أكد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى فيتنام التي وصفت بأنها رسالة قوية تسعى من خلالها واشنطن لتأكيد نفوذها في آسيا، على أبواب الصين، أنه لا يسعى إلى «احتواء الصين»، متهّماً إياها في الوقت عينه بـ «البدء في تغيير بعض قواعد اللعبة» في العلاقات الدولية، مع تنامي التباينات بين القوتين العظميين في قضايا سياسية واقتصادية.

واستبعد بايدن في فيتنام، التي استُقبل فيها بحفاوة بالغة أمس، أن تدفع «الصعوبات الاقتصادية» بكين إلى غزو تايوان، معرباً عن تمنياته للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ قريباً، وذلك بعد أن غاب الأخير عن قمة العشرين التي اختتمت أمس في نيودلهي، وشهدت إطلاق مشروع ممر اقتصادي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الـوسط، واعتبر على نطاق واسع رداً أميركياً على مبادرة «الحزام والطريق» الصينية.

Ad

وفي هانوي، أعلن بايدن أنه أبرم «شراكة استراتيجية واسعة» خلال اجتماعه مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ. وحتى الآن، لم تبرم فيتنام مثل هذه الشراكة التي تمثل أعلى درجة من التقارب الدبلوماسي تقيمها، إلا مع روسيا والهند وكوريا الجنوبية والصين.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الغرب يفقد «هيمنته» على العالم اليوم، وإن النظام العالمي المتعدد الأقطاب تزداد أهميته، مضيفاً في ختام قمة العشرين التي غاب عنها رئيسه فلاديمير بوتين، المطلوب بمذكرة توقيف دولية، أن «الغرب لن يتمكن من الحفاظ على هيمنته، لأن مراكز جديدة للتنمية العالمية ظهرت على نحو موضوعي منذ فترة طويلة وتكتسب قوة».

وذكر لافروف أن قمة العشرين كانت ناجحة بالنسبة للدولة المضيفة، لأنها عملت على تعزيز الجنوب العالمي، مضيفاً أن الإعلان الختامي للقمة، الذي تجنب انتقاد موسكو، يحتوي على كل ما يمكن أن يؤدي إلى تحقيق توازن المصالح في الاقتصاد العالمي، لكن الطريق إلى ذلك طويل.