«المطلاع» بلا صرف صحي... وانبعاثات الروائح تتصاعد

مع بداية توافد أهالي المطلاع للسكن في بيوتهم الجديدة، عقب إعلان وزارة الكهرباء والماء إيصال التيار إلى مختلف قطع المدينة، واجه الأهالي مشكلة كبيرة خاصة بإيصال «الصرف الصحي» على شبكة المدينة، فلم يحصلوا على موافقة وزارة الأشغال لربط الصرف الصحي لبيوتهم على الشبكة، برغم جاهزيتها «على حد قولهم»، الأمر الذي شكّل أزمة لدى الأهالي مع انبعاث الروائح الكريهة، نتيجة استخدام «تناكر المجاري» في التخلص من الصرف الصحي للبيوت المأهولة.

وناشد رئيس لجنة أهالي المطلاع، خالد العنزي، في تصريح لـ «الجريدة»، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد التدخل لحل معاناة سكان 120 بيتا في المدينة، مبينا أن تنفيذ محطة الصرف سيستغرق عدة سنوات، مما يرهق الأهالي ماديا ومعنويا في إزالة الصرف الصحي عن طريق التناكر بمقابل 7 دنانير عن كل نقلة لتلك المياه، علما بأن كل بيت من البيوت المأهولة يحتاج إلى تنكر مجاري كل 4 أيام، لإزالة مياه الصرف.

رد «الأشغال»

في سياق متصل، قالت وزيرة الأشغال العامة، أماني بوقماز، في ردها على سؤال للنائب بدر الشمري حول مناقصة الصرف الصحي بالمدينة إن أسباب تأخُّر طرح المناقصة يعود إلى طول الدورة المستندية، والحصول على موافقات الجهات الرقابية الخاصة بإجراءات الطرح.

وبيّنت بوقماز أن المناقصة مرّت بعدة مراحل، حيث تم الحصول على موافقة إدارة الفتوى والتشريع بتاريخ 6/11/2018، وفي 5/5/2019، تم الحصول على موافقة وزارة المالية، وفي 5/9/2019، تمت مخاطبة الجهاز المركزي للمناقصات العامة لطرح المناقصة بعد استيفاء ملاحظات الجهاز، لتُطرح المناقصة في 30/8/2020، حيث تم شراء وثائق المناقصة من قبل 14 شركة، إلّا أن العديد من الشركات العالمية لم تتمكن من تقديم عروضها بسبب جائحة كورونا، ليُصار بتاريخ 28/1/2021 الى إعادة الطرح، وفي 30/7/2023، تمت دعوة الشركات التي قُبلت عروضها الفنية لتقديم عطاءاتها المالية، وجارٍ حاليا استكمال الإجراءات.

وبيّنت بوقماز أنه تم تركيب وحدة معالجة متنقلة بالموقع الجنوبي في مدينة المطلاع السكنية كدعم لوجستي، ويتوقع بدء التشغيل في سبتمبر 2024.