اتفق عدد من المدربين على أن قرار تأجيل مسابقة الدوري بدرجتيه الممتازة والأولى لأجل غير مسمى جانبه الكثير من الصواب، مؤكدين أن تلافي الآثار السلبية لتوقف المسابقات كان ممكناً حال اتخذ الاتحاد عدة تدابير بينها تأجيل بداية الموسم لما بعد «الآسياد»، أو فرض بطولة تنشيطية في بداية الموسم، للحفاظ على جاهزية الأندية، ومن ثم الدخول في المنافسات من دون انقطاع.

وكان نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم للشؤون الفنية هايف الديحاني أعلن توقف منافسات دوري زين على أن يُحدد موعد الاستئناف في وقت لاحق، نظرا لارتباط المنتخب الأولمبي بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقررة في مدينة Hangzhou الصينية، والتي ستنطلق 23 سبتمبر المقبل حتى 8 أكتوبر.

Ad

وأوضح الديحاني أن قرار مجلس إدارة الاتحاد بإيقاف المسابقة جاء بناء على توصية من اللجنة التنفيذية، لإتاحة الفرصة للمنتخب للاستعداد بالشكل المطلوب للدورة الآسيوية، بعدما وضعته القرعة في المجموعة الخامسة التي تضم إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين وتايلند، مضيفا أن التوقف سيعطي فرصة جديدة للهيئة العامة للرياضة لتجهيز وصيانة الملاعب بالصورة المطلوبة، لضمان استمرار مسابقتي الدوري بانتظام وعدم إرباك الرزنامة التي وضعتها لجنة المسابقات.

تغير البرنامج

من جهته، شدد مدرب فريق القادسية محمد إبراهيم على أن قرار البدء في المنافسات جاء متعجلا، خصوصا أن نهاية الموسم الماضي بالنسبة للمنتخبات كانت في 3 يوليو الماضي، وهو ما كان يتعين معه منح اللاعبين والأندية فرصة للترتيب للموسم الجديد.

وأضاف إبراهيم أن الاتحاد أصدر الرزنامة الخاصة بالموسم الجديد على أن تكون البداية في 24 أغسطس، وقد أجبر الأندية على الاستعداد للموسم في يوليو أيضا، بما يعني عدم حصول اللاعبين الدوليين على الراحة الكافية، والتدريب في ظل الأجواء الحارة وصعوبة توفير مباريات ودية على مستوى لائق.

خبر «الجريدة» بإيقاف مسابقات الدوري

وأوضح أنه ذكر مرارا وتكرارا أن البداية المبكرة والمستعجلة لم تكن ضرورية أو منطقية، لافتا إلى أن التأجيل خلط الأوراق بصورة كبيرة، والأندية ستعمل على تغيير خطتها من جديد لاستكمال منافسات الموسم، ووصف قرار الاتحاد بأنه «شخبط شخابيط»، في إشارة إلى أن القرار غير مدروس وقلل من جهد الأندية المبذول منذ بداية الموسم.

بونياك: سنواصل التدريبات

من جانبه، أكد مدرب فريق الكويت الصربي بوريس بونياك صعوبة الحصول على راحة طويلة بعد فترة تجهيز لشهرين من أجل دخول المنافسات، لافتا إلى أن القرار خاص بالاتحاد، وهو ما يجب التكيف معه وبذل أقصى جهد مع اللاعبين المتبقيين، في إشارة إلى تواجد عدد كبير من لاعبي فريق الكويت مع المنتخبين الأول والأولمبي.

وأشار بونياك إلى أنه سيبحث مع الجهاز الإداري ما يمكن فعله خلال فترة التوقف التي قد تمتد فترة طويلة، مضيفا أن هناك بعض المباريات الودية التي يسعى الجهاز الإداري إلى توفيرها.

قرار مفاجئ

إلى ذلك، وصف مدرب النصر ظاهر العدواني القرار بالمفاجئ، وأنه لم يكن في الحسبان، مشيرا إلى أن وضوح الرؤية كان سيوفر على الأندية الخروج لمعسكرات تدريبية في أوقات غير مناسبة بداية أغسطس الماضي.

وأكد العدواني أن توقيت إقامة المعسكر التدريبي كان سيتغير حال أعلن الاتحاد عن الجدول الحالي، حتى لو كانت البداية في 24 أغسطس، مشدداً على أن المعادلة تبدو صعبة في الوقت الحالي للخروج من مأزق التأجيل.

وأوضح أن الجهاز الإداري للفريق ينشط في الوقت الحالي لتوفير مباريات ودية، كحل وحيد للحفاظ على جاهزية اللاعبين، معربا عن أمله أن يوفق الاتحاد وهيئة الرياضة في تجهيز الملاعب خلال فترة التوقف الحالية.

حل التأجيل

واتفق المدرب الوطني بداح الهاجري مع وجهة النظر التي كانت تطالب بدخول الموسم بعد انتهاء ارتباطات المنتخب الأولمبي، لافتا إلى أنه كان يفضل أن يتم افتتاح الموسم ببطولة تنشيطية، على أن يكون الدخول في منافسات الموسم من دون توقفات متكررة.

وأضاف الهاجري أن رغبة الاتحاد وقراراته لا بد أن تفرض على الأندية من أجل ضمان منافسات أكثر قوة، لافتا إلى أن تأجيل الدوري لمجرد غياب لاعب أو أكثر من المنتخب الأولمبي أمر يضعف من المسابقات ولا يقويها.

بدوره، شدد المدرب هاني الصقر على ضرورة أن تتحمل الأندية مسؤولياتها، وأن تضع مصلحة المنتخبات فوق كل اعتبار، مؤكدا أن استكمال فترة من الموسم من دون عناصر المنتخب الأولمبي أمر متبع في دوريات العالم.

وأشار الصقر إلى أن المنطق المتبع في الكرة الكويتية لا يخدم تطور المسابقات ويخلط الأوراق من دون أي فائدة تعود على اللاعبين.