أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية النتائج المالية لفترة الأشهر الـ 9 المنتهية في 30 سبتمبر الماضي، حيث تعكس هذه النتائج الإيجابية استراتيجية الاستثمارات الطويلة الأجل، والتي تحرص على تقديم المنتجات والخدمات التي تلبي تطلعات ومتطلبات العملاء، وكذلك إقامة المزيد من الشراكات الاستراتيجية ومواصلة الاستثمارات المحلية والدولية.

صلابة المركز المالي

وقد أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، بدر ناصر الخرافي، أن النتائج المالية الإيجابية والأداء الراسخ التي حققتها الشركة خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام، جاءت متماشية مع المسار الثابت والتطور المستمر والتي تتمثل في تكثيف الجهود على ركائز أساسية، منها الاستدامة، والتحول الرقمي واقتناص الفرص الاستثمارية، وخلق قيمة مضافة وطويلة الأجل، والتي تؤكد فعالية الإنجازات والخطط الاستراتيجية الناجحة لشركة الاستثمارت الوطنية، وذلك وفقا لما تقوم به الإدارة التنفيذية على ترجمة تطلعات مجلس الإدارة الذي لا يألو جهداً في تحقيق طموحات المساهمين والعملاء.
Ad


المؤشرات المالية

وأوضح الخرافي أن «الاستثمارات الوطنية» واصلت تحقيق أداء تشغيلي محكم عبر كل قطاعات الأعمال الرئيسية، وحققت أرباحا مالية بلغت 8.8 ملايين دينار، بواقع11 فلسا للسهم الواحد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.

وأشار الى أن إجمالي الموجودات للشركة بلغ 268.6 مليونا بنهاية تلك، ولفت الى ارتفاع في إجمالي الأصول المدارة من قبل الشركة بنحو 1.168 مليار، مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي، حيث بلغت 1.129 مليار دينار. وبلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 195.2 مليونا، كما بلغت الإيرادات الشاملة الأخرى 5.8 ملايين، على الرغم من التحديات التي شهدتها المنطقة منذ بداية العام وحتى الان، مع الأخذ بعين الاعتبار توزيع الاستثمارات الوطنية أرباحاً نقدية عن عام 2021، ما يقارب 36 مليونا.

على صعيد متصل، أكد الخرافي أنه من منطلق المؤشرات المالية التي عكست نجاح خططنا في زيادة حصتنا السوقية، وقدرة الشركة على النمو في ظل استراتيجية واضحة ومدروسة تسعى لاستثمارات مربحة وفرص تعاون ناجحة تحرص على تحقيق أكبر استفادة ممكنة من دعم النمو المتاح والتطور الإيجابي على المدى الطويل، خصوصاً مع الاعتماد المتنامي على الحلول التكنولوجية والتقنيات الناشئة والتوجهات الرقمية في أسواق المنطقة، وهو النهج الذي يضمن توليد تدفقات نقدية صحية وعائدات مستدامة لمساهمي وعملاء الشركة، باعتبارها واحدة من كبريات شركات الاستثمار الرائدة في الكويت والمنطقة، وتسعى دائما إلى تنمية الأرباح التشغيلية من خلال الأداء التنافسي لمنتجاتنا، والذي أسهم في تحقيق نمو إيرادات الشركة خلال السنوات المنصرمة، إضافة إلى التركيزعلى الأنشطة الاستثمارية الأساسية وخدمات إدارة الأصول عن طريق التوسعات الاستثمارية، سواء كانت محلية أو إقليمية عبر خطط محمكة، وأيضا طرح منتجات مبتكرة وأدوات مالية في السوق المحلية لتحقيق مبدأ التنويع في مصادر الدخل.

تقدير عالمي متميز

وفي ضوء هذا السعي والأداء المتميز الذي حققته خلال عام 2022، حصدت الشركة عدة جوائز مرموقة تقديراً لخدماتها المميزة وإنجازاتها المستمرة، إذ حازت على جائزة أفضل شركة استثمارية مصرفية في الكويت لعام 2022، من قبل مجلة وورلد فاينانس، وذلك تتويجاً لجهود الشركة الدؤوبة في تقديم خدمات استشارية للعملاء، كما حصدت الشركة من المنصة العالمية الرائدة غلوبال بانكينج آند فاينانس جائزة أفضل منتج استثماري عن صندوق الوطنية الاستثماري عن أداء عام 2022، وجائزة التميز في إدارة المخاطر المؤسسية (ERM)، وحصلت أيضاًعلى جائزة الشركة الأكثر ابتكاراً في مجال التطوير العقاري في الكويت من المنصة العالمية إنترناشيونال فاينانس.

كفاءة استراتيجية

واختتم الخرافي بقوله: «نحن نمضي بخطوات سباقة في خلق مسارات جديدة للنمو لتعزيز موقعنا الريادي، عبر إحداث تأثير مستدام وإضافة قيمة وعلامة فارقة تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، وتوسيع نطاق خدماتنا في مختلف القطاعات والأسواق، إضافة إلى حصافة الشركة في الحد من المخاطر ومستويات الرسملة والسيولة القوية، وتعزيز القدرة على التعامل معها من خلال الابتكار والوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية من خلال الإدارة المالية الفعالة في مواجهة الأزمات والتحديات الاقتصادية المختلفة والتميز في خدمة عملائنا ومساهمينا، حيث من أولوياتنا وضعهم في المقدمة دائماً، ولذلك نحن ملتزمون بتحقيق التغيير الإيجابي الدائم لهم»، مثمناً ثقتهم ودعمهم للاستثمارات الوطنية.

وتقدم بالشكر إلى الإدارة التنفيذية وفريق العمل لما قاموا به من جهد كبير ومتواصل ودور متيقن في استمرار تميّز الشركة والمحافظة على ريادتها.

