أيام قليلة وتنطلق النسخة الـ «23» من مهرجان الموسيقى الدولي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب، تحت شعار الوفاء للرموز، إذ سيتم تكريم الفنان عبدالرب إدريس الذي قدم للمكتبة الموسيقية والعربية العديد من الأغنيات الراسخة في أذهان المستمعين.
ويمثل إدريس جزءاً من تاريخ فني زاخر في العطاء ممزوج بذكريات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والمناسبات الوطنية والتطورات الاجتماعية مع رحيل حقبة زمنية وغياب أقمار أثرت الساحة الفنية والموسيقية شجناً وحباً وانتماء وكلمات غرام وحب عفيفة لهجت بها أفئدة المستمعين قبل ألسنتهم.
الموسيقار د. عبدالرب ادريس هو اللقب المصاحب لاسمه خلال التكريم الذي يحمل رسالة تقدير لفقيدي الحركة الفنية الكويتية والعربية ولزميلي الشجن واللحن، الشاعر الراحل يوسف ناصر والمطرب الراحل عبدالكريم عبدالقادر، إذ يستحضر القائمون على هذا المهرجان أعذب الكلمات والأغاني مثل «كلك نظر» و«جيتك حبيبي» و«انا رديت» و«غريب» و«آه يالجراح» و«اختصار» و«اعترفلك» و«عاشق «و«مرني».
وما يحسب للمهرجان أن الشخصية المكرمة امتزج فيها التاريخ مع عمالقة الفن الكويتي أداءً وكلمات، ففي رحيلهم لا يبقى الا تكريمهم عبر تكريم رفيق دربهم الموسيقار الكبير د. عبدالرب ادريس الذي أحب الكويت وأحبته، في التفاتة ذكية تحسب للقائمين على المهرجان ممثلاً في الأمين العام للمجلس والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الفنان مساعد الزامل.
وكان الزامل ذكر خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن فعاليات المهرجان الموسيقى الدولي، إن الافتتاح سيكون تحت رعاية وحضور وزير الإعلام رئيس «الوطني للثقافة» عبدالرحمن المطيري وذلك في 18 الجاري، بتكريم إدريس، الذي قدَّم مجموعة من الألحان التي لها ذكريات رائعة وجميلة، مثل: غريب، اعترف لك، في قلوب الأجيال وغيرها.
ولفت إلى أن ليلة التكريم سيقودها المايسترو د. أيوب خضر، وسيُحييها المطربون مساعد البلوشي، وبدر نوري، وفهد السالم.