أكد السفير الياباني لدى البلاد مورينو ياسوناري أن بلاده ستؤدي دور الوساطة في حل الأزمات التي تمر بها المنطقة مثل ترسيم الحدود والأسرى والمفقودين وأحقية الجزر الاماراتية «في حال كان هناك دور تستطيع اليابان أن تلعبه»، مشدّداً في الوقت نفسه على أن بلاده «تُقدّر جهود الكويت في ضمان أمن الطاقة».

وفي لقاء عقده مساء أمس مع ممثلي وسائل الإعلام في دارته، وصف السفير الياباني مستقبل العلاقات بين بلاده والكويت بأنه تاريخي، مضيفاً «أن العلاقة بين العائلتين الحاكمتين في الكويت واليابان علاقة صداقة قديمة ووثيقة جداً، وتدلّ على عمق العلاقات بين بلدينا».

Ad

أمن الطاقة

وقال إن «الكويت تعد ثالث أكبر مورد للنفط بالنسبة لنا، لذلك فإن اليابان تُقدّر جهود الكويت في ضمان أمن الطاقة، كما تودّ اليابان التعاون مع الكويت في زيادة تطوير الكويت بشكل يشمل التحوّل إلى الطاقة الجديدة، وأنا على يقين بأن هناك قدرة من الجانبين على تحقيق هذه الامكانات، وهناك نية في زيادة التعاون بين البلدين».

وأفاد السفير بأن «الشركات اليابانية تشارك بفعالية في تحسين جودة حياة الشعب الكويتي، حيث يساهم بعضها في الخدمات الأساسية مثل الإمدادات المستقرة من الكهرباء والمياه، وشاركت إحدى الشركات اليابانية في بناء المشروع الكويتي الرائد للوقود النظيف»، متمنياً في الوقت نفسه «أن نرى شركاتنا تعمل وتشارك في تنمية وتعزيز البنى التحتية الكويتية من خلال المشاركة في المشاريع المستقبلية لأنظمة النقل الفعالة وإدارة النفايات بكفاءة وتقنيات إعادة التدوير»، لافتاً إلى أن «حكومتنا ومن خلال شركاتنا الخاصة، تستطيع أن تساهم في تطوير التكنولوجيا في الكويت نظراً لما لدينا من تقنيات متميّزة جداً في هذا المجال، اضافة الى عملية التحوّل الرقمي وبشكل سريع، كما نتطلّع الى استمرار الحوار بيننا في ما يتعلّق بمسائل الذكاء الاصطناعي».

وأشار إلى أن «اليابان والكويت حددتا هدفا لتحقيق الحياد الكربوني حيث تستهدف الدولتان تحقيق ذلك بحلول عامي 2050 لليابان و2060 للكويت»، مبيناً أن «لدى البلدين إمكانية العمل بقوة معاً في مجال تحول الطاقة من خلال تطوير تقنيات تترك بصمة كربونية أقل مع ضمان إمدادات مستقرة من النفط لتلبية الطلب في السوق الدولية».

الوساطة لحل الأزمات

وعما اذا كانت اليابان ستؤدي دور الوساطة في حل الأزمات التي تمر بها المنطقة مثل ترسيم الحدود والأسرى والمفقودين وأحقية الجزر الاماراتية، خصوصاً أن الاجتماع الوزاري الخليجي - الياباني الذي انعقد أخيراً في الرياض خرج بتوصيات عدة تشدد على احترام سيادة الدول، قال مورينو: إن للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أهمية كبيرة لليابان، لذلك، نحن مستعدون للعب دور في حال كان هناك أدوار تستطيع اليابان أن تلعبها، ومن أجل ذلك، سنواصل العمل على الحوارات مع الدول الاقليمية من خلال الأطر الثنائية، أو من خلال الأطر المتعددة الطرف كجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن «ضمان أمن الملاحة في منطقة الخليج، بما في ذلك في مضيق هرمز، يعتبر امراً حيوياً ومهماً جداً، ليس فقط بالنسبة لليابان، وإنما بالنسبة للعالم أجمع، ونحن نرغب في المساهمة في السلام، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الحوار مع دول المنطقة، كما نرغب في نشر فهم الإدراك لسيادة القانون الدولي».

ولفت إلى أنه «كمساهمة أخرى في أمن الملاحة في المنطقة، قمنا بنشر سفن بحرية وطائرات دورية تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية للقيام بعمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن».

يومان للتأشيرة

أوضح السفير الياباني، أن عدد الكويتيين الذين زاروا بلاده ازداد بعد رفع الإجراءات الخاصة بجائحة «كورونا»، وكشف أن القسم القنصلي يصدر ما بين 300 و400 تأشيرة بالشهر، مؤكداً في الوقت نفسه أن الكويتي بحاجة إلى يومين لإصدار تأشيرة لزيارته اليابان.