أعرب وزير الصحة د. أحمد العوضي عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين في المجال الصحي، ووضع المبادرات وتبادل الخبرات من أجل التصدي للتحديات التي تواجه النظم الصحية، التي تتطلب العمل المشترك وتعزيز الثقة بين الدول الصديقة.
وقال وزير الصحة، في كلمته خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الصينية مساء أمس الأول، بمناسبة الذكرى الـ60 لإرسال أول فريق طبي صيني دولي، والذكرى الـ47 لإرسال الفريق الطبي الصيني إلى الكويت، إن «برنامج إرسال الفريق الطبي الصيني إلى الكويت هو مثال واحد لتعاوننا الصحي مع الصين وفقاً للاتفاقية المبرمة بين الدولتين في المجال الصحي».
وأضاف: «نفتخر اليوم بأن تكون الكويت هي الأولى من بين دول الخليج العربي التي أقامت علاقات صحية مع الصين منذ أربعة عقود»، مبيناً أن الفريق الطبي الصيني يقدم نموذجاً مشرفاً في العمل، من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى في مستشفى للطب الطبيعي وإعادة التأهيل الصحي باستخدام أحدث المهارات الطبية الاحترافية للطب الصيني التقليدي.
وعن احتمال الاستعانة بالخبرة الصينية في بناء مستشفيات، أوضح أنه «من السابق لأوانه القفز إلى هذه النتائج، لكن في ظل وجود زيارات متبادلة في البداية بين الطرفين، وتعزيز سبل التعاون في المجال الصحي، أعتقد من الممكن طرح مثل هذه الاقتراحات».
بدوره، وصف السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيان وي، في كلمة مماثلة، الفرق الطبية الصينية بـ«صنّاع المعجزة، الذين سطروا العديد من القصص المؤثرة والعميقة التي تجسد روح الفرق الطبية الصينية».
وتابع وي: «تعزز الدفعات من الفرق الطبية الصينية الصداقة بين الصين والكويت بشكل مستمر، ففي عام 1976 أرسلت الصين أول دفعة من الفريق الطبي إلى الكويت، وبعد مرور 47 عاماً بعثت الصين أكثر من 300 عامل طبي إلى الكويت، وعالجت أكثر من مليون مريض في الكويت».
وشدد على أنه لا يمكن للفريق الطبي أن يحقق إنجازات إلا من خلال الدعم القوي من الجانبين الصيني والكويتي، وخاصة من وزارة الصحة الكويتية ومستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي.
من جانبه، أكد نائب رئيس لجنة الصحة لمقاطعة جيلين الصينية جينغ لي، في كلمة بالمناسبة، أنه «بعد مرور 47 عاماً من عمل الفريق في الكويت بات العلاج بالطب الصيني، مثل العلاج بالإبر والتدليك وكؤوس الهواء، جدولاً يتدفق في الحياة اليومية المحلية».
وأضاف: «رغم البعد الجغرافي فإن العلاقة الودية بين الحكومتين تضرب بجذورها في أعماق التاريخ»، مبيناً أنه «منذ عام 1993 أرسلت مقاطعة جيلين 239 متخصصاً على 5 دفعات، ليقدموا العلاج بالطب الصيني في مستشفى الطب الطبيعي بالكويت».
وشدد على أن «الفريق الصيني يحظى بتقدير واسع من المواطنين، حيث يزداد المعجبون بالطب الصيني»، متمنياً تعزيز التواصل والتعاون بشكل أعمق عبر نشر فلسفة الطب الصيني (العلاج قبل الإصابة).