أنعِم بنورِ جمالك الأزهرْ
وبهاء حُسنِ جبينك الأنورْ
يا مَن أتيتَ بدينِ الله يعصمُنا
من ظلمِ أهلِ الشرك والمُنكَرْ
نهضت بأسوةِ ذاتكم أُممٌ
تبعاً لنهجِ جنابك الأطهرْ
أنت النبيُّ رسولُ أمّتنا
ولك المقامُ الغامرُ الأوفرْ
بك ذكَّرَ الرحمنُ في قَسَمٍ
وحباك من آياتهِ الكوثرْ
أعلاكَ في الدارينَ منزلةً
إذ كان من قد شانك الأبترْ
خطواتُك البركاتُ تنثُرُها
وحديثُك الياقوتُ والعنبرْ
أنت المعلمُ أنت سيدُنا
أنت الدليلُ بعالَمٍ أغبرْ
أنت الرؤوفُ بنا وقدوتنا
مَن نال وصلَ عطاكَ لم يخسرْ
أنت الذي أُسكِنتَ في دمنا
بالحبِّ والآياتِ والمنبرْ
أنت الذي بالخيرِ لقّننا
وبجنّةِ الرحمنِ قد بشّرْ
والظالمَ الطاغوتَ أنذره
بعظائمِ الويلاتِ إذ أنذرْ
من ثغرك البسّامِ بهجتنا
ودلائلُ الخيراتِ تتبلوَرْ
من كفِّك المبرورِ سُقيَتُنا
والمِسكُ والكافورُ يتعطّرْ
لم يحصِ من شيءٍ شمائلَكم
لا قيدُ لا كشكولُ لا دفترْ
فالنورُ فيكم، في محاسنِكم
نبتت بذورُ بساطك الأخضرْ
طِبتم ففي نِعمى مدائحكم
عزفت قلوبٌ حبها الأكبرْ
أنت الذي في قربه مددي
والحبُّ ما يُشتاقُ أو يؤثَرْ
صلى عليك الله يا سندي
يا طيب الأخلاقِ والمنظرْ
والآل مَن قادوا سفينتنا
لنجاتنا في بحرنا الأهدَرْ
والصحبِ أهل الله إنهمُ
ضوءً النجومَ بليلنا يُعثَرْ