البناي: قوة الملاحظة والتحليل من عوامل نجاح النحات
• خلال ورشة عن فن النحت في مهرجان «صيفي ثقافي»
تتواصل فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ15، عبر تقديم ورش فنية متنوعة لصقل المواهب وتعليم المشاركين تكنيكيات متنوعة، فقد أقيمت ورشة «فن النحت» في قاعة أحمد العدواني بمنطقة الضاحية، وقدمها الفنان حسين البناي.
بهذه المناسبة، أكد البناي أن المجتمع الكويتي مهتم جدا بالفن بمختلف أنواعه، لافتا إلى أن هناك رغبة لدى الكثيرين في تعلم مجالات مختلفة، منها مجال فن النحت، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد بمنزلة المدخل الرئيسي لتعلم النحت لمن يرغب في الاستفادة وتجربة هذا الفن، وأنها تناسب الكل وجميع المستويات.
أثر كبير
وحول أهمية المهرجانات في تسليط الضوء على مختلف أنواع الفنون وتشجيع الشباب لتعلمها، قال البناي: «دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مهم جدا في نقل الثقافة لجميع أفراد المجتمع، والمهرجانات التي يقيمها مثل مهرجان القرين والمهرجان الصيفي والربيعي، مما لا شك فيه، لها أثر كبير».
وعن مشاركته في الدورات التي يقدمها المجلس الوطني، أوضح أنه يقدم دورات خاصة في فن النحت، لكن هذه المرة هي الأولى التي يشارك فيها مع المجلس الوطني، وأوضح أن المشاركين في الدورة كانوا يتمتعون بقدر عال من الاهتمام بفن النحت، ولديهم الرغبة في تعلمه، وأنه لمس فيهم الروح الحماسية.
وذكر البناي أن أبرز النقاط التي تناول الحديث عنها خلال الندوة تمحورت حول التعرف على أدوات النحت وأنواع الطين المستخدم، وكذلك بيان الفرق بين فن النحت وباقي الفنون الأخرى.
ووجه بهذه المناسبة رسالة إلى فئة الشباب، مشددا على ضرورة تنمية مواهبهم واستثمارها الاستثمار الصحيح، وأن من ليست لديه موهبة يحاول أن يبحث عنها وينميها بالعلم والمعرفة، وأكد أن الموهبة لن تأتي للإنسان وإنما عليه أن يلحقها ويبحث عنها إلى أن يجدها.
وعن قلة النحاتين في الكويت، قال إن هذا الأمر يرجع إلى البعد الفني بالوطن العربي بصفة عامة ولا يقتصر على الكويت فقط، فهناك ضعف في الاهتمام به، وليس مثل اهتمام أوروبا، وتجد مثل هذا الفن في مصر والعراق لأنه مرتبط بالحضارة، ولكن في الكويت قليل، وأيضا عدد الفنانين قليل، وكذلك يتميز فن النحت بأنه صعب، ومصادر التعلم قليلة، وكذلك هناك صعوبة في الحصول على المواد، أما مواد الرسم فهي متوفرة.
الجانب الإنساني
وحول مقومات النحات الناجح، ذكر البناي أن الأعمال الفنية تعكس شخصية الفنان عموما، وبقدر ما يكون الشخص مثقفا ومهتما بالعلوم وبالجانب الإنساني فإن ذلك ينعكس على أعماله، أما بالنسبة للنحات فمن الضروري أن يكون قوي الملاحظة ولديه قدرة على التحليل، وهما أمران مهمان.
وأشار إلى أن بدايته كانت مع فن الرسم منذ فترة طويلة، لكنه دخل عالم فن النحت مؤخرا منذ 6 سنوات تقريبا، نظرا لشغفه الكبير بهذا الفن.
ونظم المهرجان أيضا ورشة التطبيقات الذكية المعرفية التي تستعرض أهم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعرضت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات الأستاذة بجامعة الكويت د. صفاء زمان، خلال الورشة، أهم تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال المعرفة.