8 آلاف قتيل
أول العمود: مع وجود تمايزات غير منطقية بين رواتب الموظفين في المؤسسات المختلفة لأصحاب تخصصات ودرجات وظيفية مشابهة، يأتي ملف الرواتب الاستثنائية ليكرس تمايزاً جديداً لا منطق له!
***
أرقام صادمة تتعلق بـ«ضحايا الإسفلت» أو المرور في الكويت.
قمت ببحث سريع عن إحصاءات الوفيات السنوية الناتجة عن الحركة المرورية فتبين، وبحسب تصريحات مسؤولين صحيين، أنها تأتي كسبب ثالث للوفاة في الكويت بعد أمراض القلب والأورام.
المعدل السنوي لقتلى المرور في الكويت يصل إلى 380 فرداً، ومنذ عام 2002 إلى 2022، واحد وعشرون عاماً، حصدت المركبات التي تحولت إلى آلات موت أرواح ما مجموعه 8014 إنساناً!!
أمام هذه الكارثة البشرية فإن جُل الحديث والاهتمام يدور حول زيادة رقم الغرامات فقط! تخيلوا أن يكون هذا اهتمامنا في مجتمع الوفرة المادية ومعظمنا لديه قابلية للدفع!
أسباب الحوادث المؤدية للموت عديدة لكن المؤشرات تدل على شيئين أساسيين هما: العنف المفرط في القيادة، وعدم الانتباه.
المطلوب تخفيض هذا النزف من الموتى بعدة وسائل منها: مناقشته بشكل علمي وجاد مجتمعياً، وإعادة النظر في طرق الاختبار الخاصة بمنح رخص القيادة، وتطوير الطرق، وتكثيف الوجود الأمني في الشوارع، ومنع التستر على متعاطي المخدرات والكحول أثناء القيادة، واستخدام الإحصاءات المرورية بشكل إعلامي مؤثر، وأمور أخرى ربما.
هناك قضايا خطيرة وإجرامية تحصل في مجتمعنا الذي بدأ يكبر ويتوسع دون إعارتها أدنى اهتمام إلى درجة وصلت إلى حد البلادة واللا مبالاة، إذ كيف يمكن السكوت على مقتل ما يقارب 400 شخص سنوياً تملأ أجسادهم المقابر بلا اهتمام حقيقي.