السفير الصيني: 184 دولة ومنظمة شريكة في «الحزام والطريق»
• «الزيارة المرتقبة لولي العهد تاريخية... والكويت شريك مثالي في المبادرة»
أكد السفير الصيني لدى البلاد، تشانغ جيان وي، أن بلاده تنظر دائماً للكويت كشريك مثالي في البناء المشترك لـمبادرة الحزام والطريق، معتبراً أن موقعها الجغرافي المميز وسعيها لتطوير اقتصاد متنوع ومستدام، يتوافقان مع المبادرة.
وأضاف تشانغ، في مؤتمر صحافي بالمركز الثقافي الصيني الجديد، أن الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين تاريخية، موضحاً أن بكين وقعت حتى يونيو 2023، مع 152 دولة و32 منظمة دولية على أكثر من 200 وثيقة تعاونية بشأن المبادرة.
وفي تفاصيل الخبر:
تأكيداً لما نشرته «الجريدة» بأن السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي سيعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عن تفاصيل الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للصين، وصف السفير جيان وي زيارة سموه لحضور افتتاح دورة الألعاب الآسيوية بأنها «زيارة تاريخية ومهمة»، وستؤدي دوراً مهماً جداً لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد جيان وي، في مؤتمر صحافي، أمس، عقده بالمركز الثقافي الصيني الجديد، استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الكويت في شتى المجالات، معتبراً الكويت تمر بمرحلة جديدة ولديها خطة تنموية طموحة، وتابع: «نقوم الآن بالترتيب والتنسيق مع الجهات المعنية في الكويت لإنجاح هذه الزيارة وتحقيق بعض المنجزات».
ولفت إلى أن «زيارة ولي العهد ستلقى استقبالاً حاراً من الجانب الصيني»، موضحاً أن «هذه الزيارة مهمة جداً للعلاقات بين البلدين، وأعتقد أنها ستتكلل بالنجاح بالتأكيد»، وجدد تأكيده على أن «الوساطة الصينية بين إيران والسعودية كانت بطلب من البلدين، وهذا دور إيجابي للصين منبثق من سياستها الخارجية».
وأكد أن الكويت هي أول دولة عربية خليجية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وأول دولة عربية بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق»، علاوة على أنها أكثر دولة عربية تقدم للصين القروض التفضيلية الحكومية.
وأردف: «توجد سفارة و3 قنصليات للكويت في الصين، كما تعتبر الصين الدولة التي لديها أكبر عدد من بعثات دبلوماسية كويتية في الخارج»، مشيراً إلى أن العلاقات الصينية ـ الكويتية هي في طليعة المنطقة، وتعتبر نموذجاً للتبادلات بين الدول.
مبادرة الحزام والطريق
وأشار جيان وي إلى أن «رؤية الكويت 2035 تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية مبادرة الحزام والطريق»، مضيفاً: «تنظر الصين دائماً إلى الكويت كشريك مثالي وطبيعي في البناء المشترك للحزام والطريق، إذ تتمتعان بتكامل اقتصادي قوي ومفاهيم تنموية متشابهة».
وأوضح أنه منذ عام 2015، حافظت الصين باستمرار على مكانتها كأكبر شريك تجاري للكويت، التي تعد سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين، وفي الوقت الحالي، تعمل نحو 60 شركة صينية في الكويت، وشاركت في أكثر من 80 مشروعاً، مؤكداً أن المركز الثقافي الصيني سيصبح منصة مهمة لتعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والكويت، ونافذة مهمة للأصدقاء الكويتيين لمعرفة الصين وفهمها.
4 رحلات أسبوعية
وقال السفير الصيني: «مع تعافي العالم من جائحة كورونا تدريجياً، أصبحت التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والكويت أسهل، وستكون هناك 4 رحلات جوية مباشرة أسبوعياً من مدينة الكويت إلى قوانغتشو».
وأوضح أنه منذ بداية العام الجاري، سافر عدد متزايد من الأصدقاء الكويتيين إلى الصين، حيث زاد عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة الصينية في الأشهر الستة الأولى إلى 30 ضعفاً، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.