أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود أن القطاع النفطي خطا خطوات واسعة نحو تحقيق استراتيجيته الطموحة في مجال الصناعة النفطية، وتحقيق القطاع النفطي أرباحا استثنائية خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس من العام الجاري، والتي بلغت 2.6 مليار دينار، مضيفا أن مؤسسة البترول وشركاتها التابعة آلت على نفسها تأهيل العنصر البشري، من خلال أفضل المعايير العالمية لإكساب الموظفين الخبرات المطلوبة خاصة في ظل تنوع المدخلات الجديدة والحاجة للاستغلال الأمثل لهذه الطاقة الشابة.
وقال السعود، في كلمة خلال الملتقى السنوي لقيادات القطاع النفطي عن العام المالي 2022-2023، تحت شعار «بتميزنا... نتغلب على التحديات»، وبتنظيم من شركة صناعة الكيماويات البترولية، إن من أهم الإنجازات تحقيق الأرباح الاستثنائية التي تمت عن العام المالي 2023-2022، والتي بلغت ما يقارب 2.6 مليار دينار، مبينا أن من إنجازات القطاع النفطي التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الزور بطاقة 615 ألف برميل يوميا، وهي من أكبر مصافي العالم، وأيضا التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم بطاقة تبلغ 230 ألف برميل يوميا، وهي أكبر مشروع نفطي مشترك في الخليج.
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والتقدير إلى الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية، وجميع القائمين على النجاح المبهر في تنظيم الملتقى، وما أظهروه من حفاوة في الترحيب، مضيفا أن الشركة كانت وما زالت من الشركات المثلى في إدارة المشاريع والشراكات العالمية، مما أسفر عن تحقيق أرباح مالية بلغت 1.7 مليار دينار خلال السنوات العشر الماضية.
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية في شركة صناعة الكيماويات البترولية م. نادية الحجي إن الملتقى فرصة للاحتفال بما تحقق من إنجازات مميزة خلال العام الماضي، رغم كل الصعاب والتحديات التي تعرضت لها الصناعة النفطية بسبب الكثير من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي أثرت بشكل غير مسبوق على الاقتصاد العالمي. وأضافت الحجي أن الشركة حققت إنجازات مميزة خلال العام الماضي، جاء مردودها إيجابيا على النتائج المالية، مؤكدة أهمية استمرار تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والتحديات التي مازالت تحتاج الكثير من التركيز لتخطيها بنجاح لتنفيذ المشاريع الحيوية في استراتيجية المؤسسة وشركاتها، والمضي قدما في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية، والتي من أهمها متطلبات الاستدامة من التحول إلى الطاقة المتجددة وحماية البيئة، وكذلك مبادرات التحول الرقمي وتشجيع الابتكار، من خلال إيجاد بيئة عمل مناسبة تعزز التنوع والشمولية في الخبرات المختلفة كركيزة لاستدامة النجاح.
وأشارت الحجي إلى أن طموح المرحلة المقبلة يضع تنمية الموارد البشرية وتأهيل الكوادر الوطنية أولوية باعتبارها خيارا استراتيجيا من أجل مستقبل زاهر يضمن الريادة والتميز.
إلى هذا تم خلال الملتقى عرض لوحة فنية قدمها موظفون من شركة صناعة الكيماويات البترولية، وشارك فيها عدد من العاملين بالشركات النفطية، جسدت أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتها، وكيف تم الحفاظ على الاستقرار بالقطاع في عالم يتميز بالتغيرات المتسارعة وتأثر الأسواق وتقلباتها تبعا للكثير من العوامل، وتميزت هذه الفقرة بمحتواها الغني وإبرازها دور الشباب والموارد البشرية الوطنية المسلحة بالعلم والتدريب في القطاع النفطي بالكفاءات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات.