إيران سلمت روسيا قِطعاً لمسيّرات «شاهد» مقابل «ياك 130»
أكد مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإيرانية، أنه على الرغم من الخلافات التي طرأت بين إيران وروسيا في الآونة الأخيرة والمفاوضات بين طهران وواشنطن، فإن وزارة الدفاع الإيرانية سلّمت روسيا شحنة كبيرة من القطع التي تحتاجها لتصنيع الطائرات المسيرة مقابل تسلم طهران طائرات تدريب «ياك 130» الروسية من الجيلين الرابع والخامس يمكن استخدامها في القتال أيضاً.
وأوضح المصدر أن إيران تسلمت أربعة اسراب تشكل 48 طائرة من هذه الطائرات المعدلة كي تشابه مواصفات «سو 35 إس» الروسية الصنع كي يتم تدريب الطيارين الإيرانيين عليها، وإضافة إلى ذلك فهذه الطائرات معدلة ليتم استخدامها للقتال الجو جو والجو بر والجو بحر أيضاً فيما لو استدعت الحاجة.
وقال المصدر، إن الروس طلبوا من إيران تسليمهم قطعاً لاستخدامها في تصنيع الطائرات المسيرة من نوع «شاهد» التي يتم تصنيعها في داخل روسيا، وإيران سلمتهم كميات كبيرة من هذه القطع التي استطاعت الحصول عليها عبر السوق السوداء، إضافة إلى قطع قامت بتصنيعها بشكل مشترك مع الصين. وأضاف المصدر ان شحنة لإحدى القطع تسمى الكونكتور «الواصل» تم الحصول عليها عبر مهربين تبين أنهم مرتبطون بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وبعد أن كشف الروس عليها تبين أنها ملغومة، وقام وسطاء طهران باعتقال المهربين ونقلهم إلى إيران للتحقيق معهم وكشفت وزارة الدفاع الإيرانية هذا الموضوع الأسبوع الماضي في وسائل الإعلام. وحسب المصدر، هناك في الأسواق الدولية السوداء لتهريب قطع الأسلحة العديد من الإسرائيليين أو المرتبطين بإسرائيل أو مافيات دولية، يعملون في تهريب الأسلحة وقطع الأسلحة، والإيرانيون يعلمون ذلك جيداً، وهم يغضون النظر عن هذا الموضوع، لكن أن يقوموا بتسليم إيران قطعاً ملغومة فهذا يعني أنهم وقعوا على صك تصفيتهم وهذا مرسوم في التعاملات في الأسواق السوداء الدولية. وقال المصدر، إن خبراء وزارة الدفاع الإيرانية فككوا هذه القطع وأزالوا الألغام ومسحوا القطع الإلكترونية الملغومة التي كانت موجودة فيها وقاموا بتسليمها لروسيا بعد أن كشف الروس عليها مجدداً وتبين أنها باتت سليمة. وأشار إلى أن هذه القطع تزيد على خمسة وعشرين ألف قطعة من هذا النوع ويمكن للروس أن يستخدموها في تصنيع المسيرات الجوية والصواريخ.
ونفى المصدر الأنباء عن أن روسيا لم تسلم إيران طائرات «سو 35» وأكد أن هذه الطائرات باتت موجودة حالياً في إيران، وقسم آخر من الطائرات التي اشترتها إيران قيد التصنيع ولكن بسبب الحرب في أوكرانيا ونقص القطع الإلكترونية التي يحتاجها الروس فإنهم تأخروا في تأمين معظم عقودهم الدولية بما في ذلك عقد «سو 35» لإيران.
وأضاف المصدر أن الإيرانيين والروس قاموا بإنشاء مصنع في شرقي محافظة أصفهان الايرانية لتجميع وصيانة الطائرات العسكرية حيث ان كل الطائرات التي قام صدام حسين بإرسالها إلى إيران خلال حربه مع الأميركيين سوف تتم صيانتها وتزويدها بأنظمة جديدة متطورة.
وأكد أن الإيرانيين وخلال هذه العملية سوف يقومون بتصنيع قطع يستفيدون منها في هذه الطائرات، إضافة إلى أنهم سوف يقومون بتطوير أنظمة طائراتهم العسكرية، التي صنعوها في الداخل الإيراني (کوثر، صاعقة وقاهر 313).
وقال المصدر، إن الروس ليس لديهم أي خبرة في الالتفاف على العقوبات على عكس إيران وبالتالي هم يحتاجون لطهران للحصول على الكثير من القطع التي يحتاجونها، بما في ذلك قطع غيار للطائرات المدنية الغربية الصنع.