تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد لإغاثة المغرب لمواجهة تداعيات الزلزال، تواصلت الفزعة الكويتية لمساعدة الأشقاء في المغرب، إذ سارعت الجمعيات الخيرية بإطلاق حملات تبرع لتلبية نداء الواجب.
وفي السياق، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور ناصر العجمي، لـ «كونا» اليوم، إن الاتحاد بدأ التحركات منذ تدفق أخبار الزلزال وجمع التعهدات لتوفير الاحتياجات الضرورية من خيام ومواد غذائية وصحية للمتضررين تمهيداً للبدء بإرسالها إلى هناك بعد تحقيق درجات التنسيق مع الجهات الرسمية الكويتية.
وأكد تضامن الاتحاد الكامل ومواساته للأشقاء في المغرب جراء الزلزال المدمر الذي ضرب بلادهم والتعهد بتقديم المساعدات العاجلة الضرورية بجميع أشكالها للمتضررين هناك.
ومن جهتها، أطلقت جمعية النجاة الخيرية حملة إغاثية عاجلة تستهدف إغاثة منكوبي زلزال المغرب تحت شعار «فزعة المغرب» لتوفير المستلزمات الضرورية من مواد غذائية وطبية بصفة عاجلة.
وقال رئيس قطاعي الموارد والعلاقات العامة والإعلام والمشاريع بالجمعية عبدالله الشهاب، إن المرحلة الأولى منه تهدف لجمع 50 ألف دينار، مبيناً أن باب الإسهام في الحملة متاح للجميع كل قدر استطاعته.
وأكد أن الحملة تتم بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية الكويتيتين ويتم التنفيذ من خلال شركائنا من الجمعيات المعتمدة في منظومة وزارة الخارجية.
ودعا أهل الكويت إلى دعم الحملات الإغاثية التي ستسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات المتضررين في المغرب الشقيق.
120 ألف دينار
من جانبها، أعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، رصد مبلغ 120 ألف دينار بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لإغاثة منكوبي الزلزال الذي تسبب بخسائر مادية في المغرب.
وقال رئيس مجلس إدارة «السلام الخيرية» نبيل العون، إن القيمة المرصودة للاغاثة عبارة عن مواد غذائية ومستلزمات منزلية وخيام وغيرها من المواد الإغاثية الأساسية التي تحتاجها الأسر المتضررة هناك كدفعة أولى، مبيناً أن جميع الجمعيات الإغاثية الكويتية حالياً تتعاضد من أجل مد يد العون والمساعدة لمتضرري الزلزال.
وأوضح أنه تم توصيل المواد الإغاثية إلى المطار العسكري بانتظار الاجراءات المتبعة في البلاد، إذ تتطلب التنسيق والتنظيم مع وزارة الخارجية الكويتية والجهات الرسمية لوصول المواد الإغاثية لأصحابها.
من جهته، أكد المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المهندس بدر الصميط التجاوب السريع من الجهات المعنية في البلاد لاحتواء الأزمة وفتح المجال الجوي لها الأمر الذي تم بالتنسيق مع جمعية «السلام» لرصد المبلغ المذكور، موضحاً أن جزءاً من المبلغ تبرعت به «الهيئة الخيرية» ويبلغ نحو 50 ألف دينار لاغاثة الأشقاء في المغرب.
«الكويت بجانبكم»
بدورها، أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي، حملتها «إغاثة متضرري الزلزال» تحت شعار «الكويت بجانبكم»، معربة عن تضامنها الكامل مع المملكة المغربية في المصاب الجلل الذي تعرضت له من حادثة الزلزال.
وأصدرت الجمعية بياناً تحت عنوان «التضامن مع المغرب لمواجهة تداعيات الزلزال الأخير» تقدمت فيه بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، راجية الشفاء العاجل للمصابين، وسائلة المولى - عز وجل - أن «يحفظ أهلنا في المغرب الشقيق، وأن يتجاوز هذه المحنة وهو أكثر قوة، وأصلب عوداً».