قبازرد لـ «الجريدة•» : 1667 قضية أحالتها مكافحة المخدرات إلى النيابة منذ بداية العام الحالي
• «ليس في الكويت جريمة منظمة وأغلب محاولات التهريب يتم إحباطها»
• «ضبطنا 1515 كيلو حشيش و19 مليون حبة مخدرة في 8 أشهر»
أكد المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد أن الكويت في حرب حقيقية مع آفة المخدرات، مؤكداً أن تلك الآفة ليست مشكلة دولة الكويت فقط لكنها مشكلة تمتد إلى كل دول العالم، وحتى أكبر الدول تشهد عمليات تهريب، غير أن الكويت بحمد الله لا يتسرب إليها سوى النزر اليسير جداً أما الغالبية العظمى فيتم ضبطها. وقال قبازرد، في لقاء مع «الجريدة: ليس في الكويت جريمة منظمة، والقانون يطبق على الجميع وأغلب محاولات التهريب يتم إحباطها، لافتاً أن كلام السوشيال ميديا عن غض القانون النظر عن بعض المتنفذين غير صحيح ولا يوجد أحد فوق المحاسبة بدليل ما نراه من أسماء داخل السجون، مبيناً أن دول الخليج مستهدفة لقربها من دول إنتاج المخدرات فضلاً عن ثراء مواطنيها، ومع ذلك فتشديد الرقابة لم يترك في البلاد مجالاً للجريمة المنظمة. وعن إحصائيات الضبطيات، ذكر أن الإدارة أحالت إلى نيابة المخدرات منذ بداية هذا العام 1667 قضية، فضلاً عن ضبط نحو 18.857 مليون حبة مؤثرات عقلية، وأكثر من 1.5 طن حشيش و528 كيلو لاريكا و140 كيلو شبو، لافتاً إلى انخفاض نسبة تعاطي الهيرويين بسبب تشديد الرقابة على تهريبه من دول الإنتاج ومراقبة الطرود البريدية القادمة من تلك الدول... وإلى تفاصيل اللقاء:
• هل تعطينا فكرة عن الوضع العام للمخدرات ومكافحتها في الكويت؟
- منذ تسلم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد الوزارة بات من أولويات الوزارة ان تشن حربا حقيقية على مروجي المخدرات في جميع انحاء البلاد، وبالفعل تم تشكيل عدة فرق أسفرت عن عدد كبير من المداهمات وضبط العديد من المروجين في نجاح كبير ملموس في الحد من هذه الآفة وما زالت الحملات مستمرة، والإحصائيات خير شاهد على هذه النجاحات الكبيرة.
• ولكن هناك من يرى ان المخدرات لاتزال متفشية فهل وصلنا حقا الى مثل هذا التفشي؟
- المخدرات ليست مشكلة دولة الكويت فقط ولكنها مشكلة يعاني منها جميع العالم ونحن جزء منه ولا توجد دولة تخلو من المخدرات، اي ان التفشي موجود في جميع انحاء العالم وخصوصا بعد بروز المواد التخليقية وترويجها وتعاطيها، فقبل سنوات لم يكن هناك ما يسمى مواد تخليقية فكانت اغلبها مواد طبيعية كالحشيش والكوك وكانت معروفة منذ القديم، لكن خلال السنوات السابقة ظهرت مواد مثل الكيميكال والشبو مما زاد الأمور انتشارا بين دول العالم وليس في الكويت فقط.
• هل الكويت مستهدفة من قبل تجار المخدرات؟
- نعم مستهدفة، وليست الكويت فقط بل كل دول مجلس التعاون كذلك، والسبب قربها من دول انتاج المخدرات، بالاضافة الى الوفرة المالية للخليجي عموما والكويتي بالاخص مما يساعد على استهداف دول الخليج بهذه الآفة.
