تبحث كل من ألمانيا وصربيا عن باكورة ألقابهما في كأس العالم لكرة السلّة، عندما يتبارزان في مواجهة أوروبية خالصة في النهائي اليوم في مانيلا.
وفاجأ البلدان العالم عندما أقصيا المنتخبَين الأميركي والكندي توالياً في الدور نصف النهائي، حيث فازت صربيا بسهولة نسبية على كندا 95-86، فيما تغلبت ألمانيا بشق الأنفس على الولايات المتحدة 113-111.
وفيما سبق أن بلغت صربيا النهائي عام 2014 للمرّة الأولى منذ انفراط عقد يوغسلافيا العريقة تاريخياً في كرة السلّة والفائزة بلقب كأس العالم خمس مرات، تخوض ألمانيا النهائي للمرّة الأولى في تاريخها، حيث يُعدّ المركز الثالث الذي حققه جيل ديرك نوفيتسكي عام 2002 في إنديانابوليس الأفضل في تاريخ البلاد.
وتكتسي موقعة اليوم أهمية كبرى للبلدين اللذين حجزا مقعداً لهما في أولمبياد باريس صيف 2024، كونهما على موعد مع فرصة ذهبية لمعانقة اللقب للمرة الأولى.
وتتسلّح صربيا بتشكيلة مخضرمة بقيادة الهدّاف بوغدان بوغدانوفيتش، فيما يُعد الجيل الألماني الحالي من الأفضل في تاريخها، بقيادة الأخوين فرانتس وموريتس فاغنر وصانع الألعاب دنيس شرودر.
ولا يزال المنتخب الألماني الوحيد من دون أي هزيمة في المونديال الحالي، إذ فاز في مبارياته كافة في طريقه إلى النهائي، ليثبت علو كعبه وتقدمه الهائل فنياً في السنوات الأربع الأخيرة، بعدما احتل المركز السابع عشر في مونديال 2019 في الصين عندما أحرزت إسبانيا اللقب على حساب الأرجنتين.
من جهتها، تُحافظ صربيا دائماً على ثبات كبير فهي استطاعت أن تعوّض غياب نجمها الأبرز من دون منازع ولاعب ارتكاز دنفر ناغتس نيكولا يوكيتش، الذي فضّل أخذ قسط من الراحة هذا الصيف، مما يثبت علو كعب المنتخب الصربي الذي يقوده المدرب الخبير سفيتيسلاف بيشيتش الذي سبق أن قاد يوغوسلافيا إلى لقب كأس العالم عام 2002.
قدّم بوغدانوفيتش أداء مميزاً آخر مع منتخب بلاده خلال مواجهة كندا المدججة بنجوم الدوري الأميركي، حيث سجّل 23 نقطة إضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة وأربع متابعات.
أميركا لحفظ ماء الوجه
في المقابل، ستلعب كندا والولايات المتحدة من أجل مركز ثالث وميدالية برونزية قد تكون بمنزلة حفظ ماء وجه للبلدين اللذين كان يعوّلان على الظفر بالذهب.
واعترف مدرب الولايات المتحدة ستيف كير عقب الخسارة في نصف النهائي بأنّ العالم تمكن من اللحاق بالمنتخب الأميركي الذي دائماً شكّل «بعبعاً» لجميع المنتخبات.
وأضاف «هذه المباريات صعبة. لم نعد نعيش عام 1992 بعد الآن. اللاعبون أفضل في جميع أنحاء العالم والفرق أفضل وليس من السهل الفوز بكأس العالم أو مباراة أولمبية».