أكدت الهيئة العامة للبيئة أن مستويات تركيز الغبار في الهواء معظم أيام السنة ضمن المعايير الوطنية وعادة ما تكون باللون الأخضر (جيدة) أو باللون الأصفر (مقبولة)، لافتة إلى أن الهيئة تنشر بكل شفافية للجمهور مؤشرات جودة الهواء ويتم تحديثها كل ساعة وبإمكان الجميع الاطلاع عليها.

وقالت الهيئة، تعقيباً على ما تم تداوله بأن الكويت تأتي في المرتبة الأولى عالميا في تلوث الهواء حسب تصنيف شركة IQAIR، إن هذا التصنيف يتغير بشكل يومي ولا يعبر عن جودة الهواء لعام كامل، كما أنه يعتمد على المعايير الأميركية والتي تختلف كلياً عن المعايير الوطنية بالكويت والمعايير الخليجية الصادرة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وبالأخص فيما يتعلق بمعايير التعرض للجسيمات الدقيقة ذات الحجم 2.5 ميكرون (ذرات الغبار).

Ad

وأوضحت أن موقع IQAIR هي شركة تجارية وليست منظمة بيئية معتمدة لتصنيف دول العالم وتعتمد على قياس ذرات الغبار فقط من خلال أجهزة يتم تصنيعها من قبلهم بشكل حصري وموزعة في جميع دول العالم.

وأشارت إلى أن الموقع صنف الكويت في المرتبة 38 ليوم 12 سبتمبر الجاري وهذا التصنيف يعتبر أفضل من بعض المدن العالمية، مؤكدة أن هذه التصنيفات التي تصدرها بعض المواقع الإلكترونية التجارية لا أساس لها من الصحة، ولا يعتد بها كمصدر علمي لتصنيف دول العالم لعدم تطابق طريقة القياس وعدم تطابق المعايير التي يتم الاسترشاد بها.

وبينت الهيئة أن جميع الدراسات العلمية التي أجريت بالكويت من قبل جهات بحثية معتمدة وكان آخرها في عام 2021 من قبل كلية هارفرد للصحة العامة تثبت أن معظم الغبار الذي تتعرض له البلاد ناشئ من العواصف الرملية المحلية والإقليمية وكذلك من تطاير الغبار المترسب في الطرق مع حركة السيارات، ولا تمثل عوادم السيارات او الصناعة سوى جزء ضئيل من مجموع تراكيز الغبار.