حطت طائرة الإغاثة الثانية من الجسر الجوي الكويتي في مطار بنينا الدولي الليبي، اليوم، وعلى متنها 41 طناً من المساعدات العاجلة لمتضرري الإعصار «دانيال» الذي خلّف آلاف القتلى والمشردين.
وتأتي هذه المساعدات بتنظيم ودعم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، والتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وتنسيق وإشراف وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع.
وقال السفير الكويتي لدى ليبيا، زياد المشعان، لـ «كونا»، قبيل إقلاع الطائرة، إن انطلاق ثاني رحلات الجسر الجوي الكويتي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب الليبي يأتي تنفيذاً لتعليمات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، وإشراف مباشر ومتابعة حثيثة من وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، لدعم الجهود الليبية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وأضاف المشعان أن الجمعيات الخيرية الكويتية تمثل إحدى أذرع العمل الإنساني المهم التي تعتمد عليها الكويت لإيصال المساعدات للمنكوبين، وهي ممثلة اليوم بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، برئاسة د. عبدالله المعتوق، إضافة إلى جمعية السلام الخيرية، التي أسهمت في دعم الرحلة بالمواد الإغاثية الضرورية في الرحلة الثانية للجسر الجوي الإغاثي الكويتي.
استجابة عاجلة
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة السلام الخيرية، د. نبيل العون، الاستجابة الكاملة والعاجلة لإغاثة منكوبي الإعصار في ليبيا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بهدف توصيل الاحتياجات الضرورية لمستحقيها.
وقال العون إن جاهزية الجمعية لإغاثة منكوبي الكوارث الطبيعية والحروب مكنتها من التحضير للرحلة المتجهة إلى ليبيا في وقت قياسي، كاشفاً عن تحضيرات لرحلة أخرى بعد ثلاثة أيام تقريباً لذات الغرض.
وأوضح أن المواد الإغاثية تحتوي على معدات ومواد غذائية وأجهزة طبية وكهربائية وبطانيات وغيرها، معرباً عن الشكر للقيادة السامية في البلاد والجهات الرسمية المشاركة لتسهيل المهمة الإنسانية، استمراراً للدور الإنساني الكبير والمؤثر للبلاد في إغاثة منكوبي العالم بالظروف الاستثنائية.
من ناحيته، قال مسؤول العلاقات العامة بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سعود الكندري، إن «دعم القيادة السياسية للجهود الإنسانية الرامية إلى غوث منكوبي إعصار دانيال جعلنا نتمكن من إيصال المساعدات، بالتعاون مع جمعية السلام الخيرية، بدعم وإشراف وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والدفاع».
وأكد الكندري أن «أثر الكارثة ووقعها على الأهالي في ليبيا يلزمنا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مد يد العون والمساعدة العاجلة»، مشيراً إلى أن الشعب الكويتي جُبل على فعل الخير وإغاثة منكوبي الحروب والكوارث حول العالم.
سفير ليبيا: شكراً للكويت منارة العمل الإنساني
قال سفير ليبيا لدى البلاد سليمان الساحلي، إننا لم نستغرب المساعدات من الكويت الشقيقة فهي تعد «منارة العمل الإنساني»، ومشهود لها في هذا المجال الإنساني، كذلك لم يكن مستغربا من جميع أطياف الشعب الكويتي التأثر والاستجابة التي سادت وسائل الإعلام وقنوات التواصل المختلفة.
وأوضح الساحلي لـ «كونا»، أن الترتيبات للمساعدات الكويتية تمت بالتنسيق مع السلطات الكويتية والهلال الأحمر الكويتي الذي وجّه له الشكر، لا سيما أن المسؤولين فيه ذهبوا بأنفسهم إلى المدن المنكوبة للإسهام في عملية الإنقاذ.