وسط تفاعل الحضور وانسجامهم، نسج عازف القانون التركي آيتاش دوغان من الألحان الشرقية والغربية لوحة فنية استثنائية خلال أمسية موسيقية مميزة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية، ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» بدورته الـ 15، بحضور قيادات المجلس الوطني للثقافة، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي.

وقدَّم دوغان استعراضاً موسيقياً أبرز مهاراته وخبرته الطويلة، من خلال مقطوعات مستوحاة من الشرق والغرب، ما بين السماعيات والمقامات، على وقع تفاعل الجمهور.

Ad

وحرص العازف التركي على مبادلتهم التحية، وكان لافتاً التناغم بين دوغان وأعضاء فرقته، بحيث يفسح المجال أمامهم ليستعرض كل منهم مهارته في العزف منفرداً.

العازف التركي عبَّر عن سعادته بلقاء الجمهور الكويتي، وثمَّن جهود «الوطني للثقافة» في دعم وتشجيع مثل هذه الأمسيات، التي تمثل جسراً للتواصل بين الثقافات المختلفة، لافتاً إلى أنه يحرص على اختيار برنامج متنوع وثري، لثقته في ذائقة الجمهور الكويتي وثقافتهم واطلاعهم على مختلف ألوان الفنون.

وُلد آيتاش دوغان بمدينة بورصة في 6 يناير 1976، وعندما بلغ 13 عاماً دخل الحياة الموسيقية مع آلة القانون، التي أعدَّها له جده في المنزل، ومن خلالها انطلق في أولى رحلاته الموسيقية، ليشارك في نفس المرحلة مع الفنان إبراهيم تاتليسس في سن الرابعة عشرة، وانتقل بعدها من بورصة إلى إسطنبول، وسنحت له فرصة العمل هناك مع أسماء مهمة ومشهورة.

ومن خلال ابتكار أسلوبه الخاص، خصوصاً تقنية الريشة الفردية، لفت دوغان الانتباه في وقت قصير، وحقق انتشاراً واسعاً في أنحاء العالم العربي، ليشارك في العديد من المشاريع المختلفة بآلة القانون، وأدى عزفه المميز في عدة مهرجانات، ومن جميع أنحاء العالم، لاسيما في الشرق الأوسط، ومع العديد من الفنانين العالميين.

وسجَّل دوغان مجموعة ألبومات، وشارك في العديد من المشاريع الفنية، بعدها شارك في فرقة Taksim Trio مع الفنانين Hüsnü Şenlendirici وİsmail Tunçbilek، كما أن له ألبومات خاصة، منها: تقسيم الثلاثي وتقسيم الثلاثي 2، والحيثية القانونية 1، والحيثية القانونية 2، فضلاً عن تعاونه مع نخبة من نجوم الأغنية الخليجية.