمته، تبعه كل من مؤشري قطاع تجارة الأغذية وقطاع الاتصالات، كما تراجعت أسهم قطاعي البنوك والمواد الأساسية بنسبة 3.9 في المئة و2.9 في المئة، على التوالي، في حين تمكنت المؤشرات القطاعية للتأمين والطاقة من تسجيل مكاسب بنسبة 5.9 في المئة و4.4 في المئة على التوالي.
الكويت
أنهت بورصة الكويت تداولات أغسطس 2023 مسجلة ثاني أعلى معدل تراجع شهري بنسبة 3.4 في المئة، لتنهي تداولات الشهر مغلقة عند مستوى 7.005.84 نقاط على خلفية التراجعات المستمرة التي منيت بها خلال الشهر، ويعزى هذا الانخفاض بصفة رئيسية للأداء الضعيف لأسهم الشركات الكبرى بما في ذلك البنوك، إذ سجل مؤشر القطاع ثالث أكبر انخفاض هذا الشهر.
وعلى صعيد قطاعات السوق، شهد مؤشر السوق الأول أعلى معدل تراجع شهري بنسبة 4.5 بالمئة في أغسطس 2023، في ظل ضعف أداء معظم الأسهم المكونة للمؤشر، في حين ارتفع كل من مؤشر رئيسي 50 و«الرئيسي» هذا الشهر بنسبة 1.1 في المئة، وأثرت تلك الخسائر على أداء السوق منذ بداية 2023 حتى تاريخه، إذ سجل المؤشر العام لبورصة الكويت ثاني أكبر انخفاض على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3.9 في المئة، كما انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 5.2 في المئة منذ بداية العام، في حين تراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة 1.5 في المئة، مقابل ارتفاع «الرئيسي» بنسبة 1.7 في المئة.
أما بالنسبة لأداء المؤشرات القطاعية لبورصة الكويت فقد اتخذت اتجاهات سلبية هذا الشهر في ظل تراجع الأغلبية العظمى من مؤشرات السوق خلال الشهر، وانخفض مؤشر تجزئة السلع الكمالية بنسبة 7.0 في المئة على خلفية انخفاض أسعار 9 من أصل 13 سهماً مدرجة ضمن القطاع، إذ تراجع سعر سهم طيران الجزيرة بنسبة 16.5 في المئة، في حين انخفض سعر سهم مركز سلطان بنسبة 12.9 في المئة، في ظل ضعف التداولات على السهم.
وكان مؤشر القطاع الصناعي ثاني أكبر القطاعات المتراجعة هذا الشهر بتسجيله خسائر بنسبة 6.1 في المئة، تبعه مؤشر قطاع البنوك بانخفاضه بنسبة 4.0 في المئة، كما تراجعت المؤشرات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والاتصالات خلال الشهر على الرغم من تحقيقها أرباحا قوية عن فترة النصف الأول من عام 2023، إذ انخفض مؤشر قطاع الاتصالات هامشيا بنسبة 0.8 في المئة، ليعكس بذلك تراجع 3 من أصل 4 أسهم مكونة للمؤشر، وجاء سهم حيات في الصدارة، بتسجيله خسائر شهرية بنسبة 3.8 في المئة.
«مورغان ستانلي» الخليجي سجل تراجعاً بنسبة 3.8% خلال أغسطس على خلفية انخفاض 4 من أصل 7 بورصات خليجية