• هل هناك تجار مخدرات كبار لا يطبق عليهم القانون؟
- غريب حقا ما نسمعه في وسائل التواصل عن ان هناك من لا يقترب منهم القانون وهذا غير صحيح فالقانون كما اكد النائب الأول رئيس الوزراء، فوق الجميع، وأي شخص نسمع انه يقوم بتهريب المخدرات او يقوم بترويجها فورا نتأكد من صحة المعلومة وإذا تم التأكد يتم ضبطه مهما كان مركزه او منصبه، فالكل سواسية امام القانون والدليل ما نراه من اسماء موجودة داخل السجن.
• هل نستطيع أن نقول إن في الكويت من يقوم بجرائم مخدرات منظمة؟
- لا توجد جريمة منظمة في الكويت فالحمد لله نحن مسيطرون على الأمور، اما الجريمة المنظمة فقد تعني ان هناك اماكن لا استطيع الوصول اليها او ضبطها لكن الحمد لله نحن قادرون على الوصول لأي منطقة داخل الكويت وبسط هيبة القانون عليها، ولا يرقى الامر الى مستوى الدول الاخرى التي توجد فيها عصابات وجرائم منظمة.
• هناك من يتحدث عن اختراق للحدود الكويتية البرية والبحرية في عمليات التهريب فما مدى صحة هذا الكلام؟
- في اجتماع صلالة المعقود منذ شهر بين رؤساء الأجهزة الخليجية لمكافحة المخدرات اعربوا عن معاناة خليجية عامة من هذه المشكلة، ولا توجد دولة لا تعاني من التهريب او تشهد تسربات في بعض عمليات التهريب، ولكن التفاوت يكمن في التتبع والإمكانات فحتى أكبر الدول تشهد عمليات تهريب، ولكن بحمد الله في الكويت لا يتسرب إلا النذر اليسير جدا، والأكثر يتم احباطه عن طريق جهود رجال المكافحة ويقظتهم المستمرة وجهود رجال الجمارك الذين يتعاونون معنا، وبهذا التعاون استطعنا ان نحبط محاولات تهريب كثيرة.
• هلا تعطينا ملخصا عن إنجازات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات؟
- هناك حملات مستمرة بالفعل بناء على تعليمات النائب الأول، ومتابعة مستمرة مكثفة من قبل الفريق أنور البرجس، وأيضا من اللواء حامد مناحي الدواس، ويوميا هناك ضبطيات لمروجي المخدرات، وفي هذه اللحظة وبينما نتحدث الآن هناك عدة فرق تقوم بعملها على مدار الساعة لضبط المروجين، لا يوجد عندنا توقف وسنستمر في ذلك لتحقيق الهدف من تلك الحملات.
أما عن الإحصائيات فقد سجلنا منذ بداية العام حتى 28 اغسطس 1667 قضية مخدرات تمت إحالتها الى نيابة المخدرات مع المضبوطات، وجزء منهم تحول الى السجن المركزي والآخر خرج بكفالة، وما زالت قضاياهم منظورة امام المحاكم.
وبالنسبة للقضايا، فقد ضبطنا قضايا كبيرة وكثيرة هذه السنة بالنسبة للمؤثرات العقلية، حيث ضبطنا نحو 19 مليون حبة، كذلك بالنسبة للحشيش وصلت المضبوطات فوق الطن، كما ضبطنا 528 كيلو من بوردة اللاريكا، فضلاً عن 140 كيلو من مادة الشبو، وهي من المواد الخطيرة جدا بالاضافة الى الكيميكال الذي ضبطنا منه 93 كيلو ومن الماريغوانا 79 كيلو، أما بالنسبة للهيرويين فقد انخفضت نسبة التعاطي فيه جدا، حيث لم يضبط في هذا العام الا نحو 1.5 كيلو، مما ساهم في تدني نسبة الوفيات جراء تعاطيه هذا العام.
• في رأيكم ما سبب انخفاض تعاطي مادة الهيرويين؟
- السبب تشديد الرقابة، فضلاً عن الرقابة على الدول التي تعتبر خط سير لتهريب المخدرات إلى الكويت، كما تم تشديد الرقابة على الطرود البريدية القادمة من دول معينة مشهورة بتهريب الهيرويين الى دول الخليج، فضلا عن إحكام التفتيش على بعض الجنسيات القادمة للبلاد، والتأكد من عدم وجود سوابق أو شبهات عليهم، مما ساهم في انخفاض وجود الهيرويين في الكويت.
