تمكين المرأة والسقف الزجاجي
نبحث كما يبحث العديد من النشطاء عن أبرز القضايا التي تمس المرأة وتستحق الاهتمام، وبإلقاء نظرة سريعة على أحدث المستجدات يبرز موضوع تمكين المرأة ليتصدر المشهد.
وما يقصد بالتمكين هو تهيئة الظروف لتتناسب مع دخول المرأة بفرص متساوية مع الرجل، وللتمكين أنواع وطرق مليئة بالفرص والتحديات أمام المرأة.
أحد أنواع التمكين هو تشجيع المرأة وتمكينها من ممارسة الأعمال التجارية ودراسة المعوقات التي تواجه النساء في العمل الاقتصادي والتجاري، أما تمكينها من العمل السياسي فيكمن في تشجيعها على دخول عالم السياسة، وذلك عن طريق تحفيزها على الانضمام إلى جمعيات النفع العام وممارسة العمل الجماعي فيها وذلك عبر عضوية اللجان وبالتالي الصعود الى سلم الأدوار القيادية، وإن كانت بعض الجمعيات تعاني من السقف الزجاجي الذي يمنع ويعرقل الوصول إلى المناصب القيادية، وهنا يبرز دور الجهات المتخصصة ومنها وزارة الشؤون لوضع حد أقصى لعضوية مجالس إدارة الجمعيات، وتمكين المرأة والشباب من الوصول إلى المراكز القيادية في جمعيات النفع العام.
وكما «داهم» موضوع الكوتا البيئة السياسية، وذلك عبر انطلاق الاقتراحات بين الحين والآخر لضمان نسبة التمثيل النسائي في البرلمان، وبالتالي التخلص من السقف الزجاجي أيضا، الذي يحول دون اختراق النساء للاحتكار السياسي في المناطق والدوائر الانتخابية.
خلاصة الأمر: السقف الزجاجي يزداد سماكة أمام المرأة في المجال السياسي والاقتصادي أيضا... وللحديث بقية.
كلمة أخيرة:في الثمانينيات احتفلت الكويت بفوز ثلاث فارسات ببطولة آسيا، وقد تم إهداء كل منهن إسطبلاً مدى الحياة في نادي الصيد والفروسية، واليوم يتعرض النادي للإهمال بل تم سحب الإسطبلات من بطلات الكويت، فمن المسؤول؟ ولماذا زحفت خلافات الأوساط الرياضية حتى وصلت إلى رياضة ركوب الخيل؟ أسندوا إدارة النادي للرياضيين الذين يعملون بصمت وأبعدوا أهل السياسة عن الرياضة، وأعيدوا موسم البطولات لنادي الفروسية.