ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 52 سنتاً ليبلغ 94.44 دولاراً في تداولات يوم الاثنين مقابل 93.92 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت الـ 90 دولاراً للبرميل بقليل يوم الثلاثاء، إذ يترقب المستثمرون سلسلة من بيانات الاقتصاد الكلي المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، والتي قد تشي بما إذا كانت أوروبا والولايات المتحدة ستواصلان رفع أسعار الفائدة.

Ad

وانخفض سعر خام القياس العالمي برنت ستة سنتات إلى 90.58 دولاراً للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين إلى 87.27 دولاراً.

ووصل برنت إلى 90 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عشرة أشهر بعد أن أعلنت السعودية وروسيا أنهما ستمددان تخفيضات طوعية للإمدادات تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.

ويترقب المستثمرون بيانات من القطاع بشأن مخزونات الخام الأميركية وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز الاثنين أنه من المتوقع انخفاض مخزونات الخام بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من سبتمبر.

وقد توفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء مؤشراً بشأن ما إذا كان سيتم تبني المزيد من الرفع في أسعار الفائدة.

ويعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس. وتوقعت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين أن النمو في منطقة اليورو في عامي 2023 و2024 سيكون أبطأ مما كان متوقعاً في السابق.

كما من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريريها الشهريين هذا الأسبوع.

وخفضت الوكالة الشهر الماضي توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 إلى مليون برميل يومياً، مشيرة إلى الأداء الباهت للاقتصاد الكلي.

وفي غضون ذلك، أبقى تقرير أوبك لشهر أغسطس توقعاته لنمو الطلب عند 2.25 مليون برميل يومياً في 2024 دون تغيير.

وتوّقع المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في صحيفة فاينانشال تايمز أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حداً أقصى «في السنوات المقبلة» من هذا العقد.

وكتب بيرول في الصحيفة البريطانية «العالم على عتبة نقطة تحول تاريخية»، مشيراً إلى أن التوقعات الأخيرة للوكالة التي يرأسها تُظهر أن «عصر النمو بلا هوادة سيصل إلى نهايته هذا العقد».

وحذّر بيرول من انعكاسات هذا الطلب على المعركة ضد التغير المناخي، إذ سيبكر من بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقال مستنداً إلى سياسات حكومات العالم، إن الطلب على أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة «يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة».

وكتب في الصحيفة، أن «هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الطلب، على كل نوع من أنواع الوقود، ذروته هذا العقد»، لافتاً إلى حدوث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعاً.

ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط حده الأقصى قبل عام 2030 مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية.

ويُتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في وقت لاحق من هذا العقد في اقتصادات البلدان المتقدمة مع تزايد استخدام مضخات الحرارة والطاقة المتجددة في ظل استغناء أوروبا عن الإمدادات الروسية في أعقاب الحرب بأوكرانيا.

وبالنسبة للفحم، قال بيرول إن الطلب عليه سيصل حده الأقصى في «السنوات القليلة المقبلة»، مشيرا إلى انخفاض حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري ونمو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الصين التي تعد أكبر مستهلك للفحم.