ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 15، أقيمت ورشة «التصوير الفوتوغرافي»، قدَّمها المصور الفوتوغرافي علي القزويني في قاعة أحمد العدواني بمنطقة ضاحية عبدالله السالم.

وتأتي الورشة استجابة للمتطلبات الحديثة، التي دخلت في سياقها الصورة الفوتوغرافية، وأصبحت قيمة مهمة، ربما تتفوق على الكلمة، حيث إن صورة واحدة معبِّرة قد تتحدث عن موقف ما أكثر مما يتحدث عنه كتاب أو محاضرة. كما أن الورشة تلبي الاحتياجات العصرية لتعلم فنون التصور الحديث، الذي يعتمد على تقنيات تكنولوجية متطورة، للحصول على النقاوة المطلوبة، والتصوير بدقة لجميع التفاصيل، وكل ما قد تغفله العين، فالكاميرا الحديثة هذه الأيام باتت مزودة بآليات وأفكار وقدرات فائقة، تسهم في تحريك جمود الصورة، وتجعلها ذات اتجاهات ورؤى متنوعة.

Ad

أساسيات البورتريه

وبهذه المناسبة، قال القزويني: «ستركز الدورة على أساسيات البورتريه»، لافتاً إلى أنه من خلال الورشة تم التعرف على الأدوات المستخدمة في التصوير داخل الاستديو، إضافة إلى أن المشاركين تعرفوا أهم أنواع الكاميرات، والفرق بينها وأنواعها، وأيضاً الفرق بين العدسات المستخدمة في تصوير البورتريه، وأنواع الإضاءة من ناحية «الموديفاير»، التي تستخدم في الإضاءة، ومنها الحادة والناعمة.

وذكر أن محاور الورشة تتمثل في تعليم المشاركين كيفية رسم الإضاءة على الشخص المُراد تصويره، حتى تكون نتيجة التصوير جيدة، وأيضاً كيف نستوحي الأفكار في تصوير البورتريه، حتى لا تكون مجرد صورة عادية لشخص يقف أمام الكاميرا، بل هناك ما هو أهم من ذلك، من خلال التقاط الزاوية المناسبة، وطريقة اختيار العدسة، وتوزيع الإضاءة، والأسلوب الذي يتم من خلاله معالجة الصور بشكل احترافي.

مجالات التصوير الفوتوغرافي

وأضاف القزويني أن التصوير الفوتوغرافي له أكثر من مجال، ويضم أساسيات يجب أن يكون المصور على معرفة بها، كما أن هناك اختلافاً بينها في طريقة نظرة المصور إلى الشيء، مثل تصوير الأطفال أو المنتجات أو المناظر الطبيعية أو الشخصيات، فكل هذه اللقطات تتفق في طريقة تصويرها، لكن الاختلاف يأتي من نظرة المصور للموضوع، فالبعض يحب تصوير الأطفال من خلال قدرته في التعامل معهم، أما المصور الذي يصور المناظر الطبيعة فلا تكون لديه معرفة بتصوير الأطفال، ولا يعرف طريقة التعامل معهم، متابعاً: «نعم هو مصور وفنان، لكن مع الأطفال لا يمتلك الشغف في كيفية التعامل معهم، أو وضع الإضاءة على الطفل، مع أن الاثنين يعتبران موضوعاً للتصوير، وتقريباً نفس فكرة الإضاءة، ونفس فكرة تكوين الصورة، لكن لكل مصور مجاله وشغفه وإبداعه».

من جانب آخر، أوضح القزويني أنه يميل إلى تصوير الأشخاص، والتصوير الرياضي، وأيضاً يحب تصوير المناظر الطبيعية «Landscape»، وفي بعض المرات يقوم بالمزج بينها، حتى يستوحي فكرة وأسلوباً جديدين.

وذكر أن برنامج «الفوتوشوب» ساعد على إضافة ناحية جمالية أكثر للصورة، مؤكداً أن فكرة التقاط الصورة أهم شيء بمجال التصوير.

من ناحية أخرى، أقيمت ورشة «التطريز» في بيت السدو، قدَّمتها نوال البكر، حيث تعرف المشاركون على فن تزيين الأقمشة ومختلف المواد بالغرز، باستخدام الإبر والخيوط في تشكيل العديد من الرموز والأشكال.