• رغم أن عمليات التهريب تتم أغلبها عن طريق الحدود البحرية والبرية لكننا نلاحظ ان الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ليس لها مكاتب على الحدود.
- هذا صحيح، لكن لدينا حالياً مكتباً تم انشاؤه في منفذ العبدلي، وخلال فترة قريبة جدا ان شاء الله سيفتتح مكتب في ميناء الشويخ، ومستقبلاً سيكون هناك مكتب في كل منفذ، وخلال الفترة القادمة هناك هيكلة خاصة لوزارة الداخلية وبالأخص للإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
• هل هناك مكاتب خارجية للإدارة ساهمت في الحد من عملية التهريب وإحباطها؟
- عندنا مكاتب في عدد من الدول التي تنشط بها عمليات التهريب الى الكويت، وهذه لا يكاد يمر اسبوع على الاكثر حتى تأتي تقارير منها، وبالفعل ساهمت مساهمة كبيرة عبر إمدادنا بالمعلومات التي ساعدتنا في ضبط العديد من قضايا التهريب بالكويت، وكان لها دور كبير في احباط تهريب الحبوب المخدرة بكميات كبيرة خلال الخمس سنوات السابقة، وغير الحبوب احبطنا عمليات تهريب متنوعة بالتعاون مع تلك المكاتب، ولدينا خطط لافتتاح عدد آخر بدول أخرى.
• هناك حديث عن انتشار المخدرات بالمدارس والمعاهد والجامعات... ما مدى دقة هذا الكلام؟
- قبل فترة اجرينا دراسة لمعرفة انتشار المخدرات في المدارس وبالاخص في المرحلتين المتوسطة والثانوية بتنسيق مع الادارة العامة للمباحث الجنائية، لأن قضايا الاحداث لا تحال الينا بل الى ادارة الاحداث الجنائية، وقد انتهت هذه الدراسة الى ان نسبة ضئيلة من الاحداث يثبت تعاطيهم، حيث ان هناك قلة قليلة من طلبة الجامعات بينهم نسبة من التعاطي، أما المدارس فأقل بل لا تكاد النسبة تذكر في المتوسط والثانوي.
• كيف تعملون على حل قضية المخدرات في المدارس والجامعات؟
- هناك قسم بالادارة العامة لمكافحة المخدرات قسم للتوعية وهو يعمل على مدار السنة الدراسية يقوم بالتنسيق مع الاخوان في وزارة التربية لالقاء العديد من المحاضرات ولم يتركوا مدرسة في أي منطقة من المحافظات الست الا وصلوا اليها.
- في الفترة الاخيرة لوحظ انتشار عقار بودرة اللاريكا بين البنات الى حد ما. ويجدر القول إن اللاريكا في الاساس دواء، غير ان اقبال البعض عليه ونتيجة لما يسببه من اعراض تشابه المواد المخدرة، جعلنا نعامله معاملة المخدرات، وقمنا بالتنسيق مع وزارة الصحة والرقابة الدوائية في الوزارة وكذلك النيابة العامة، وتمت دراسة هذه المادة وكانت هناك توصية نهائية بضرورة تجريمها لمن لا يمتلك وصفات طبية، اما من معه وصفة طبية فيستخدمها علاجا.
•ماذا عن نسبة التعاطي بين الوافدين؟
-خلال الفترة السابقة تم ضبط العديد من الوافدين المتعاطين ومعهم مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، وعلى الفور تم اتخاذ الاجراءات سواء بإحالتهم الى نيابة المخدرات او الابعاد للمصلحة العامة، وخلال هذا العام تم ابعاد 653 منهم بسبب التعاطي، أما بالنسبة للتجار فيحالون فورا الى نيابة المخدرات.
- هم يستهدفون جميع الفئات، فلا يهمهم من يتعاطى المهم ان يحصلوا على ما يريدون من اموال من اي انسان كان.
