في خطوة تساهم بتعزيز الإقبال على الحافلات المدرسية، وتخفيف الازدحامات المرورية، اعتمدت الجهات المختصة في وزارة المالية تخصيص مليون دينار لتوفير أجهزة رقابة ومتابعة إلكترونية لتلك الحافلات.

وقالت مصادر تربوية لـ «الجريدة» إن هذا المبلغ سيستخدم في تزويد الحافلات بأجهزة تتبُّع «GPS» ومستشعرات إلكترونية للطالب وكاميرات حديثة للمتابعة الدائمة، موضحة أن ولي الأمر سيتلقى تنبيهات على هاتفه النقال في حال صعود الطالب أو نزوله من الحافلة، إضافة إلى معرفة مسار الحافلة وسرعتها، كما سيتم تزويد الجهات المختصة بالوزارة بتصوير حي طوال فترة الرحلة مع إمكانية الرجوع إليه وقت الحاجة.

Ad

وفي تفاصيل الخبر:

ضمن جهودها لتسهيل وصول الطلبة إلى مدارسهم، والمساهمة في تخفيف حدة الازدحامات المرورية، تعمل الجهات المختصة في وزارة التربية على تطبيق أنظمة آلية لتوفير خدمات الرقابة الأسرية على الطلبة خلال وجودهم في الحافلات التي تنقلهم من مدارسهم وإليها.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن «التربية» تحصلت أخيراً على موافقة وزارة المالية على تخصيص مليون دينار كتعزيز للميزانية، للعمل على توفير أجهزة رقابة آلية على سير حافلات نقل الطلبة من المدارس وإليها، موضحة أن الموافقة جاءت إضافة إلى العقود بنسبة 10 بالمئة من عدد الحافلات، لتنفيذها كفكرة أولية ومعرفة مدى الفائدة منها ومساهمتها في تعزيز ثقافة نقل الطلبة من خلال «الحافلات» المدرسية.

وقالت المصادر، إن المشروع سينفذ على عدد من الحافلات كمرحلة أوّلية، إذ سيتم تزويد كل حافلة بكاميرات رقابية وأجهزة استشعار إلكترونية للطلبة، كما سيخصص لكل طالب لترسل هذه الأجهزة إشارة إلى ولي الأمر لإعلامه بصعود الطالب أو نزوله من الحافلة، إضافة إلى أن الكاميرات ستزود الجهات المختصة بتصوير حي بشكل يومي ومسجل لكل رحلة في هذه الحافلات، حيث يتم الرجوع إليها في حال الحاجة إلى ذلك.

وأضافت أن الحافلات ستزود كذلك بأجهزة تحديد الموقع، حيث يتم التعرف على موقع الحافلة وخط سيرها من خلال هذه الأجهزة، التي يمكن ربطها مع ولي الأمر للاطمئنان على وضع الطالب، لافتة إلى أن المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لزيادة الإقبال على استخدام الحافلات المدرسية، والاستغناء عن فكرة توصيل الطلبة بالسيارات.

تخفيف الازدحامات

وأشارت إلى أن المشروع يهدف كذلك إلى تخفيف الازدحامات المرورية التي تتسبب فيها عملية توصيل الطلبة إلى مدارسهم، لافتة إلى أن «التربية» ستعمل على التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة لعمل حملات توعية للفوائد التي سيحققها استخدام «الحافلات»، لاسيما أن الحافلة تستوعب حوالي 50 طالباً، في حين أن إيصال هذا العدد من الطلبة يتطلب 50 سيارة في حال عدم استخدام الحافلات.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن ديوان الخدمة المدنية يدرس فكرة استحداث وظائف خاصة بتوفير خدمات الإشراف على الحافلات أثناء نقل الطلبة، حيث يكون هناك أشخاص مهتهم مرافقة الحافلات، إلى حين إيصال آخر طالب في الرحلة، لافتة إلى أن الديوان سيبحث هذا الأمر مع «التربية»، لتحديد الأعداد المطلوبة والمهام وبعض التفاصيل الخاصة بالرواتب والمؤهلات المطلوبة، وغيرها من الأمور.

وذكرت أن الهدف الأساسي من توفير خدمات الحافلات وتوفير أقصى درجات الأمان للطلبة أثناء النقل، سواء بالأجهزة الحديثة للمراقبة والمتابعة، أو باستحداث وظائف «مشرفي الحافلات»، هو تعزيز ثقافة استخدام الحافلات، والاستغناء عن الثقافة السائدة حالياً بأن يتم إيصال كل طالب بسيارة خاصة، لافتة إلى أن زيادة الإقبال على الحافلات سيعمل على الحد من الازدحامات المرورية التي باتت ترهق الجهات المختصة.