مفاوضات كويتية - صينية مرتقبة لتوقيع مذكرات تفاهم
• «الخارجية»: لقاء متوقع بين ولي العهد والرئيس الصيني
• «مفاوضات بين الجانبين لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وقد يتم توقيع بعضها خلال الزيارة»
أعلن الوزير المفوض، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، خالد الياسين، عن لقاء متوقع بين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة سموه المرتقبة لمدينة هانغتشو الصينية لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الأسبوع الجاري، لافتاً إلى وجود مفاوضات بين الجانبين للتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، خلال الزيارة.
وقال الياسين، خلال مشاركته، أمس، في حفل التشغيل التجريبي للمركز الثقافي الصيني في الكويت، إن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع منذ زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد في 2018، لافتاً إلى أن الكويت هي أول دولة عربية في المنطقة توقع اتفاقية «الحزام والطريق» مع الصين.
بدوره، أكد السفير الصيني لدى البلاد، شانغ جيان وي أنه «مع اقتراب دورة الألعاب الآسيوية فإننا نتشرف بحضور سمو ولي العهد حفل افتتاح هذا الحدث الرياضي الكبير، الأمر الذي سيدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويرتقي بها إلى مستوى أعلى».
وفي تفاصيل الخبر:
أكد الوزير المفوض، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، خالد الياسين، أن «زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لمدينة هانغتشو الصينية لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الأسبوع الجاري مهمة»، متوقعاً أن يكون هناك لقاء مثمر بين سمو ولي العهد والرئيس الصيني شي جينبيغ، لافتاً إلى أنها «الزيارة الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع منذ زيارة المغفور له الشيخ صباح الأحمد منذ 2018، أي خلال 6 سنوات هي الأعلى من نوعها».
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته، في حفل التشغيل التجريبي للمركز الثقافي الصيني في الكويت، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساعد الزامل، والسفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي، قال الياسين، إن «العلاقات الكويتية - الصينية مهمة، وهناك شراكة استيراتيجية بين البلدين، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ صباح الأحمد خلال زيارته للصين في يوليو 2018».
وذكر أن «المركز الثقافي الصيني مهم، ويدل على عمق العلاقات الكويتية- الصينية»، مشيراً إلى أن «الكويت أول دولة خليجية أقامت علاقات دبلوماسية بين البلدين قبل بقية دول الخليج، كذلك المركز الثقافي الصيني هو أول مركز من نوعه في دول الخليج العربية، وهو خطوة مهمة في تعميق العلاقات الثنائية بين الكويت والصين».
وتابع: «هناك مفاوضات في الوقت الحالي بين الجانبين للتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، ومن المتوقّع أن يتم التوقيع على بعضها خلال الزيارة».
وقال: «الكويت لديها علاقات طيبة مع كل دول العالم، وجزء من اهتمام قياداتنا السياسية في الآونة الأخيرة تعزيز علاقات الكويت مع دول الشرق، وفي هذا الإطار تم اعلان انضمام الكويت إلى منظمة شنغهاي للتعاون منذ نحو سنة، كذلك انضمت الكويت إلى مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (سيكا)، ومنذ نحو أسبوعين وقعت الكويت على معاهدة التعاون والصداقة كشريك حوار مع آسيان... وكل هذا في إطار تعزيز العلاقات الكويتية مع الدول الآسيوية».
شراكة استراتيجية
بدوره، أكد السفير الصيني لدى البلاد، أنه «مع اقتراب دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو في الصين، فإننا نتشرف بحضور سمو ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد حفل افتتاح هذا الحدث الرياضي الكبير، الأمر الذي سيدفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت، ويرتقي بها إلى مستوى أعلى».
وقال تشانغ: «المركز الثقافي الصيني في الكويت رمزٌ للصداقة الصينية ـ الكويتية، واليوم، وبينما يحتفل المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، بتشغيله التجريبي، ستكون الكويت في طليعة التبادلات الثقافية بين الصين ودول مجلس التعاون في العصر الجديد، وستنشئ أساساً ثقافياً أكثر ثباتاً من أجل بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك، وهذا يسلط الضوء مرة أخرى على علاقاتنا المميزة».