روسيا تقصف ميناء أوكرانياً قرب رومانيا وتحذر اليابان من المضي في «العسكرة»
• موسكو تغري مقاتلين من كازاخستان وأرمينيا بالرواتب والجنسية
عشية لقاء مقرر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان سيتناول بشكل خاص إحياء اتفاق تصدير الحبوب، قصف الجيش الروسي، أمس، بالمسيّرات ميناء ريني الأوكراني المطل على نهر الدانوب، جنوب منطقة أوديسا، قرب الحدود مع رومانيا المنضوية في حلف الشمال الأطلسي (الناتو). وأصبح الدانوب سبيل أوكرانيا الرئيسي لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو وكان يسمح لكييف بالشحن الآمن لحبوبها، كذلك البذور الزيتية والزيوت النباتية، عبر البحر الأسود.
وقالت القيادة الجنوبية العسكرية لأوكرانيا، إن الهجوم استهدف «البنية التحتية المدنية للدانوب»، في حين أشارت موسكو الى أنها استهدفت منشآت لتخزين الوقود للإمداد العسكري.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس الأول، عن مرور سفينتين أخريين عبر ممر الشحن المؤقت في البحر الأسود من ميناء بيفديني، مؤكداً أن أوكرانيا «تستعيد حرية الملاحة الحقيقية وتحتاج عزماً».
إلى ذلك، أعلنت قيادة القوات الأوكرانية في الجنوب أمس، تمكنها من اختراق خط الدفاع الروسي الأول في منطقة زابوروجيا، مؤكدة أن «العدو بدأ بالتراجع إلى خط الدفاع الثاني الأقل تحصيناً في المنطقة». في المقابل، أكدت وحدات دنيبرو في الجيش الروسي صد 4 هجمات أوكرانية بمناطق سكنية بزاباروجيا.
إلى ذلك، حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، خلال احياء ذكرى الانتصار على اليابان في مدينة يوجنوساخالينسك في الشرق الأقصى، طوكيو من التورط بشكل متزايد في المواجهة مع روسيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، معتبراً أن سعي الحكومة اليابانية إلى اتباع مسار نحو عسكرة جديدة يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير.
وفيما كشف ميدفيديف عن تجنيد روسيا نحو 280 ألف شخص في الجيش منذ مطلع العام، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنه اعتباراً من أواخر يونيو الماضي، تستقطب روسيا مواطني الدول المجاورة للقتال في أوكرانيا، مشيرة إلى إعلانات على الإنترنت في أرمينيا وكازاخستان، تعرض الحصول على 495 ألف روبل (5140 دولاراً) كدفعات أولية، ورواتب تبدأ من 190 ألف روبل (1973 دولاراً).
وذكرت الدفاع البريطانية أن جهود التجنيد في منطقة كوستاناي شمال كازاخستان، جذبت السكان من ذوي الأصول الروسية، لافتة إلى تواصل مع المهاجرين من آسيا الوسطى للقتال منذ مايو الماضي على الأقل، مع تقديم وعود بالحصول على الجنسية سريعاً، ورواتب تصل إلى 4160 دولاراً.
وأفادت الدفاع البريطانية بأنه قد تمت مصادرة جوازات سفر عمال البناء المهاجرين الأوزبكيين في ماريوبول لدى وصولهم، وإجبارهم على الانضمام للجيش. كما أن هناك ما لا يقل عن ستة ملايين مهاجر من آسيا الوسطى في روسيا، من المرجح أن الكرملين يعتبرهم مجندين محتملين.