• ماذا عن الأنواع الجديدة مثل الفلاكا والجي بي ال وغيرها من المواد المخدرة المستجدة؟
- الفلاكا لا يوجد عندنا هذا النوع، اما الجي بي ال فهي مادة مجرمة.
- بالفعل وهناك تعليمات مشددة وتوجيهات من النائب الاول بعدم الهوادة في تلك المسؤولية، ونحن نتوعد تجار ومروجي المخدرات بأننا سنتصدى لهم وسنكون لهم بالمرصاد دائما وسنصل الى كل ما يستحدثونه من اساليب، للقبض عليهم ان شاء الله لحماية ابنائنا من هذه الافة المدمرة، ونحن نتلقى دعما مباشرا من وزير الداخلية ووكيل الوزارة ومتابعة مستمرة ويومية من اللواء حامد الدواس الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي، حيث يحضر يوميا الى الادارة ليشرف إشرافا كاملاً على الحملات الموجودة عندنا.
• هل هناك مناطق تتسم بكثرة الضبطيات عن غيرها؟
- عقدنا دراسة ورأينا المناطق التي يزداد فيها عملية التهريب ونكثف حاليا الرقابة على هذه المناطق، فهناك مناطق تشتهر بالتعاطي وأخرى بالاتجار، ولذا نكثف الرقابة على المروجين، لأننا نعتبر المتعاطي مريضا، ولذلك تكون الرقابة الشديدة على المهربين والتجار، وأحيانا يتم ايداع بعض المتعاطين في دور علاج الادمان بالتنسيق مع النيابة العامة.
• هل هناك نتائج ملموسة لمركز علاج الادمان بالتنسيق مع ادارة مكافحة المخدرات؟
- التعاون بيننا وبينهم له نتائج جيدة، وقريبا سيتم افتتاح مركز جديد، وبالفعل تم الشروع في إنشائه، ولعل هذا المركز يكون على مستوى عال في ظل هذا التنسيق.
نفى العميد قبازرد صحة ما يتداول بين الحين والآخر على وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود متعاطين في الكويت لهم من العمر تسع أو عشر سنوات، مبيناً أن هذا من قبيل المبالغات على السوشيال ميديا.
وأشار إلى أن نسبة المتعاطين بين طلبة المتوسطة والثانوية لا تكاد تذكر، مبيناً أن أصغر متعاط لن يقل عن 16 او 17 سنة.
وشدد قبازرد على أن إدارة المكافحة تتعامل مع مثل هذه الشكاوى بمنتهى السرية، حرصا على سمعة الأسر، «حيث نأخذ المدمن بهدوء من البيت الى النيابة ومن النيابة الى مركز علاج الادمان»، مخاطبا أولياء الأمور: «إذا رأيتم في أي من أبنائكم بوادر الإدمان لا قدر الله فعليكم ان تتصلوا بنا فورا لأننا سنساعدكم، والقانون يضمن لكم السرية».
وأضاف: عندنا خط ساخن على مدار الساعة، للسؤال عن أي مشكلة أو استفسار، وإذا تعذر الاتصال فنحن موجودون في الادارة العامة للمخدرات 24 ساعة وسنستقبل أي مواطن وسنوجهه الى المكان الصحيح».
وقال قبازرد إن العمل جار لاعداد خطة خليجية مشتركة، فضلاً عن وجود اتصالات ومكالمات مستمرة ولا يكاد يمر اسبوع دون ان يحدث هذا الاتصال، من أجل تبادل المعلومات «وعند اكتشاف اي مادة جديدة نزود بعضنا بأسمائها والمعلومات المتعلقة بها».
وأضاف أنه «يوجد مركز للمعلومات لدول الخليج مقره الدوحة يتابع معنا مثل هذه الامور وأهم المستجدات»، لافتاً إلى أن هذا المركز أنشئ منذ فترة، وهو يهتم بتزويد جميع دول الخليج بالمعلومات لتبادلها بين ضباط من كل دول الخليج واي شيء جديد يظهر على الساحة يتم تعميم المعلومات بشأنه».
