عقب وصول روايتها «السقوط من جنّة الأسماء» إلى القائمة القصيرة في جائزة كتارا للرواية العربية، علّقت الكاتبة تسنيم الحبيب قائلة: «هذا الوصول إلى هذه القائمة يُسعد الكاتب، لأنّ أبلغ ما يتوخّاه، وأهم ما يقصده هو إنعاش الرواية ووصولها إلى أكبر شريحة من القراء، حيث تحظى بالتداول والمناقشة والنقد ووصول قضيتها وصوت شخصياتها إلى وعي المجتمع. هذه العمليات المتضافرة هي التي تُسعد الكاتب ربّما أكثر من الجائزة بحد ذاتها».

وذكرت أنها كتبت روايتها على مدى 7 سنوات، ذلك لأنّها اعتنت جداً بالعمل، موضّحة أن الكتابة الروائية لا تعتمد فقط على الموهبة، إنّما على الاشتغال، وأنها اشتغلت على هذا العمل من حيث المصادر، والمعلومات، ومعرفة بعض ملامح البيئة المكانية، وخصوصا أن التدفق المكاني متنوع في العمل والبطل يتنقل فيها من مكان إلى مكان.

Ad

وعن الرواية تقول: «تحكي عن أخ وأخت من فئة البدون وصراعهما في فهم الهوية والانتماء، وحاولت أن ترسل - من خلال القالب الحكائي - رسائل إنسانية عامة عن الاغتراب الإنساني بشكل عام وعدم الانتماء، وكأنّ كائنا يعيش في فراغ أو ثقب أسود بين عالَمين متناقضين، فهو على الحافّة ما بين القمة والسفح.

وشكرت الحبيب منشورات تكوين لتبنّي العمل والاهتمام الذي يفوق مسؤوليات الناشر، وخصّت بالذكر محمد العتابي وعنايته بالنص وكثير من الأسماء معلّقة «أنا أعتقد أن هذا العمل لا يخصني فقط، بل يخُصّ الكثير من الأسماء الصديقة والعزيزة التي شاركتني في العمل من حيث طرح الآراء، وتعديل ومناقشة بعض الأمور؛ ومنهم الروائية إستبرق أحمد والناقد حسين المطوع والكاتب حسين المتروك وآخرون أعزاء غمروني بالفضل، ولا أنسى دار الفراشة».

وذكرت الحبيب العديد من الأسماء والجهود كجهود المدققة زهراء الحبيب وعلي آل طالب، وشكرت من ساهم بالقطع الشعرية في العمل، وهم الشعراء أحمد الرويعي ودخيل الخليفة، وحسن الفضلي، ومحمد الصفار. وفي الختام أكدت أن لديها إصدارين مقبلين، هما عمل للناشئة يُنشر لدار كشمش بعنوان «الفتى الذي استمع للشجرة»، أما العمل الآخر فهو عمل مخطوط قريبا بعنوان «زاوية جديدة في بيتنا»، وهو أيضا للناشئة.