قالت وزارة الداخلية إنه إلحاقاً لبيانها حول مشاجرة عسكريين في معسكر قوات الأمن الخاصة، وهروب الجاني خارج البلاد بعد الواقعة مباشرة، تمكَّن قطاع أمن المنافذ والحدود من ضبط المتهم الهارب فور عودته إلى البلاد، أمس، مشيرة إلى أن رجال الأمن العاملين في قطاع المنافذ أحالوا المتهم إلى جهة الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، ومن ثم إحالته إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيق معه.
وذكر مصدر أمني لـ «الجريدة»، أن الإدارة العامة للقوات الخاصة، وبالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية- إدارة البحث والتحري في محافظة الجهراء، أعدت تقريراً مفصلاً بالمشاجرة التي وقعت بين عسكريين، وأصيب خلالها عسكري ثالث تدخل لفض المشاجرة.
وأضاف أن التقرير الأمني أفاد بأن المشاجرة التي وقعت الثلاثاء الماضي، وبدأت بمشادة كلامية بين عسكري الحراسة على بوابة معسكر القوات الخاصة بمنطقة الصليبية، وزميل له أيضاً يعمل عسكرياً بالقوات الخاصة، بسبب حضور العسكري للمعسكر بمركبته الخاصة، وكان يتمتع بإجازة من عمله، ووقوفه أمام مدخل المعسكر، وهو أمر ممنوع عسكرياً. وذكر المصدر أن اثنين من العسكريين الموجودين على البوابة تدخلا لإبعادهما عن بعض، وقبل أن يتطور الأمر، مشيراً إلى أنه في هذه الأثناء أحضر العسكري المجاز سكيناً، محاولاً الاعتداء على عسكري البوابة، لكنه أخطأ، وسدد الطعنة إلى العسكري الذي كان يحاول إنهاء الموضوع.
وأوضح التقرير أن الطعنة أصابت العسكري في معدته، وأحدثت له نزيفاً حاداً، لافتاً إلى أن العسكري نُقل إلى المستشفى، وأُجريت له عملية عاجلة، بعدما تبيَّن إصابته بنزيف حاد.
وأشار إلى أن حالة العسكري مستقرة حالياً، لافتاً إلى أن العسكري الطاعن توارى عن الأنظار بعد المشاجرة، وعند التدقيق على بياناته اتضح أنه غادر البلاد في نفس اليوم، مبيناً أن السُّلطات الأمنية في مخفر شرطة الصليبية سجلت قضية جناية بناءً على تعليمات وكيل النائب العام.