تحل البرتغال وقائدها المخضرم كريستيانو رونالدو اليوم الجمعة في براتيسلافا، باحثة عن الابتعاد بصدارة المجموعة العاشرة، والاقتراب خطوة إضافية من التأهل لنهائيات كأس أوروبا 2024، من خلال الفوز على ملاحقتها سلوفاكيا والمحافظة على سجلها المثالي.

وبقيادة مدربها الجديد الإسباني روبرتو مارتينيس، تغلبت البرتغال على جميع منافسيها حتى الآن، ويحين الجمعة دور سلوفاكيا التي تبتعد عن أبطال 2016 بفارق نقطتين في المركز الثاني، بعد فوزها بثلاث مباريات من أصل أربع.

Ad

وبعد أن تحل الجمعة على سلوفاكيا، تخوض البرتغال اختباراً سهلاً الاثنين في فارو ضد لوكسمبورغ، التي خسرت على أرضها أمام «سيليساو» أوروبا بسداسية نظيفة في 26 مارس، بينها ثنائية لرونالدو.

واحتفل رونالدو بمباراته الدولية رقم 200 في يونيو الماضي، بتسجيله الهدف الوحيد في فوز البرتغال على أيسلندا، ما سمح لبلاده بالبقاء في صدارة المجموعة.

ومع وصول مارتينيس خلفاً لفرناندو سانتوس، استعاد رونالدو مكانته في التشكيلة الأساسية للمنتخب، بعدما فقدها خلال مونديال قطر نهاية العام الماضي حين انتهى مشواره وزملائه عند الدور ربع النهائي على يد المغرب.

وفاجأ مارتينيس الجميع حين قرر الاعتماد على جواو فيليكس وجواو كانسيلو البعيدين عن أجواء المباريات في الموسم الكروي الجديد.

إسبانيا لتصحيح المسار

من ناحية اخرى، يتطلع منتخب إسبانيا للعودة إلى طريق الانتصارات في مشواره بالمجموعة الأولى.

ويحل منتخب إسبانيا ضيفا على منتخب جورجيا الجمعة، في الجولة الخامسة للمجموعة، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى بين قبرص وضيفتها اسكتلندا.

ويتربع منتخب اسكتلندا على الصدارة برصيد 12 نقطة من 4 لقاءات، بينما يحتل المنتخب الجورجي المركز الثاني برصيد 4 نقاط من 3 مباريات.

أما المنتخب الإسباني، فيقبع في المركز الرابع بثلاث نقاط بعد خوضه مباراتين فقط، ويتذيل منتخب قبرص الترتيب بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في مبارياته الثلاث التي خاضها بالتصفيات حتى الآن.

وبعدما استهل منتخب إسبانيا مشواره في المجموعة بالفوز 3 - صفر على ضيفه منتخب النرويج، وجه صدمة لجماهيره عقب خسارته صفر - 2 أمام مضيفه منتخب اسكتلندا بالجولة الثانية في مارس الماضي.

وسرعان ما استعاد منتخب إسبانيا اتزانه، عقب تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي، حيث فاز 2-1 على إيطاليا في الدور قبل النهائي، قبل أن يتغلب بركلات الترجيح على نظيره الكرواتي في المباراة النهائية.

ويرغب الماتادور الإسباني، الفائز بأمم أوروبا أعوام 1964 و2008 و2012، في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها بعد فوزه بدوري الأمم، من خلال الفوز على جورجيا ثم على قبرص في الجولة المقبلة يوم الاثنين القادم بمدينة غرناطة، من أجل وضع نفسه في المسار الصحيح بالمجموعة.

وربما ستكون الفرصة مواتية أمام اللاعب الشاب لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني الواعد، لتسجيل ظهوره الأول مع منتخب إسبانيا، الذي قرر تمثيله على حساب المنتخب المغربي.

وقرر لويس دي لافوينتي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، استدعاء يامال (16 عاماً) لقائمة الفريق للمرة الأولى في مباراتيه ضد جورجيا وقبرص، وذلك بعد تألقه مع برشلونة خلال المباريات الأربع الأولى للفريق الكتالوني في الموسم الحالي.

أسكتلندا تواجه قبرص

من جانبه، يرغب منتخب اسكتلندا في الحفاظ على انطلاقته المثالية في المجموعة، حينما يخرج لملاقاة منتخب قبرص، وذلك عقب فوزه في مبارياته الأربع الأولى، ليحقق العلامة الكاملة حتى الآن.

ويبدو المنتخب الاسكتلندي المرشح الأوفر حظا لحصد النقاط الثلاث، بالنظر إلى فارق المستوى بين الفريقين، والذي يصب في مصلحته، حيث يأمل التأهل للمسابقة القارية للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي.

وسبق للمنتخب الاسكتلندي التأهل لكأس الأمم الأوروبية عامي 1992 بالسويد و1996 في إنكلترا، إضافة للنسخة الماضية (يورو 2020)، لكنه عجز عن التأهل للأدوار الإقصائية في أي منها.

وساهم تحسن نتائج منتخب اسكتلندا تحت قيادة مديره الفني ستيف كلارك في تقدم ترتيبه العالمي، حيث يحتل حاليا المركز الـ30 عالميا في التصنيف الأخير، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في يوليو الماضي.