في خطوة قد تشكل حدثاً إقليمياً بارزاً في منطقة الشرق الأوسط، كشفت إيران عن استعدادات لعقد قمة ثلاثية تجمعها مع السعودية وتركيا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي حقان فيدان، الذي أجرى أول زيارة له إلى طهران منذ تعيينه في منصبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس: «نعمل على عقد قمة ثلاثية تضم إيران وتركيا والسعودية لبحث التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وقد أعربت المملكة عن استعدادها لعقد اجتماع كهذا»، مؤكدا ترحيب أنقرة باتفاق المصالحة بين الرياض وطهران.
وجاء الإعلان الإيراني في وقت علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن سفير طهران المعين في السعودية، علي رضا عنايتي، سينتقل إلى المملكة لبدء مهامه بعد انتهاء مراسم أربعينية الإمام الحسين التي تحييها إيران الأربعاء. وكان عنايتي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الكويت، رافق عبداللهيان في زيارته إلى السعودية وحضر اللقاء بين وزير الخارجية الإيراني وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
وفي السادس من يونيو الماضي، افتُتح مقر السفارة الإيرانية في الرياض بغياب عنايتي الذي ستشكل خطوة انتقاله الى المملكة مؤشراً على أن اتفاق «المصالحة» بين طهران والرياض يمضي إلى الإمام.
في سياق منفصل، أعلن نائب قائد قوات الدفاع الجوي الإيراني، اللواء أمير إلهامي، في مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم، توصل إيران إلى تصنيع مضادات جوية تعمل على أشعة الليزر والأمواج الإلكترومغناطيسية، في تأكيد لصحة خبر اختبار طهران لهذا النوع من الأسلحة الذي انفردت «الجريدة» بنشره في عددها 28 أغسطس الماضي.
وأكد إلهامي أن إيران تعمل على تطوير هذه الأنظمة التي سماها أنظمة «إل آي إم بي إلكترومغنت بالس»، وذلك في معرض رده على سؤال من «تسنيم» بشأن صحة ما نشر حول اختبار طهران لهذا النوع من الأسلحة، في إشارة إلى خبر «الجريدة»، الذي نقلته عن مصدر مطلع في وزارة الدفاع الإيرانية.
وكان هذا المصدر أفاد «الجريدة» بأن السلاح الذي تم اختباره محمول على الكتف ويعمل بأشعة الليزر والأمواج الإلكترومغناطيسية، وبإمكانه إسقاط كل المسيرات على مسافة 10 كيلومترات عبر التشويش. وبحسب هذا المصدر، فقد أثبت هذا السلاح فعاليته ضد المسيرات الغربية التي تستخدمها أوكرانيا، ولذلك طلبت موسكو شراء 10 آلاف قطعة منه إلا أن طهران قالت إنها ليست لديها القدرة إلا لتصنيع 50 قطعة شهرياً.