قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح إن القطاع النفطي خطا خطوات واسعة نحو تحقيق استراتيجيته الطموحة في مجال الصناعة النفطية إذ حقق «أرباحاً استثنائية» بالسنة المالية «2022-2023» بلغت 2.6 مليار دينار كويتي «نحو 8.4 مليار دولار».

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ نواف الصباح اليوم الأربعاء خلال الملتقى السنوي لقيادات القطاع النفطي عن العام المالي «2022- 2023» الذي نظمته شركة صناعة الكيماويات البترولية تحت شعار «بتميزنا.. نتغلب على التحديات».

وأضاف أن مؤسسة البترول وشركاتها التابعة عملت على تأهيل العنصر البشري عبر أفضل المعايير العالمية لاكساب الموظفين الخبرات المطلوبة خاصة في ظل تنوع المدخلات الجديدة والحاجة للاستغلال الأمثل لهذه الطاقة الشابة.

Ad


وأوضح أن من إنجازات القطاع النفطي التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الزور بطاقة 615 ألف برميل يومياً التي تُعد من أكبر مصافي العالم إضافة إلى التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم بطاقة تبلغ 230 ألف برميل يومياً «وهي أكبرمشروع نفطي مشترك في الخليج».

وأعرب عن الشكر لشركة صناعة الكيماويات البترولية وجميع القائمين على «النجاح المبهر» في تنظيم الملتقى وما أظهروه من حفاوة في الترحيب مؤكدا أن الشركة كانت ولازالت من الشركات المثلى في إدارة المشاريع والشراكات العالمية ما أسفر عن تحقيقها أرباح مالية بلغت 1.7 مليار دينار خلال العشر سنوات الماضية «نحو 5.5 مليار دولار».

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي ل«الكيماويات البترولية» نادية الحجي إن الملتقى فرصة للاحتفال بما تحقق من إنجازات مميزة خلال العام الماضي على الرغم من الصعاب والتحديات التي تعرضت لها الصناعة النفطية بسبب الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي أثرت بشكل غير مسبوق على الاقتصاد العالمي.

وأوضحت الحجي أن الشركة حققت إنجازات مميزة خلال العام الماضي جاء مردودها إيجابياً على النتائج المالية مشددة على أهمية استمرار تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والتحديات التي مازالت تحتاج الكثير من التركيز لتخطيها بنجاح لتنفيذ المشاريع الحيوية في استراتيجية المؤسسة وشركاتها.

وأكدت ضرورة المضي قدماً في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية والتي من أهمها متطلبات الاستدامة من التحول إلى الطاقة المتجددة وحماية البيئة ومبادرات التحول الرقمي وتشجيع الابتكار من خلال إيجاد بيئة عمل مناسبة تعزز التنوع والشمولية في الخبرات المختلفة كركيزة لاستدامة النجاح.

وذكرت أن طموح المرحلة المقبلة يضع تنمية الموارد البشرية وتأهيل الكوادر الوطنية أولوية باعتبارها خياراً استراتيجياً من أجل مستقبل زاهر يضمن الريادة والتميز.

ويُشكّل الملتقى محطة سنوية تجمع قياديي القطاع النفطي لعرض إنجازات العام السابق وطرح الرؤى والأهداف للمرحلة المقبلة وهو منصة لتبادل الآراء ومناقشة الصعوبات والتحديات والدروس المستفادة للمضي قدماً في تحقيق استراتيجية القطاع النفطي 2040.

وتم خلال الملتقى عرض لوحة فنية قدمها موظفو «الكيماويات البترولية» وشارك بها عدد من العاملين في الشركات النفطية جسدت أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتها وكيف تم الحفاظ على الاستقرار في القطاع في عالم يتميز بالتغيرات المتسارعة وتأثر الأسواق وتقلباتها تبعاً للكثير من العوامل.