- منذ تسلم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد الوزارة بات من أولويات الوزارة ان تشن حربا حقيقية على مروجي المخدرات في جميع انحاء البلاد، وبالفعل تم تشكيل عدة فرق أسفرت عن عدد كبير من المداهمات وضبط العديد من المروجين في نجاح كبير ملموس في الحد من هذه الآفة وما زالت الحملات مستمرة، والإحصائيات خير شاهد على هذه النجاحات الكبيرة.
• ولكن هناك من يرى ان المخدرات لاتزال متفشية فهل وصلنا حقا الى مثل هذا التفشي؟
- المخدرات ليست مشكلة دولة الكويت فقط ولكنها مشكلة يعاني منها جميع العالم ونحن جزء منه ولا توجد دولة تخلو من المخدرات، اي ان التفشي موجود في جميع انحاء العالم وخصوصا بعد بروز المواد التخليقية وترويجها وتعاطيها، فقبل سنوات لم يكن هناك ما يسمى مواد تخليقية فكانت اغلبها مواد طبيعية كالحشيش والكوك وكانت معروفة منذ القديم، لكن خلال السنوات السابقة ظهرت مواد مثل الكيميكال والشبو مما زاد الأمور انتشارا بين دول العالم وليس في الكويت فقط.
المخدرات ليست مشكلة الكويت فقط لكنها تمتد إلى كل دول العالم
• هل الكويت مستهدفة من قبل تجار المخدرات؟
- نعم مستهدفة، وليست الكويت فقط بل كل دول مجلس التعاون كذلك، والسبب قربها من دول انتاج المخدرات، بالاضافة الى الوفرة المالية للخليجي عموما والكويتي بالاخص مما يساعد على استهداف دول الخليج بهذه الآفة.
• هل هناك تجار مخدرات كبار لا يطبق عليهم القانون؟
- غريب حقا ما نسمعه في وسائل التواصل عن ان هناك من لا يقترب منهم القانون وهذا غير صحيح فالقانون كما اكد النائب الأول رئيس الوزراء، فوق الجميع، وأي شخص نسمع انه يقوم بتهريب المخدرات او يقوم بترويجها فورا نتأكد من صحة المعلومة وإذا تم التأكد يتم ضبطه مهما كان مركزه او منصبه، فالكل سواسية امام القانون والدليل ما نراه من اسماء موجودة داخل السجن.
اجتماعات خليجية دورية بين رؤساء أجهزة «مكافحة المخدرات» وتنسيق عالٍ عبر مركز المعلومات الخليجي الموجود بالدوحة
• هل نستطيع أن نقول إن في الكويت من يقوم بجرائم مخدرات منظمة؟
- لا توجد جريمة منظمة في الكويت فالحمد لله نحن مسيطرون على الأمور، اما الجريمة المنظمة فقد تعني ان هناك اماكن لا استطيع الوصول اليها او ضبطها لكن الحمد لله نحن قادرون على الوصول لأي منطقة داخل الكويت وبسط هيبة القانون عليها، ولا يرقى الامر الى مستوى الدول الاخرى التي توجد فيها عصابات وجرائم منظمة.
- في اجتماع صلالة المعقود منذ شهر بين رؤساء الأجهزة الخليجية لمكافحة المخدرات اعربوا عن معاناة خليجية عامة من هذه المشكلة، ولا توجد دولة لا تعاني من التهريب او تشهد تسربات في بعض عمليات التهريب، ولكن التفاوت يكمن في التتبع والإمكانات فحتى أكبر الدول تشهد عمليات تهريب، ولكن بحمد الله في الكويت لا يتسرب إلا النذر اليسير جدا، والأكثر يتم احباطه عن طريق جهود رجال المكافحة ويقظتهم المستمرة وجهود رجال الجمارك الذين يتعاونون معنا، وبهذا التعاون استطعنا ان نحبط محاولات تهريب كثيرة.
