بوادر أزمة مهاجرين جديدة: إيطاليا تلوح بـ«حل عسكري» وتتهم أوروبا بتركها وحيدة
بدأت تظهر مؤشرات على أزمة مهاجرين جديدة في أوروبا، بعد أيام من المواجهات العنيفة بين المهاجرين غير الشرعيين وقوات الأمن في إيطاليا التي تواجه تدفقاً قياسياً للمهاجرين على جزيرة لامبيدوزا.
ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جيورجيا ميلوني ليل الجمعة- السبت الوضع بأنه «أصبح لا يطاق».
ودعت إلى إطلاق عملية أوروبية لوقف قوارب المهاجرين، «على الفور»، وقالت في مقطع فيديو إنه يجب إرسال البحرية إذا تطلب الأمر.
وأضافت ميلوني أنه يجب عدم السماح لمن يطمحون في الهجرة الشروع في الرحلة من شمال إفريقيا من الأساس، مضيفة أن إيطاليا «تركت وحدها» للتعامل مع أزمة الهجرة.
ومنذ بداية الأسبوع، وصل آلاف المهاجرين بالقوارب إلى الجزيرة الصغيرة التي تقع بين صقلية الإيطالية وشمال إفريقيا.
وشهد يوم الثلاثاء وحده وصول أكثر من 5 آلاف مهاجر إلى لامبيدوسا- وهو رقم قياسي بالنسبة ليوم واحد. وووصل إلى الجزيرة نحو 8500 شخص بين الاثنين والأربعاء على متن 199 مركباً وهو عدد أكبر من عدد سكانها الدائمين.
وبسبب قربها من مدينة صفاقس الساحلية التونسية، أصبحت لامبيدوسا منذ فترة طويلة قبلة للمهاجرين إلى أوروبا. وأعلنت سلطات الجزيرة حالة الطوارئ مساء الأربعاء الماضي بسبب هذا الوضع.
وكشفت ميلوني عن اتخاذ إجراءات استثنائية بدءاً من الغد للتعامل مع هذا الموضوع ومنها زيادة مدة الاحتجاز للحد الأقصى المسموح به بموجب القانون الأوروبي من 12 إلى 18 شهراً.
وأشارت ميلوني، إلى أن «الخطوة الأخرى ستكون تعزيز مراكز الإعادة إلى الوطن، التي ستُعهد إلى وزارة الدفاع الإيطالية، إذ سيبقى المهاجرون في هذه المرافق طوال مدة معالجة وضعهم كلاجئين، قبل اتخاذ القرار بشأنهم».
ولفتت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أنها دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، لزيارة جزيرة لامبيدوزا التي ضربتها الأزمة «للتأكد من أن الوضع خطير»، وطلبت من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، طرح قضية الهجرة على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، المنعقدة في شهر أكتوبر المقبل.
ومن المقرر ان تزور فودن ديرلاين روما اليوم وتلتقي ميلوني.
وبعد يومين من إعلانها تعليق استقبال وافدين جدد، قررت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مواصلة استقبال المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا.