عبير يحيى: ورشة «الأداء التمثيلي لذوي الاحتياجات الخاصة» تنمي المهارات
• الورشة المسرحية ضمن فعاليات «صيفي ثقافي - 15»
تتواصل فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 15، حيث يقدِّم ورش تدريب وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة في عدد من مرافق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وضمن هذا السياق، أقيمت ورشة مسرحية بعنوان «الأداء التمثيلي لذوي الاحتياجات الخاصة» ضمن فعاليات المهرجان في مسرح الدسمة- قاعة الندوات، قدَّمتها مدربة الدراما للاحتياجات الخاصة عبير يحيى، وتستمر خمسة أيام.
وبهذه المناسبة، قالت يحيى إن الورشة تستهدف الأعمار من 8 إلى 15 عاماً، لافتة إلى أنها تسعى من خلالها إلى دمج ذوي الهمم مع المجتمع، ومن نتائجها الإيجابية زيادة إحساسهم بالانتماء للمجتمع، وتحفيز قدراتهم واعتمادهم على أنفسهم، والتفاعل، وتكوين صداقات جديدة.
وأوضحت أن الورشة تتضمن العديد من المهارات، وتُكسب المشاركين مهارات اجتماعية تخدمهم في حياتهم اليومية، مشيرة إلى أن الورشة تشمل تدريبات عملية على المسرح، حتى يطلقوا العنان لمواهبهم، ويعززوا ثقتهم بأنفسهم، ويكسروا حاجر الخوف من مواجهة الجمهور.
وذكرت يحيى أن المهارات التي تعتمد عليها من خلال الورشة ليست خاصة بالتمثيل فقط، لكنها تشتمل على مهارات حركية، فهي إحدى الطرق الأساسية في التعبير عن الأفكار والمشاعر، إضافة إلى تعليمهم تكنيك العصف الذهني، الذي يساعد على توليد وابتكار العديد من الأفكار، وتنمية مهارات النقد، وبالتالي اكتساب الثقة بالنفس.
وبينت أن الورشة تضمنت التمثيل الإيمائي الصامت، وهو عبارة عن «التمثيل بلا كلام»، مشيرة إلى أنه أحد أساليب فنون خشبة المسرح، ويعتمد على الأداء وعرض قدرة الجسد المرن في تصوير بيئة الحدث والمكان، في فضاء تجريدي يتكون عادة من ماكياج وأزياء، وترافقه الموسيقى، مبينة أنه يعتبر من أقدم الفنون التي عرفتها الشعوب.
وعما إذا كانت الورشة تؤهل المشاركين ليصبحوا ممثلين، قالت: «هدفي من الورشة ليس تهيئتهم للتمثيل، لكن أن يكسر المشاركون حاجز الخوف، وإكسابهم الثقة بالنفس». وأعطت نموذجاً بأحد طلبتها الموهوبين، وهو محمد التركيت، الذي جسَّد دوراً في أحد مسلسلات المخرج محمد دحام الشمري، موضحة أنه في داخل كل شخص من ذوي الهمم كنز، و«نحن كمختصين نقوم بمساعدتهم على اكتشاف مهاراتهم وإبداعاتهم».
وذكرت يحيى أنه في ختام الورشة سيؤدي المشاركون تمارين التأمل من مسرح «التغريب» أو مسرح «البريخت»، والتي تمنح فرصة للتفكير.
من جانب آخر، أقيم ماراثون القراءة، بالتعاون مع أندية القراءة، في مكتبة الكويت الوطنية، حيث حقق نادي «فكر» المركز الأول، وحصل نادي «ود» على المركز الثاني، ومركز «حروف» المركز الثالث، ونادي «رؤيا» المركز الرابع.
وشاركت الأندية الأربعة في الماراثون بمكتبة الكويت الوطنية، وهو عبارة عن فعالية تناقش رواية تمت قراءتها مسبقاً من قبل الأندية، وهي رواية «جمعية غيرنزي للأدب وفطيرة قشر البطاطا»، التابعة لسلسلة إبداعات عالمية من إصدارات المجلس الوطني. وتم خلال الفعالية طرح أسئلة حول الرواية على أعضاء أندية القراءة المشاركين، وبالتالي النادي الذي يحصل على أكثر عدد من النقاط عند الإجابة عن أكبر عدد من الأسئلة.
يُذكر أن نادي «فكر»، الذي تأسس في سبتمبر 2021 بقيادة عمر الماجد، يهدف إلى رفع الوعي، ونشر الفكر عن طريق القراءة. أما نادي «ود»، بقيادة ناديا آل بن علي، والذي تأسس في سبتمبر 2017، فيهدف إلى رفع المستوى القرائي للمنتسبين، وتمكينهم من طرح ومناقشة الأفكار المختلفة. ونادي «رؤيا الثقافي»، بقيادة عبدالله السبيعي، الذي تأسس النادي عام 2017، عبارة عن صالون ثقافي أسبوعي يمثل حلقة وصل بين المجتمع والكُتاب. وأخيراً مركز حروف الثقافي، بقيادة نور قطان، والذي تأسس عام 2012، يهدف إلى نشر الفكر والأدب معاً.