دول الخليج مستهدفة لقربها من دول إنتاج المخدرات فضلاً عن ثراء مواطنيها
• هلا تعطينا ملخصا عن إنجازات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات؟
- هناك حملات مستمرة بالفعل بناء على تعليمات النائب الأول، ومتابعة مستمرة مكثفة من قبل الفريق أنور البرجس، وأيضا من اللواء حامد مناحي الدواس، ويوميا هناك ضبطيات لمروجي المخدرات، وفي هذه اللحظة وبينما نتحدث الآن هناك عدة فرق تقوم بعملها على مدار الساعة لضبط المروجين، لا يوجد عندنا توقف وسنستمر في ذلك لتحقيق الهدف من تلك الحملات.
أما عن الإحصائيات فقد سجلنا منذ بداية العام حتى 28 اغسطس 1667 قضية مخدرات تمت إحالتها الى نيابة المخدرات مع المضبوطات، وجزء منهم تحول الى السجن المركزي والآخر خرج بكفالة، وما زالت قضاياهم منظورة امام المحاكم.
وبالنسبة للقضايا، فقد ضبطنا قضايا كبيرة وكثيرة هذه السنة بالنسبة للمؤثرات العقلية، حيث ضبطنا نحو 19 مليون حبة، كذلك بالنسبة للحشيش وصلت المضبوطات فوق الطن، كما ضبطنا 528 كيلو من بوردة اللاريكا، فضلاً عن 140 كيلو من مادة الشبو، وهي من المواد الخطيرة جدا بالاضافة الى الكيميكال الذي ضبطنا منه 93 كيلو ومن الماريغوانا 79 كيلو، أما بالنسبة للهيرويين فقد انخفضت نسبة التعاطي فيه جدا، حيث لم يضبط في هذا العام الا نحو 1.5 كيلو، مما ساهم في تدني نسبة الوفيات جراء تعاطيه هذا العام.
• في رأيكم ما سبب انخفاض تعاطي مادة الهيرويين؟
- السبب تشديد الرقابة، فضلاً عن الرقابة على الدول التي تعتبر خط سير لتهريب المخدرات إلى الكويت، كما تم تشديد الرقابة على الطرود البريدية القادمة من دول معينة مشهورة بتهريب الهيرويين الى دول الخليج، فضلا عن إحكام التفتيش على بعض الجنسيات القادمة للبلاد، والتأكد من عدم وجود سوابق أو شبهات عليهم، مما ساهم في انخفاض وجود الهيرويين في الكويت.
تراجع تعاطي الهيرويين راجع إلى تشديد الرقابة على دول الإنتاج والطرود البريدية القادمة منها
• رغم أن عمليات التهريب تتم أغلبها عن طريق الحدود البحرية والبرية لكننا نلاحظ ان الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ليس لها مكاتب على الحدود.
- هذا صحيح، لكن لدينا حالياً مكتباً تم انشاؤه في منفذ العبدلي، وخلال فترة قريبة جدا ان شاء الله سيفتتح مكتب في ميناء الشويخ، ومستقبلاً سيكون هناك مكتب في كل منفذ، وخلال الفترة القادمة هناك هيكلة خاصة لوزارة الداخلية وبالأخص للإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
• هل هناك مكاتب خارجية للإدارة ساهمت في الحد من عملية التهريب وإحباطها؟
- عندنا مكاتب في عدد من الدول التي تنشط بها عمليات التهريب الى الكويت، وهذه لا يكاد يمر اسبوع على الاكثر حتى تأتي تقارير منها، وبالفعل ساهمت مساهمة كبيرة عبر إمدادنا بالمعلومات التي ساعدتنا في ضبط العديد من قضايا التهريب بالكويت، وكان لها دور كبير في احباط تهريب الحبوب المخدرة بكميات كبيرة خلال الخمس سنوات السابقة، وغير الحبوب احبطنا عمليات تهريب متنوعة بالتعاون مع تلك المكاتب، ولدينا خطط لافتتاح عدد آخر بدول أخرى.
