كشف السيناتور الأميركي الجمهوري البارز ليندسي غراهام أنه نصح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري إلى السباق للبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، بدعم «الصفقة الضخمة»، التي يمكن أن تمهد الطريق نحو تطبيع تاريخي بين السعودية وإسرائيل.
وقال غراهام لموقع «أكسيوس» إنه تحدث إلى ترامب، بشأن دعم الصفقة مع السعودية، التي يقودها منافسه الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة الرئيس الحالي جو بايدن.
وأشار الموقع الى أن اتفاق التطبيع يمكن أن يشمل معاهدة دفاع أميركية - سعودية، تتطلب دعماً من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، حيث يحمل العديد من الديموقراطيين وجهات نظر انتقادية لكل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
ولفت الموقع إلى أن تحفظ النواب الديموقراطيين يمكن أن يجبر بايدن على الاعتماد بشكل كبير على الجمهوريين، الذين يعارض الكثير منهم سياسته الخارجية لكنهم يدعمون إسرائيل واتفاقيات التطبيع العربية السابقة المعروفة باسم اتفاقيات أبراهام.
واعتبر الموقع أن ترامب الذي أقام علاقة وثيقة مع السعودية، يمكن أن يوجه ضربة خطيرة لفرص بايدن في جذب الدعم الجمهوري.
وأكد السيناتور غراهام، أنه حث ترامب على دعم جهود بايدن في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنه أطلع الرئيس السابق على تفاصيل محادثات أجراها مع بن سلمان عقب زيارته للمملكة، في أبريل الماضي.
وأضاف: أخبرت الرئيس ترامب أن هذا امتداد طبيعي لاتفاقيات أبراهام، وإن تمكنا من تحقيقه، فلنفعل ذلك، لا يهم كيف يمكننا تنفيذه أو تحت إشراف من، طالما تمكنا من تحقيقه.
ورأى غراهام أن تحقيق اتفاق بين إسرائيل والسعودية «سيكون أمرا جيدا لاستقرار الشرق الأوسط والأمن القومي الأميركي»، معتبرا أن «ترامب يستحق تقديرا عادلا لذلك».
وأكد موقع «أكسيوس» أن جاريد كوشنر «عراب» اتفاقيات أبراهام، حث ترامب على دعم صفقة بايدن المحتملة مع السعودية.
وذكرت المصادر للموقع أن كوشنر أخبر ترامب بأن إتمام صفقة كتلك مع المملكة من شأنه أن يشكل دليلا قاطعا على نجاح السياسات التي اتبعها في الشرق الأوسط. وأشار الموقع إلى أن صندوق الاستثمارات الخاص بكوشنر «Affinity» الذي يحظى بدعم من صندوق السيادة السعودي بحوالي ملياري دولار، ضمن ما يتوقع أنه أول استثمار برعاية سعودية في شركة إسرائيلية.
ولفت غراهام إلى أن «كوشنر كان يساعد للغاية، كانت لديه بعض الأفكار للفلسطينيين (في إطار صفقة محتملة بين السعودية وإسرائيل). أعلم أنه عرض مساعدته، وأتوقع أن البيت الأبيض يرى أنه يمكنه المساعدة».