انطلقت فعاليات وأنشطة مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ15، حيث أقيم أمس الأول في متحف الكويت الوطني معرض «العملات الورقية والمعدنية الدولي» في دورته الثانية، وافتتحته الشيخة هالة بدر الأحمد، بحضور مدير إدارة العلاقات الثقافية الخارجية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، وأعضاء الجمعية وجمع من المهتمين.

بهذه المناسبة، قال أمين سر الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات عيسى دشتي: «معرض العملات الورقية والمعدنية الثاني، الذي تقيمه الجمعية برعاية ودعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يعرض أكثر من 250 قطعة من الذهب والفضة والمعادن والأوراق النقدية لأعضاء الجمعية، والمعرض يبين للمجتمع ما تمتلكه الجمعية من خلال أعضائها من مقتنيات وعملات نادرة ودولية، ليس فقط من الكويت أو الدول العربية، ولكن من مختلف دول العالم، ونشكر متحف الكويت الوطني على استضافته الثانية للمعرض، الذي افتتحته الشيخة هالة، وهي التي افتتحت المعرض الأول قبل جائحة كورونا».

وأضاف دشتي: «يشارك في المعرض عشرة أعضاء من هواة العمل، كل عضو عرض مجموعة مميزة ومختلفة عن العضو الآخر، ومن ثم ندعو الجمهور إلى زيارة المعرض للتعرف على العملات الدولية التاريخية، فلدينا عملات ذهب وفضة وورقية وشهادات دولية، وعملات بأرقام مميزة أو أشكال مختلفة، والهدف هو دعم الهواة بتنمية ونشر هواياتهم».
عملات وطوابع
وأردف: «تضمنت مقتنياتي في المعرض العملات الذهب والفضة البريطانية، سواء كانت الروبيات التي كانت تستخدم في الكويت وعملات الفضة التي صدرت في أواخر عشر سنوات من حياة الملكة إليزابيث الثانية، إضافة إلى المشاركة بأصغر عملات من الذهب في العالم من حيث الحجم».
Ad


من جهته، ذكر عضو الجمعية محمد البناي أنه شارك بمجموعة عملات وسبائك فضة وذهب تجمع بين هوايتين شغفه بسيارات كورفيت، وحبه لتجميع العملات التي أصدرتها بعض الدول بمناسبات مختلفة، وأوضح أنه بدأ تجميع العملات منذ المرحلة الابتدائية، وفي العشرينيات وصل إلى الاحتراف.

الدليل الكويتي

من جانب آخر، أقيمت أمسية حوارية بعنوان «الدليل الكويتي الثقافي - للكاتب حمد الحمد»، وأدار الحوار الناقد والروائي فهد الهندال على مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وقال الحمد إن محور حديثه سيكون عن كتابه «الدليل الكويتي الشامل»، لافتا إلى أنه سبق أن صدر عنه عدة أجزاء حيث صدر الجزء الأول عام 2019، وتناول مجلات النفع العام والحكومية، بينما صدر الجزء الثاني في سنة 2021، متضمنا نفس المجلات، إضافة إلى عدد من المجلات الأهلية مثل «النهضة، أسرتي... الخ»، وجاء الإصدار الأخير في هذا العام ليشمل جميع المعلومات السابقة، إضافة إلى ما يذكر في الصحف.

وأوضح الحمد، في تصريح لـ«الجريدة»، أن الدليل يفيد الباحثين فقط، ولا يحقق إفادة للقارئ العادي، وإذا أراد الباحث الكتابة عن الشاعر والمؤلف أحمد العدواني مثلا فإنه يجد في الدليل كل ما كتب عنه بالمجلات والصحف الكويتية منذ 1960 إلى عام 2018، من خلال أسلوب عرض مبسط يتضمن اسم المجلة أو الصحيفة فقط ورقم العدد وتاريخ الاصدار وعنوان المقال واسم الكاتب الذي كتب المقال.

وأفاد بأن كتاب دليل الكويت يتضمن عدة فصول، تناول الفصل الأول الحديث عن الآداب «السرد، القصة، الرواية، الشعر»، وتناول الفصل الثاني المسرح ومنه مسرح الدراما، وكل ما ذكر عن المسارح، وهناك فصل عن مسرحيات كاملة، حيث يعرض المسرحية وما كتب عنها ومن كتب عنها وفي أي مجلة أو جريدة مع توضيح تاريخ العدد والصفحة المنشور بها المقال.

وأضاف أن هناك فصلا آخر يتحدث عن الفنون التشكيلية، وأيضا الكاريكاتير، عبر سرد معلومات كاملة، بينما تضمن الفصل الأخير من الدليل كل ما يتعلق بالإعلام المرئي والمسموع، من خلال تناول جميع الموضوعات التي تتعلق بالتلفزيون والإذاعة والبرامج المختلفة والمذيعين وأيضا المسلسلات التلفزيونية، وكشف أن دليل الكويت الشامل يعتبر خدمة وطنية منه شخصيا للباحثين في الكويت والمهتمين بالثقافة، من خلال توفير الوقت والجهد في البحث والاطلاع، واستغرق إنجازه قرابة 5 سنوات.

وفيما يتعلق بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم كتاب دليل الكويت الشامل، ألمح الحمد إلى أن المجلس رحب منذ الوهلة الأولى بالكتاب منذ أن تم تقديمه، حيث تفضل الأمين العام بمنحه كتاب شكر على جهوده، وكذلك اهتمت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس عائشة المحمود بالكتاب، وطلبت إقامة ندوة عن الكتاب، وقالت: «الاهتمام موجود والحمد لله».