قال «دويتشه بنك» الأربعاء، إنه على الرغم من التفاؤل الذي ساد في الآونة الأخيرة بشأن اقتصاد الولايات المتحدة، فإن الركود يظل السيناريو الأكثر احتمالاً مما يسمى الهبوط الناعم.
وأضاف محللو «دويتشه بنك» في مذكرة: «بالنظر إلى أن التضخم بلغ ذروته، أعلى بكثير من المستهدف البالغ 2%، فمن الأفضل للبنك المركزي أن يخطئ في تشديد السياسة أكثر من اللازم، بدلاً من التهاون فيها، لذلك يظل الركود في الولايات المتحدة أكثر احتمالاً من عدمه».
وأوضح المحللون أنه في حين لا يزال من الممكن تحقيق الهبوط الناعم، فإن الاحتياطي الفدرالي يحتاج إلى خفض الطلب للوصول بالتضخم إلى مستهدفه، متوقعين تزايد الضغوط على اقتصاد الولايات المتحدة في أوائل العام المقبل»، بحسب «رويترز».
وتزايدت آمال الأسواق بحدوث هبوط ناعم في الاقتصاد الأميركي خلال الفترة السابقة -أي خفض الأسعار دون حدوث ركود- إذ أظهرت البيانات الاقتصادية مرونة الاقتصاد على الرغم من الزيادة السريعة في أسعار الفائدة على مدار الـ 18 شهراً الماضية.
وعلى النقيض من توقعات «دويتشه بنك»، قامت العديد من البنوك في الأشهر الأخيرة بمراجعة أو تأجيل توقعاتها السابقة بحدوث الركود، حيث خفض محللو بنك «غولدمان ساكس» في بداية الأسبوع، احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة إلى 15% من التقدير السابق البالغ 20%.