قالت رئيسة قسم الأمراض الجلدية في مستشفى مبارك د. منار العنزي إن 30 في المئة من حالات الأمراض الجلدية في البلاد هي عبارة عن أكزيما وأغلبها الأكزيما «التأتبية».

وأضافت العنزي وهي أمينة صندوق رابطة أطباء الجلد في كلمتها خلال انطلاق الحملة التوعوية بـ«الأكزيما التأتبية» اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحتها أن أكثر من 10 آلاف حالة أقل من عمر 12 عاماً في البلاد مصابون بالمرض ويراجعون عيادات الجلدية في مستشفيات الكويت سنوياً.

وأوضحت أن هذه الحملة تهدف إلى التعريف بالمرض ومسبباته والأعراض المصاحبة له وأحدث الطرق الطبية والعلاجية للسيطرة عليه، مؤكدة أهمية التوعية الصحية بهذا المرض وتجنب آثاره السلبية المؤثرة على الفرد جسديا ونفسيا علاوة على تأثيرها على الأداء التعليمي والوظيفي.
Ad


وذكرت أن هناك عوامل عديدة تتدخل في مسببات المرض منها الاستعداد الجيني الوراثي والخلل المناعي في الجلد واختلال الطبقة الخارجية للجلد والظروف البيئية المحيطة بالشخص من مواد تلامسيه أو استنشاقية محفزة أو بعض أنواع الأكل.

وبينت أن المرض يجعل الجلد جافاً ومثيراً للحكة وملتهبا وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال الصغار لكن يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية حيث يستمر التهاب الجلد التأتبي فترة طويلة «مزمن» ويمكن أن تزداد شدته في بعض الأحيان وقد يكون مسبباً للتهيج ولكنه ليس معدياً.

ولفتت إلى أنه يكون أيضاً حالة جلدية مزمنة تسبب آفات قشرية جافة على سطح الجلد مع أعراض حكة شديدة يمكن أن تتسبب في ظهور بقع حمراء بارزة وسميكة على الجلد وجروح أيضاً على سطح الجلد مما يؤدي إلى قلة جودة حياة المصاب بمرض الأكزيما وصعوبة نومه بسبب هذه الحكة المزعجة مما يؤثر على أدائه في العمل والمدرسة.

وقالت العنزي إن الحالات الحادة من المرض تتميز باحمرار الجلد وظهور طفح ونتوءات صغيرة بارزة من الجسم «حبيبات» وأحياناً تفرز مادة سائلة مع سحجات وخدوش الجلد أما الحالات المزمنة فتمتاز بظهور حزاز جلدي خشن مع نتوءات بارزة من الجلد وجفاف حاد.

وبينت أن مناطق الأكزيما التأتبية عند الأطفال الرضع «السنة العمرية الأولى» ترتكز على الوجه والأطراف والجسم بينما في الأطفال بعد عمر سنة واحدة تتوزع على طيات الجلد في الغالب خلف الركبتين وباطن الكوعين ومقدمة الرقبة.

وأشارت إلى أنه عند الشباب والبالغين هناك نوعان النوع الأول عام يشمل طيات الجلد والرسغ والكاحل ومنطقة العينين والجفون أما النوع الآخر فيتوزع على الجسم والأكتاف وفروة الرأس.

يُذكر أن دول العالم تحيي اليوم العالمي لمكافحة التهاب الجلد التأتبي أو «الإكزيما التأتبية» في 14 سبتمبر من كل عام للتعريف بهذا المرض والتوعية به وبطرق مكافحته وحسن إدارة علاجه.