نجاح بكل القطاعات

من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في الشركة، فهد المخيزيم: لقد أنهينا الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنتائج إيجابية، حيث أكدت نجاح خطط الشركة الراسخة في جميع قطاعاتها، وقد نجحنا في استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين خلال الربع الثالث من العام الحالي، مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة عدد الراغبين بالاستثمار في الفرص المتميزة من خلال المحافظ الاستثمارية المدارة من قبل الشركة للأفراد والمؤسسات محلياً وعالمياً. من جهة أخرى، حققت معظم صناديق الشركة أرباحاً فاق بعضها أداء المؤشرات المعيارية ومؤشرات الأسواق، رغم التذبذب الذي شهدته الأسواق العالمية والإقليمية كافة، إلا أن الصناديق المدارة حققت عائدات إيجابية ومستقرة في فترة الأشهر التسعة الأولى من العام، كما استطاع فريق الأدوات المالية توقيع اتفاقية خدمة صانع السوق مع 8 شركات مدرجة في بورصة الكويت، والتي كان من ضمنها شركات قابلة للتأهل للسوق الأول، مبينا أن عدد الشركات التي تؤدي الاستثمارات الوطنية دور صانع سوق على أسهمها وصل حالياً لنحو 10 شركات، لتحتل شركتنا في المركز الثاني كأكبر شركة استثمارية في تقديم خدمة صانع السوق في بورصة الكويت.

صفقات ناجحة

وأوضح المخيزيم أن قطاع الاستثمارات المصرفية، من خلال إبرامه لعدة صفقات ناجحة، قامت إدارة الخدمات الاستشارية المالية في القيام بدور المنسق الرئيسي ومستشار الإدراج لشركة أولاد علي الغانم للسيارات، وتغطية الاكتتاب بواقع 10.8 أضعاف حجم الأسهم المطروحة، ما يعادل 1.1 مليار دينار، وتم إدراج أسهم الشركة في بورصة الكويت خلال شهر يونيو 2022، وعملت الإدارة أيضاَ على الطرح العام لزيادة رأسمال شركة الوطنية الاستهلاكية القابضة بواقع 21 مليونا، والذي تم تغطيته بنسبة 100 بالمئة، إضافة إلى الطرح الخاص لشركة مجموعة الراي الإعلامية، وذلك من خلال القيام بدور مدير الإصدار ووكيل الاكتتاب لزيادة رأس المال بواقع 3 ملايين دينار، كما تعمل الإدارة حالياً على صفقات عدة.

كما ذكر أن «الاستثمارات الوطنية» نجحت في لعب دور مستشار الاستثمار لعملية الدمج بين شركة بوبيان للبتروكيماويات والمجموعة التعليمية القابضة، وأيضا مستشار الاستثمار لعملية الدمج بين شركة الصفاة للاستثمار وشركة كاب كورب للاستثمار، إضافة إلى التحضير لعدد من الاندماجات الأخرى.

أما إدارة الاستثمارات البديلة في الشركة فقامت باستثمارين أحدهما صندوق عقاري بالشراكة مع «سور كابيتال»، والذي يركّز على اقتناء الأصول العقارية في قطاع التجزئة الموجودة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ذات الجودة المرتفعة، والتي تندرج تحت الفئة (أ)، ويقدّر حجم المحفظة بـ 155 مليون دولار، وبعائد 8 بالمئة سنوياً، إضافة إلى شركة موني فلوز، والتي تندرج تحت قطاع رأس المال الاستثماري، وهي عبارة عن منصة تعاونية لإدارة الأموال والإقراض تعمل بشكل رقمي بالكامل، وتقدم للمستخدمين حلولاً مالية تنافسية في مصر، حيث تعيد الشركة تشكيل منتج تمويل غير رسمي عن طريق تقديم حلول رقمية سهلة ومناسبة لثقافة الجيل الجديد.

إطلاق النظام العقاري الإلكتروني

أما على مستوى قطاع الاستثمارات العقارية فقال المخيزيم: «بدأنا بحملة جديدة لتطوير وتحسين جميع الأصول في المحفظة العقارية، وذلك لزيادة الإيرادات وقيم الممتلكات، كما تمكنت الشركة من الحفاظ على معدلات إشغال جيدة، حيث بلغت نسبة الإشغال خلال الربع الثالث من العام، 90 بالمئة ونسبة التحصيل 85 بالمئة، إضافة الى بدء العمل على مشروع تطوير منتزه الوطنية لتضاهي أفضل المنتجعات المحلية، وتم إطلاق النظام العقاري الإلكتروني الجديد الذي يسهم في تطوير وتحسين إجراءات العمل والنظم الآلية، وأيضا تشغيل بوابة الدفع الإلكتروني عن طريق موقع الشركة الإلكتروني، والذي يهدف إلى دفع الإيجارات وتسهيل العملية على المستأجرين، كما نستهدف بشكل أساسي توفير منتجات وخدمات استثمارية تسهم في تلبية احتياجات عملائنا.

التوجهات الرقمية

وأضاف أن الشركة قامت بتحديث خدمة إدارة الاكتتابات الرقمية وتركيز اهتمامها لتطوير الخدمة وتحديثها مع هيئة المعلومات المدنية، البنوك ووكالات المقاصة المعتمدة، كما تم تحديث برنامج التداول الإلكتروني NICTRADE، حيث تضمّن طرح خيارات جديدة للعملاء لمتابعة مكونات المحفظة وأسلوب تقييم أصولها، والرسوم البيانية للأسواق المالية وعدة مزايا أخرى، بهدف الاستخدام السلس والمرن من قِبل العملاء.