كيم يغادر روسيا بهدايا ووعود لتعزيز التعاون
اختتم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس، زيارة طويلة إلى روسيا أظهرت علاقته الوثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.
وقبل أن يصعد الى متن قطاره المصفح ويتجه نحو معبر خاسان الحدودي، أمضى كيم صباح أمس في منطقة بريمورسكي وتلقّى هدايا شملت خمس مسيّرات متفجرة وسترة واقية من الرصاص هدية من حاكم المنطقة أوليغ كويمياكو. وكان كيم وبوتين تبادلا البنادق كهدايا في وقت سابق من الزيارة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الأيام الأخيرة من زيارة كيم شهدت أجواء «حماسية ودافئة» مشيرة إلى «عصر جديد من الصداقة والتضامن والتعاون».
وذكرت الوكالة أن كيم ناقش مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مسائل عملية لتعزيز التعاون العسكري.
وعكست الأيام الستة التي أمضاها كيم في روسيا، التقارب بين القوتين النوويتين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، خصوصاً الحرب الروسية في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونغيانغ.
ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الأميركية، فقد أرسل كيم بالفعل بعض قذائف المدفعية التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا العام الماضي، ويبدو من الواضح أن هناك شيئاً ما أكبر مطروح على الطاولة الآن. وحذرت واشنطن من أن يعقد البلدان صفقة يحصل بموجبها بوتين على ذخائر كورية يحتاجها بشدة في حربه بأوكرانيا مقابل منح كيم مساعدة تقنية في برنامجه المتعثر للاقمار الصناعية.
إلى ذلك، نشر رمضان قديروف رئيس الشيشان الذي يعد أحد أشد الموالين لبوتين شريط فيديو لينفي تقارير عن وقوعه في غيبوبة. وكانت تقارير افادت بتدهور صحة قديروف الذي اعتاد انتقاد أداء الجنرالات الروس في حرب أوكرانيا أسوة بمؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين الذي قتل في حادث طيارة مشبوه بعد محاولة للتمرد.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن حملة واشنطن الواسعة لدعم أوكرانيا بالأسلحة ترقى إلى مستوى الحرب ضد روسيا. وأضح:»بغض النظر عما يقولونه، فإنهم يقودون الحرب في أوكرانيا، ويقدمون الأسلحة والذخيرة والاستخبارات، إنهم يشنون حرباً ضدنا».