لدينا مكاتب خارجية بعدة دول ترفدنا بمعلومات تساعدنا على إحباط عمليات تهريب كثيرة
• هناك حديث عن انتشار المخدرات بالمدارس والمعاهد والجامعات... ما مدى دقة هذا الكلام؟
- قبل فترة اجرينا دراسة لمعرفة انتشار المخدرات في المدارس وبالاخص في المرحلتين المتوسطة والثانوية بتنسيق مع الادارة العامة للمباحث الجنائية، لأن قضايا الاحداث لا تحال الينا بل الى ادارة الاحداث الجنائية، وقد انتهت هذه الدراسة الى ان نسبة ضئيلة من الاحداث يثبت تعاطيهم، حيث ان هناك قلة قليلة من طلبة الجامعات بينهم نسبة من التعاطي، أما المدارس فأقل بل لا تكاد النسبة تذكر في المتوسط والثانوي.
• كيف تعملون على حل قضية المخدرات في المدارس والجامعات؟
- هناك قسم بالادارة العامة لمكافحة المخدرات قسم للتوعية وهو يعمل على مدار السنة الدراسية يقوم بالتنسيق مع الاخوان في وزارة التربية لالقاء العديد من المحاضرات ولم يتركوا مدرسة في أي منطقة من المحافظات الست الا وصلوا اليها.
• هل هناك انتشار للمخدرات بين الفتيات في الكويت؟هناك متعاطون بين طلبة الجامعات أما في المدارس فلا تكاد النسبة تذكر
- في الفترة الاخيرة لوحظ انتشار عقار بودرة اللاريكا بين البنات الى حد ما. ويجدر القول إن اللاريكا في الاساس دواء، غير ان اقبال البعض عليه ونتيجة لما يسببه من اعراض تشابه المواد المخدرة، جعلنا نعامله معاملة المخدرات، وقمنا بالتنسيق مع وزارة الصحة والرقابة الدوائية في الوزارة وكذلك النيابة العامة، وتمت دراسة هذه المادة وكانت هناك توصية نهائية بضرورة تجريمها لمن لا يمتلك وصفات طبية، اما من معه وصفة طبية فيستخدمها علاجا.
•ماذا عن نسبة التعاطي بين الوافدين؟
-خلال الفترة السابقة تم ضبط العديد من الوافدين المتعاطين ومعهم مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، وعلى الفور تم اتخاذ الاجراءات سواء بإحالتهم الى نيابة المخدرات او الابعاد للمصلحة العامة، وخلال هذا العام تم ابعاد 653 منهم بسبب التعاطي، أما بالنسبة للتجار فيحالون فورا الى نيابة المخدرات.
• أي فئة يعمد مروج المخدرات داخل الكويت إلى استهدافها؟653 وافداً أبعدوا عن البلاد هذا العام بسبب التعاطي... أما المروجون فيحالون إلى نيابة المخدرات
- هم يستهدفون جميع الفئات، فلا يهمهم من يتعاطى المهم ان يحصلوا على ما يريدون من اموال من اي انسان كان.
• ماذا عن الأنواع الجديدة مثل الفلاكا والجي بي ال وغيرها من المواد المخدرة المستجدة؟
- الفلاكا لا يوجد عندنا هذا النوع، اما الجي بي ال فهي مادة مجرمة.
• هل يمكن القول إننا في حرب حقيقية على المخدرات؟ضبط 528 كيلو لاريكا و140 كيلو شبو و93 كيلو كيميكال و79 كيلو ماريغوانا
- بالفعل وهناك تعليمات مشددة وتوجيهات من النائب الاول بعدم الهوادة في تلك المسؤولية، ونحن نتوعد تجار ومروجي المخدرات بأننا سنتصدى لهم وسنكون لهم بالمرصاد دائما وسنصل الى كل ما يستحدثونه من اساليب، للقبض عليهم ان شاء الله لحماية ابنائنا من هذه الافة المدمرة، ونحن نتلقى دعما مباشرا من وزير الداخلية ووكيل الوزارة ومتابعة مستمرة ويومية من اللواء حامد الدواس الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي، حيث يحضر يوميا الى الادارة ليشرف إشرافا كاملاً على الحملات الموجودة عندنا.
