أكد مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني أن أوروبا تواجه تأثير «أزمة مزدوجة»، لكن المنطقة يمكنها تجنب الركود.

وأضاف جنتيلوني: «أعتقد أننا نواجه تأثير الأزمة المزدوجة»، في إشارة إلى التأثير الجيوسياسي الناجم عن الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا والضربة الاقتصادية اللاحقة للقارة الأوروبية.

Ad

وقال في مقابلة مع شبكة CNBC الأميركية، اطلعت عليها «العربية.نت»: «من وجهة نظر جيوسياسية، أثرت (الأزمة) أيضا بالطبع على الولايات المتحدة والعالم كله، ولكن من وجهة نظر اقتصادية أثرت بشكل خطير على أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص»، معرباً عن ثقته بالتوصل إلى اتفاق بخصوص عودة العمل بقواعد الميزانية في التكتل بحلول نهاية العام، مستبعداً تمديد تعليقها حتى 2024.

وعُلق العمل بهذه القواعد، التي يطلق عليها اسم ميثاق الاستقرار والنمو، منذ عام 2020 لمساعدة الحكومات على مواجهة جائحة كوفيد 19 والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، الذي أثر على أسعار الطاقة والغذاء.

ومن المقرر إعادة العمل بهذه القواعد، التي تحد من عجز الميزانية والديون، في عام 2024، ويسابق الاتحاد الأوروبي الزمن لوضع قواعد جديدة تحظى بقبول جميع الدول الأعضاء، إذ تفضل إيطاليا نهجاً أكثر تيسيراً من بعض حكومات شمال أوروبا.

وقال جنتيلوني، للصحافيين على هامش منتدى اقتصادي في تشيرنوبيو، «أنا على يقين من أنه يمكن التوصل إلى اتفاق (بشأن قواعد الميزانية الجديدة) بحلول نهاية العام»، مضيفاً: «لن يُمدد تعليق العمل (بهذه القواعد) حتى عام 2024».

وتتعارض هذه التصريحات على ما يبدو مع ما صرح به وزير الاقتصاد الإيطالي جانكارلو جورجيتي الاثنين عن صعوبة التوصل إلى اتفاق بخصوص هذه القواعد في نهاية عام 2023، وهو أمر بدأت المفوضية الأوروبية تتفهمه الآن.