«صيفي ثقافي» يركز على الصحافة والشعر والتصوير
• المهرجان يشهد فعاليات متنوعة شارك فيها باحثون وشعراء ومصورون
ضمن مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ 15، أقيمت فعاليات متنوعة، فنية وثقافية، منها ورشة «صور صح» بمكتبة الكويت الوطنية، قدَّمها المصور ماجد الزعابي.
وقال الزعابي إن الورشة تستهدف الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاماً، مضيفاً أنه «في الوقت الحالي الكل يمتلك هاتفاً ذكياً يحتوي على كاميرا تساعد على التقاط الصور في كل المناسبات التي توثق تلك اللحظات الجميلة»، مشيراً إلى أنه خلال الورشة قام بتعليم المشاركين قواعد التصوير الصحيحة، ومنها تفادي الأخطاء في الصورة، وإن وجدت الأخطاء، فكيفية تعديلها عن طريق برنامج، وأفضل وقت للتصوير، والزوايا المناسبة لأخذ اللقطات.
وذكر أن الورشة تضمنت أيضاً كيفية تجهيز محتوى لوسائل التواصل الاجتماعي، لمشاركتها مع الأقرباء والمتابعين.
وتابع الزعابي: «أحب التنوع في فعاليات مهرجان صيفي ثقافي»، مشيداً بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في نشر الثقافة.
تجدر الإشارة إلى أن الزعابي حصد أكثر من 100 جائزة عالمية في التصوير الفوتوغرافي، ويقوم بالتدريب والتحكيم في التصوير، ومختص بتصوير الحياة البرية، وكذلك توثيق الأعمال الخيرية مع جمعية العون المباشر.
موسوعة الصحافة
وأقيمت في مكتبة الكويت الوطنية أيضاً محاضرة «موسوعة الصحافة الكويتية»، بالتعاون مع الجمعية الكويتية للتراث، قدَّمها رئيس الجمعية فهد العبدالجليل، والباحث في التراث الكويتي وعضو مجلس إدارة «الكويتية للتراث» صالح المسباح.
وقال العبدالجليل إن الجمعية شاركت في مهرجان صيفي ثقافي، الذي يُعد أحد أنشطة «الوطني للثقافة»، بمحاضرة حول كتاب موسوعة الصحافة الكويتية وتاريخها.
وذكر أنه وعضو الجمعية صالح المسباح، والباحثة ندى الرفاعي، أصدروا موسوعة الصحافة الكويتية قبل ثلاث سنوات، لتوثيق تاريخ الصحافة في الكويت.
حُب الاطلاع
وأكد العبدالجليل، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الكويتيين الأوائل كانوا شغوفين بحُب الاطلاع، من خلال رحلات السفر عبر القوافل التجارية، حيث كانوا يجلبون معهم المجلات والصحف والكُتب.
وأضاف: «شاهدنا من خلال بعض أوراق عدد من الأسر الكويتية في مطلع القرن العشرين، أنه كان هناك بعض الاشتراكات في صحف عربية، سواء كانت مصرية أو سورية أو عراقية».
وذكر العبدالجليل أن كتاب موسوعة الصحافة الكويتية تحدَّث عن أول مكتبة تجارية، ودورها في زيادة الوعي الثقافي، حيث مكتبة الرويح، التي تم تأسيسها عام 1920. وتناول الكتاب كذلك الحديث عن مطبعة الحكومة، والدور البارز للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد، طيَّب الله ثراه، في تأسيس الجريدة الرسمية، وكذلك دور العم بدر خالد البدر، رحمة الله عليه، صاحب الدور الكبير في تأسيس الجريدة.
استعراض وثائقي
من جانبه، وصف المسباح موسوعة الصحافة الكويتية بأنها استعراض وثائقي رائع، حيث أُنجزت عام 2021، وتم خلالها استعراض أولى المجلات الكويتية منذ عام 1928 إلى 1990 قبل الغزو. وبيَّن أن المجلات التي استعرضها الكتاب يُقدَّر عددها بــ 273 مجلة، من خلال اسم رئيس التحرير وسكرتيره وفريق العمل، وكذلك الكُتاب الذين كتبوا في المجلة، وإلى آخره من هذه الأمور.
أمسية شعرية
من جانب آخر، أقيمت أمسية شعرية بالتعاون مع مبادرة مركز حروف الثقافي بمكتبة صوفيا في مجمع البروميناد بحولي، أحياها الشاعر السعودي محمد يعقوب، وأدارها الشاعر عبدالله العنزي.
وقد عبَّر يعقوب عن الكثير من المضامين والرؤى الإنسانية في سياقات جمالية متوافقة مع قدرات الشاعر في امتلاكه لحصيلة متميزة من المفردات الشعرية، إضافة إلى ما تحتويه خيالاته من صور جديدة تعبِّر عن موهبته وعشقه للكلمة. وقرأ اليعقوب مجموعة من القصائد، منها: حديث شخصي مع العالم، وتراتيل العزلة، وقميص لأوراق بيضاء، واتكاء على كتف متعبة.