• هل هناك مناطق تتسم بكثرة الضبطيات عن غيرها؟
- عقدنا دراسة ورأينا المناطق التي يزداد فيها عملية التهريب ونكثف حاليا الرقابة على هذه المناطق، فهناك مناطق تشتهر بالتعاطي وأخرى بالاتجار، ولذا نكثف الرقابة على المروجين، لأننا نعتبر المتعاطي مريضا، ولذلك تكون الرقابة الشديدة على المهربين والتجار، وأحيانا يتم ايداع بعض المتعاطين في دور علاج الادمان بالتنسيق مع النيابة العامة.
• هل هناك نتائج ملموسة لمركز علاج الادمان بالتنسيق مع ادارة مكافحة المخدرات؟
- التعاون بيننا وبينهم له نتائج جيدة، وقريبا سيتم افتتاح مركز جديد، وبالفعل تم الشروع في إنشائه، ولعل هذا المركز يكون على مستوى عال في ظل هذا التنسيق.
لا صحة لمتعاطٍ في التاسعة
نفى العميد قبازرد صحة ما يتداول بين الحين والآخر على وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود متعاطين في الكويت لهم من العمر تسع أو عشر سنوات، مبيناً أن هذا من قبيل المبالغات على السوشيال ميديا.
وأشار إلى أن نسبة المتعاطين بين طلبة المتوسطة والثانوية لا تكاد تذكر، مبيناً أن أصغر متعاط لن يقل عن 16 او 17 سنة.
رسالة إلى الأسرة الكويتية
وجه العميد قبازرد رسالة إلى كل ولي أمر ابتلي بإدمان أحد أبنائه بضرورة المسارعة إلى الاستفادة مما يتيحه القانون الكويتي في مادتيه 33 و34 بشأن تسجيل شكوى إدمان، مؤكداً أن هذا النوع من الشكوى لا تترتب عليه أي مشكلة جنائية، حيث تأخذ ادارة مكافحة المخدرات المتعاطي الى نيابة المخدرات ثم مركز العلاج.وشدد قبازرد على أن إدارة المكافحة تتعامل مع مثل هذه الشكاوى بمنتهى السرية، حرصا على سمعة الأسر، «حيث نأخذ المدمن بهدوء من البيت الى النيابة ومن النيابة الى مركز علاج الادمان»، مخاطبا أولياء الأمور: «إذا رأيتم في أي من أبنائكم بوادر الإدمان لا قدر الله فعليكم ان تتصلوا بنا فورا لأننا سنساعدكم، والقانون يضمن لكم السرية».
وأضاف: عندنا خط ساخن على مدار الساعة، للسؤال عن أي مشكلة أو استفسار، وإذا تعذر الاتصال فنحن موجودون في الادارة العامة للمخدرات 24 ساعة وسنستقبل أي مواطن وسنوجهه الى المكان الصحيح».
تنسيق خليجي ومركز معلومات
كشف قبازرد أن هناك اجتماعات سنوية خليجية لتوحيد وتنسيق الجهود من أجل التصدي لآفة ترويج المخدرات، مبيناً أنه حضر اجتماعا قبل نحو شهر تقريبا مع رؤساء اجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون، وتحديدا في صلالة بعمان، حيث تم بحث هذه الظاهرة، وتبين ان جميع الدول الخليجية تعاني هذه الافة.وقال قبازرد إن العمل جار لاعداد خطة خليجية مشتركة، فضلاً عن وجود اتصالات ومكالمات مستمرة ولا يكاد يمر اسبوع دون ان يحدث هذا الاتصال، من أجل تبادل المعلومات «وعند اكتشاف اي مادة جديدة نزود بعضنا بأسمائها والمعلومات المتعلقة بها».
وأضاف أنه «يوجد مركز للمعلومات لدول الخليج مقره الدوحة يتابع معنا مثل هذه الامور وأهم المستجدات»، لافتاً إلى أن هذا المركز أنشئ منذ فترة، وهو يهتم بتزويد جميع دول الخليج بالمعلومات لتبادلها بين ضباط من كل دول الخليج واي شيء جديد يظهر على الساحة يتم تعميم المعلومات بشأنه».