قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم الأحد إن شرطة العاصمة البريطانية لندن «ميتروبوليتان» أوقفت شخصين في مارس الماضي بمقتضى قانون الأسرار الرسمية يشتبه بتجسسهما لصالح الصين أحدهما كان باحثاً في البرلمان البريطاني.

وذكرت «بي بي سي» أن المشتبه به الثاني بريطاني الجنسية تواصل مع نواب في البرلمان من حزب المحافظين بينما كان يعمل باحثاً برلمانياً وكان من بين هؤلاء وزير الأمن السابق توم توغندات ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم أليسيا كيرنز.

وأوضحت أن الشرطة أفرجت عن الرجلين بكفالة إلى حين تحديد استدعائهما في أوائل أكتوبر المقبل فيما تتولى قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة «ميتروبوليتان» التحقيق في التهم المنسوبة لهما.

Ad


وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية اليوم الأحد إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعرب أثناء لقائه نظيره الصيني لي كه تشيانغ على هامش أعمال قمة دول مجموعة العشرين «جي 20» في الهند عن «بالغ القلق إزاء تدخل الصين في الديمقراطية البرلمانية بالمملكة المتحدة».

وأشارت «بي بي سي» إلى أن توقيف هذين الشخصين «يُعيد إشعال النقاشات بشأن علاقة لندن ببكين بعد أن تنامى القلق حول محاولات التجسس لصالح الصين والتدخل في البرلمان البريطاني ما يُثير تساؤلات حول ما إذا يتعين اتخاذ المزيد من الإجراءات لتخفيف حدة المخاطر المحتملة».

وأصدرت لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تقريراً في يوليو الماضي يُحذّر من «تباطؤ الحكومة البريطانية في اتخاذ إجراءات تتصدى للمخاطر الأمنية القادمة من بكين».

وأكد التقرير أنه «يبدو أن لدى الصين مقاصد عالية المستوى للتدخل في الحكومة البريطانية باستهداف المسؤولين والمؤسسات بحيث تؤثر في نمط التفكير السياسي البريطاني وصناعة القرارات المتعلقة بالصين».