الخواجي: «إثراء» يطمح إلى توسيع دائرة الثقافة
• البرنامج أقام فعاليته في «كاب» بمشاركة مجموعة من المثقفين
تواصل «أسفار أقرأ» رحلاتها الثقافية في الكويت كمحطة ثانية لبرنامج إثراء للقراءة «أقرأ»، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» في منصة الفن المعاصر، في حدث ثقافي يتجدد كل عام، ويتسابق فيه المثقفون والقراء للانضمام إلى ركاب المعرفة والنهل من معينها.
في البداية، عرف المستشار الثقافي لبرامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» طارق الخواجي بالمركز، وقال إنه تم افتتاحه عام 2018، مضيفاً أن البرنامج أطلق عام 2013، وكان عبارة عن مسابقة فقط، وكانت حصرية على سكان المنطقة الشرقية ومدنها، وبعد أن رأوا النجاح الكبير للمسابقة قاموا بالتوسع في أرجاء الوطن العربي، فأصبحت مسابقة أقرأ وطنية على مستوى المملكة وكل عام تتطور، حتى أصبحت اليوم برنامجاً وليست مسابقة.
وأشار إلى أن البرنامج توسع فأصبح لديهم ماراثون للقراءة، ومعارض كتبية لمقايضة الكتب، وأيضاً برنامج «أسفار أقرأ»، وجولة في الكويت ضمن هذا البرنامج، إضافة إلى معرض كتب خاص بالأطفال يقام سنوياً في إثراء.
تعريف
وبشأن «إثراء للقراءة» أوضح الخواجي أنه برنامج يطمح بشكل كبير إلى أن يوسع دائرة الثقافة بين الشباب والشابات، وأن ينتقي جواهر القراء في العالم العربي، مؤكداً أن «هذا الهدف الرئيسي لأسفار وهو أن نذهب إلى دول عربية ونعرف بالبرنامج ونتكلم عن طموحه، وأيضاً نقدم فعالية ثقافية، لعلنا من خلال هذا البرنامج نصل إلى نخبة القراء الموجودين في كل بلد، ففي السنة الماضية انطلقت رحلتنا من سلطنة عمان، ثم ذهبنا إلى الرباط بالمغرب، وبعد ذلك في القاهرة، وأخيراً عمان بالأردن، وفي بداية العام قدمنا فعاليات بالقاهرة، والآن في الكويت، وبعد ثلاثة أسابيع سنكون في تونس».
وشدد على أن برنامج الأسفار يتضمن جزءاً وطنياً وهو رحلة صغيرة داخل المملكة، ورحلة إلى العالم العربي، مشيراً إلى أن لديهم طموحاً في السنوات المقبلة بأن يذهبوا إلى عدة دول عربية.
الترجمة والشعر
تجدر الإشارة إلى أن فعالية «أسفار أقرأ»، التي أقيمت في «كاب» تضمنت شقين، الأول تناول الترجمة بمحور «حوار الترجمة المعاصرة والتأليف العربي»، وشارك فيه الكاتب والمترجم عبدالوهاب سليمان والروائية والمترجمة إيمان أسعد.
وقالت أسعد إنها تحدثت عن تأثير الترجمة ككتاب عرب، سواء من اللغات الأجنبية إلى العربية أو العكس، وأيضاً تطرقت إلى التحديات التي يوجهها المترجمون العرب، والخيارات التي يقوم باختيارها المترجم، أما سلمان فعبر عن سعادته بالمشاركة، وتحدث عن قضايا الترجمة المعاصرة وعلاقاتها بالتأليف في العالم العربي.
أما الشق الثاني من الأمسية فكان عبارة عن أمسية شعرية، شارك فيها الشاعران دخيل الخليفة ومحمد المغربي، وقال الخليفة، إنه اختار عدداً من النصوص الجديدة التي ستصدر في ديوان قريب جداً في معرض الرياض للكتاب، وكذلك في معرض الكويت للكتاب.