مع تزايد اعداد المصريين الذين يحاولون اللجوء بشكل غير شرعي الى دول أوروبية، اقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تنظيم دراسة الهجرة المشروعة لمدة محددة الى دول تحتاج الى يد عاملة.

وفي كلمة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية، اشار السيسي، اليوم ، الى وجود فرص كبيرة في الهجرة المشروعة، واعطى مثالا عن إعلان صربيا انها تواجه مشكلة في نقص المواليد، وقال: «دولة صربيا لما الوزيرة اتكلمت عن موضوع مشكلة نقص المواليد، قد تكون فرصة كبيرة. تصوروا حالة الهجرة الشرعية لمواجهة نقص العمالة في أي دولة يتم التنسيق والتفاهم، وتقديم هذه العمالة بشكل أو آخر لمدة محددة».

Ad

وفي المؤتمر نفسه، قال الرئيس المصري إن الزيادة السكانية «من أخطر القضايا» التي تواجه مصر وإفريقيا، مبينا أن «عدد سكان القارة السمراء سيصل إلى نحو 1.6 مليار نسمة خلال سنوات قليلة، ورغم الموارد الكبيرة للقارة فإنها ستكون غير كافية مستقبلا».

وذكر السيسي أن تعداد سكان مصر يبلغ 105 ملايين نسمة، إضافة إلى 9 ملايين نسمة «موجودين ضيوفا» على أراضيها وهي قادرة بمواردها على أن تتعايش مع ذلك.

وأكد أنه «لا يمكن تحقيق منظومة جيدة للتعليم بتكاليف مرتفعة، في ظل الحجم الضخم من السكان والموارد القليلة».

وأشار إلى أن مصر حدثت بها حروب عدة أحدثها «الحرب على الإرهاب» التي استمرت نحو 10 سنوات خلال الفترة من 2011 إلى 2022 وكانت تكلفتها على الدولة «ضخمة جدا»، مؤكدا أن حالة الاستقرار والأمن «جزء مهم وأصيل» في التطوير والتنمية، وأحد العناصر المهمة في معالجة النمو السكاني.

وأوضح أن معدل الإنجاب الكلي في مصر بلغت نسبته 1. 2 بالمئة، مشيرا إلى أنه سبق أن تحدث عن الحاجة إلى أهمية خفض نسبة معدل الإنجاب إلى 5. 1 في المئة، ليصل إلى ما يعادل 400 ألف مولود سنويا لفترة زمنية قد تصل إلى 20 سنة، من أجل تعويض ما نشأ من عجز خلال السنوات الماضية.

وكشف الرئيس المصري أن تكلفة البنية الأساسية في مصر خلال السنوات الثماني الماضية بلغت 10 تريليونات جنيه (نحو 3.32 مليارات دولار).

وبيّن أن «التغيير في مصر سيتحقق من خلال السعي والعمل المشترك بين المواطنين والحكومة من أجل الموازنة بين قدرة الدولة وتعداد سكانها، حتى لا يتكرر ما حدث عام 2011»، لافتا إلى أن الخسائر التي لحقت بالدولة آنذاك بلغت 400 مليار دولار.