«حزب الله» يضع مهلة للحوار مع باسيل ملوحاً بدعم قائد الجيش

• لقاء بين رعد وعون تناول الاستحقاق الرئاسي

نشر في 08-09-2023
آخر تحديث 07-09-2023 | 19:13
محمد رعد وجوزيف عون
محمد رعد وجوزيف عون

يلملم حزب الله أوراقه الرئاسية والتفاوضية، ويسعى إلى حسم سريع لمسار الحوار مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في مهلة لا تتجاوز فترة أسبوعين، معتمداً على استراتيجية وضع باسيل بين خيارين أحلاهما مرّ، إما السير في انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، أو الاضطرار للموافقة على انتخاب قائد الجيش جوزيف عون، يعتبر الحزب أن انتخاب فرنجية سيكون أسهل على باسيل من الموافقة على عون، الذي قد «يأكل من صحن» التيار الوطني الحر سياسياً وشعبياً.

في هذا الإطار، التقى محمد رعد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية التابعة للحزب مع قائد الجيش، بعد جولة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على المسؤولين اللبنانيين والتجول في مناطق لبنانية مختلفة بعضها خاضع لسيطرة حزب الله، كذلك بعد العشاء الذي جمع هوكشتاين وقائد الجيش، وسط معلومات تفيد بأن جهات إقليمية ودولية تفضل انتخاب قائد الجيش للرئاسة.

ورغم أن البحث بين رعد وعون لم يقتصر على ملف الرئاسة الذي كان حاضراً بقوة، فإن الرمزية من اللقاء هي قول الحزب إن لديه تنوعاً في الخيارات، وبذلك يريد الضغط على باسيل في إطار التفاوض المفتوح معه للوصول إلى تفاهمات. ويحاول الحزب أن «يحشر» باسيل في الزاوية، لا سيما في ظل المعلومات التي تتحدث عن الإستعداد لتوقيع مرسوم وإقراره في مجلس النواب يقضي بتمديد ولاية قائد الجيش لتجنب الفراغ في موقع القيادة، وبذلك لا يكون باسيل قادراً على التحرر من بقاء عون في موقعه وبالتالي بقاءه مرشحاً أساسياً للإقامة في قصر بعبدا.

وتؤكد مصادر مطلعة، إن اللقاء لم يكن عبارة عن توجيه أسئلة مركزة حول رئاسة الجمهورية، بل نقاش عام في مسار الاستحقاق، وضرورة الوصول إلى توافق بين القوى اللبنانية، وهو مؤشر أساسي أن الحزب لا يضع أي فيتو على قائد الجيش على الرغم من تمسكه بمرشحه.

ومع دخول الحوار بين باسيل وحزب الله في لحظة مفصلية، تفسر مصادر قريبة من الثنائي الشيعي لقاء رعد وعون بأنه رسالة ثقيلة لباسيل بأن الحزب قادر على التفاهم مع كل الأفرقاء في الداخل والخارج، وأن انسداد الأفق أمام سليمان فرنجية يعني أن هناك خياراً آخر هو قائد الجيش الذي بدأ معه النقاش السياسي، وحينها في أي تسوية يمكن أن تحصل، ستكون حصة فرنجية محفوظة، كذلك بعض قوى المعارضة ولا سيما القوات اللبنانية التي تعتبر نفسها أنها طرحت قائد الجيش سابقاً وبالتالي ستكون شريكة في هذه التسوية، فيما باسيل سيكون خارج هذه المعادلة.

back to top